هانى دانيال يوضح الحقيقة الغائبة في جائزة “الأفضل” وسبب عدم تصويته لـ” صلاح”
قال هانى دانيال المراسل الصحفى فى برلين ، واحد المشاركين فى التصويت على جائزة الأفضل لعالم ٢٠١٩ ، انه ليس هناك أى شخصنة فى عملية التصويت لمحمد صلاح فى المركز الثالث، وبحكم تواجدى مع عدد من الصحفيين الأجانب ومتابعة عن قرب لنهائي دوري الأبطال الأوروبي فى مدريد، ونهائي دورى الأمم الأوروبية فى بورتو، قمت بالتصويت لمحمد صلاح كترتيب ثالث، وهو ما يتوافق مع اختيارات أكثر من 70 شخصًا لصلاح كمركز ثالث( مدرب، قائد منتخب، وإعلامى) حسب الكشف المعلن من الاتحاد الدولى لكرة القدم.
وأضاف دانيال ، فى تصريح نشره على صفحته الرسمية على الفيس بوك ، الفرق فى النقاط بين صلاح كمركز رابع ورونالدو مركز ثالث كبير ويقترب من 600 نقطة ( باحتساب تصويت المدربين وقائدى المنتخبات والإعلاميين)، وحتى فى حال حصوله على 15 نقطة من المخصصة لمصر لن يغير من الأمر شيئا، لأنه لم يحقق ما قدمه العام الماضي، حسب اختيارات الجميع من مختلف دول العالم وليس شخصي.
وأشار المراسل ، ان العام الماضي جمع صلاح 134 نقطة فى جائزة أحسن لاعب بالقارة الأوروبية، مقابل 49 نقطة لهذا العام، فيما تفوق ساديو مانى وحصد 51 نقطة، وهو ما يشير إلى تغير الاختيارات بناء على أرقام ونتائج عامى 2018، 2019.
واوضح هانى ، ان المدير الفنى للسنغال إليو سيسيه لم يختار مانى العام الماضي واختار محمد صلاح خلفا لرونالدو وميسي ولم يتهمه أحد بعدم الوطنية بسبب عدم اختيار مواطنه ساديو مانى كذلك قائد المنتخب السنغالى كواياتيه لم يختار زميله ماني،بينما وضعه أولا فى هذا العام. كذلك من يمكنه إنكار أو إغفال دور مانى مع ليفربول ومنتخب السنغال فى بطولة افريقيا، لذلك من الطبيعي أن يمنحه مدربه والصحفي السنغالى صوتهما.
وأشار، الا ان فى 2017 سألنى زميل صحفي لماذا لم تختار صلاح؟، أخبرته أنه لم يكن بالقائمة، وأتمنى يوما ما اختياره. فى 2018 كلنا شعرنا بفرحة غامرة بما حققه صلاح وفرض نفسه على العالم ، وطبيعي وضعته أولا ثم لوكا مودريتش ورونالدو ثالثا.
وكشف دانيال ، ان هذا العام وخلال فترة التصويت ( يوليو وأغسطس 2019) كان صلاح نفسه يتعرض لهجوم شديد من الجماهير المصرية على الخذلان بشأن نتائج المنتخب المصري وخروجه مبكرا من البطولة.
وكشف هانى ، ان اللجنة الإعلامية بالاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” تقوم باختيار الاعلاميين المشاركين، وهذا يتم إعلانه سنويا، ولست مسئولا عن عدم إلمام البعض بهذه الأمور، لم أشارك سرا فى هذه الاختيارات. كذلك تقوم اللجنة بتنويع الاختيارات من كل دولة سنويا، ومع ذلك حظيت بشرف التواجد للسنة الرابعة بعد تقييم مهني لما اكتبه ومتابعة للفعاليات التى أكون متواجدا بها. فى حال وجود أى ملاحظات كان يمكن ان تأخذ اللجنة المبادرة باستبعادى، ومع ذلك واحتراما للتعددية أنا من قمت بالمبادرة بالإعلان عن التوقف فى المشاركة الأحد الماضي، وقبل الكشف عن اختياراتى، ثم أرسلت إعتذار رسمي للفيفا عن عدم المشاركة فى الأعوام القادمة، وتم إبلاغى بكل شيء رسميا.
وأكد المراسل ، انه كان الصحفي المصري الوحيد الذى شارك فى تغطية قرعة كأس العالم بموسكو ديسمبر 2017، وقمت بنشر الموضوعات بالعربية والانجليزية ولم يكن الأمر سرا. أين كان الزملاء برابطة النقاد الرياضيين؟. مع العلم والإيضاح قواعد الفيفا تختلف عن المعايير المحلية الحاكمة للصحافة المحلية فى مصر. عضوية الرابطة ليست شرطا للاختيار. كذلك ضرورة التفرقة بين العمل كـ”محرر” صحفي متخصص فى ملف ما، والعمل كـ”مراسل” لجريدة بالخارج.. يمكنكم العودة وقراءة الفرق بين هذا وذاك فى المواقع.
وأشار دانيال ، انه ذهب خصيصا إلى مدريد لتقديم تغطية متميزة ومختلفة من قلب الحدث للقاريء المصري واحتراما لمكان عملى فى التواجد بموقع الحدث، وعدم الاكتفاء بنقل أخبار من وكالات أنباء ووضع اسمي عليها، وتم التركيز على تأثير صلاح والقوة الناعمة لمصر، وما تم نشره واضح ومعلن وغير سري.
واوضح هانى ، انه لم يطلب إجراء حوار صحفي مع صلاح كما يزعم البعض، لأننا التقينا فى منطقة (MIX ZONE، ولا يمكن إجراء حوار صحفي أو صور تذكارية، وإنما هى منطقة معروفة للصحفيين للحصول على تصريحات مقتضبة من اللاعبين والمدربين، وكانت تهنئة عابرة له بعد أن كان متسرعا وتأخر عن بقية اللاعبين بسبب عودته للملعب لأخذ صورة تذكارية مع أسرته وقبلها مع أبو تريكة، ثم منح تصريحات للصحافة الأجنبية، وكانت عناوين التغطية التى قمت بها بالإشارة إلى أن “صلاح” خطف الأضواء من الجميع، والحصول على لقطات حصرية للمشجعين يرتدون ” تى شيرت” صلاح لناديه ومنتخب بلاده رغم أنهم أجانب والإشادة بذلك.
* وأضاف، ان محمد صلاح ليس بحاجة لمجاملة منى أو تعاطف على أساس الانتماء الوطنى، ولو كل صاحب صوت يقوم بمنح صوته لبنى وطنه، فينبغى وقف هذه الجوائز ولا قيمة لها، فهو يستحق أن يكون الأفضل لنتائجه وأرقامه كما حدث الموسم قبل الماضي وليس لاختيارات آخري.
واختتم هانى بيانه ، بأن حملات الترهيب من البعض وتشابك المصالح بين العمل الصحفي والاعلانات لا علاقة لي بها، وإذا كان من يقوم بالهجوم للدفاع عن مصالحه يمكنه اتباع طرق آخري. أكتب باستقلالية ومهنية وليس لدى أى فواتير أسددها لأحد ولست محسوبا على هذه المجموعات.
* أخيرا.. على اتحاد الكرة توضيح سبب إهدار التصويت لصلاح والاعتراف بشجاعة عما حدث، تقديم الاستمارة عملية غير معضلة وبسيطة ولا تستغرق ثوان معدودة. هذا الموقف تكرر أيضا مع الجزائري رياض محرز فى 2017، حيث كان من ضمن اختياراتى فى ذاك الحين، بينما المدرب وقائد منتخب بلاده لم يشاركا بالأساس فى التصويت ذاك الوقت.