شهدت محافظة أصفهان وسط إيران اليوم السبت، احتجاجات ضد الحكومة الإيرانية ودعمًا لأبناء القومية اللورية، التي نظمت أمس احتجاجات جنوب غرب البلاد، بسبب تجاهل السلطات لتفشي مرض الإيدز.
وذكرت قناة صوت الشعب الداعمة للاحتجاجات في إيران، أنّ ”عددًا من أهالي محافظة أصفهان خرجوا بمسيرات احتجاج دعمًا لأهالي مقاطعة (لردغان)، التابعة لمحافظة جهار محال وبختياري (جنوب غرب إيران)“.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة الإيرانية منها: ”أيها المسؤول تنحى.. الشعب لن يقبل الذل“، كما هتفوا ”شعب لورستان يرضى بالموت دون القبول بالذل“.
كما خرج متظاهرون في مدينة ”رضا شهر“ في محافظة أصفهان هتفوا خلالها ”لا غزة لا لبنان.. روحي فداء لإيران“، في رفض من الشعب الإيراني لهدر الأموال من قبل النظام على المليشيات في المنطقة.
وكان متظاهرون من مقاطعة لردغان تظاهروا أمس الجمعة، ضد الحكومة بسبب تفشي مرض الإيدز وتقاعس السلطات المختصة عن معالجة الأمر حتى بات يهدد حياة مئات الأهالي.
وأضرم المحتجون النار في مكتب ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، وإمام صلاة الجمعة في مقاطعة لردغان التي تقطنها أغلبية من القومية اللورية.
وفي سياق متصل، اعترفت وكالة أنباء فارس نيوز المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بحدوث صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن في المقاطعة.
وقالت الوكالة إنّ ”مواجهات بين سكان منطقة لردغان وقوات الشرطة بعد الإعلان عن انتشار كبير لفايروس الإيدز في قرية تِشنار محمودي في المنطقة“، مضيفة أنّ ”المحتجين هاجموا مقر إمام جمعة المنطقة والمركز الصحي فيها“.
وأكدت وزارة الصحة الإيرانية أن فايروس الإيدز انتقل إثر تعاطي المخدرات عبر أبر ملوثة بالفيروس، والعلاقات الجنسية، فيما يعتقد الضحايا أن القائمين على إحدى المصحات استخدموا خلال الأسابيع الأخيرة حقنًا ملوثة لفحص السكر لدى المرضى.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي قوله إنّ ”مراكز علمية في إيران أكدت عدم إمكانية معرفة انتقال الإيدز في غضون أيام بعد الإصابة، وهو ما يقلل من احتمالية صحة رواية الحقن الملوث لفحص السكّر“.