اجتماع واشنطن يفشل في إنهاء أزمة سد النهضة
فشل اجتماع بشأن خلافات سد النهضة الإثيوبي في العاصمة واشنطن، اليوم الجمعة، ضم: السودان، ومصر، وإثيوبيا، في التوصل إلى اتفاق محدد.
واتفقت الأطراف في بيان مشترك للدول الثلاث، إضافة إلى أمريكا، والبنك الدولي، على عقد اجتماع آخر في واشنطن في 9 كانون أول/ديسمبر المقبل.
والتقى في السادس من نوفمبر الجاري وزراء خارجية السودان، ومصر، وإثيوبيا، ووفودهم، مع وزير الخزانة الأمريكي، ورئيس البنك الدولي في واشنطن، في اجتماع استمر ليومين.
وجدّد الوزراء خلال بيان مشترك، اليوم الجمعة، التزامهم المشترك للوصول إلى اتفاقية شاملة، وتعاونية، ومرنة، ومستدامة، ومشتركة النفع، لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وتأسيس مسار واضح لتنفيذ الالتزام باتساق مع إعلان المبادئ الموقّع العام 2015.
وأثبت الوزراء اتفاقهم على عقد 4 اجتماعات فنية رسمية على مستوى وزراء الري، واتفقوا على دعم البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية للاجتماعات، وحضورهما فيها بصفة المراقب.
واتفق الوزراء على العمل لإكمال الاتفاقية بحلول 15 يناير 2020، وعقد اجتماعين في واشنطن يومي 9 ديسمبر المقبل و13 يناير 2020 لتقويم ودعم التقدم المحرز، وإن لم يتوصل إلى اتفاقية في 15 يناير 2020 فإن الوزراء متفقون على اللجوء إلى المادة 10 من إعلان المبادئ العام 2015.
وجدد الوزراء تأكيدهم على أهمية مياه النيل لتنمية شعوب: السودان، ومصر، وإثيوبيا، وللتعاون العابر للحدود، وكذلك مصلحتهم المشتركة في الوصول إلى اتفاقية.
وفشلت اجتماعات الدول الثلاث على مستوى اللجان الفنية ووزراء الري، في الوصول إلى اتفاق بشأن ملء السد الذي تسعى إثيوبيا لتشغيله العام المقبل.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب)، بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعًا له، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، مصر والسودان.