رويتز : توقف حركة الملاحة في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية بسبب قصف وسقوط صواريخ
قال مسؤولون إن حركة الملاحة الجوية توقفت في المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة بسبب القصف وسقوط صواريخ.
يأتي إغلاق مطار معيتيقة بعد يوم من موافقة البرلمان التركي على السماح بنشر قوات في ليبيا مما يعمق مخاوف من تصاعد القتال هناك.
وبدأت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوما في أبريل نيسان لانتزاع السيطرة على طرابلس من قوات متحالفة مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وقالت قوات حفتر التي تسيطر على الشرق واجتاحت جنوب ليبيا مطلع عام 2019 إنها شنت ضربات جوية في عدة مواقع من بينها جنوب مدينة سرت.
وتقع سرت في منتصف الشريط الساحلي لليبيا على الخط الفاصل بين الفصيلين المتحاربين.
وسرعان ما تعثر هجوم حفتر على مشارف العاصمة لكنه أدى لزيادة المشاركة الدولية في النزاع حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ويتلقى حفتر دعما من الإمارات ومصر والأردن.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن متعاقدين عسكريين روسا أُرسلوا لمعاونة الجيش الوطني الليبي منذ عدة أشهر.
وردا على تصويت البرلمان التركي يوم الخميس، خرجت احتجاجات صغيرة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
وأصدرت شركات راس لانوف لتصنيع النفط والغاز وسرت للنفط والخليج العربي للنفط بيانات تقول فيها إنها قررت وقف التعامل مع الشركات التركية. والشركات الثلاث تابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط التي تعمل في مناطق تحت سيطرة حفتر.
وقال مهندس في راس لانوف إن شركة تركية تتولى أعمال التعاقد في ميناء راس لانوف منذ عام 2017 لكن لم يتضح التأثير المباشر لهذه البيانات.
وتكرر إغلاق وفتح مطار معيتيقة في السنوات الأخيرة بسبب خطر القصف والضربات الجوية.
وكان أحدث فتح للمطار في 12 ديسمبر كانون الأول بعد إغلاق استمر ثلاثة شهور ونصف الشهر. وجرى تحويل الرحلات إلى مصراتة على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة.
وقال مسؤولون في المطار وشركة طيران إن مطار معيتيقة أُغلق يوم الجمعة بسبب نيران صواريخ قريبة قبل أن يعاد فتحه لفترة وجيزة ثم إغلاقه من جديد بسبب القصف.
وأغلق المطار الدولي الرئيسي في طرابلس ولحقت به أضرار خلال جولة سابقة من القتال في 2014 عندما انقسمت ليبيا إلى تحالفين سياسيين وعسكريين منفصلين يتمركز أحدهما في طرابلس والآخر في شرق البلاد.