المصري الديمقراطي الاجتماعي يدين التدخل التركي في ليبيا

أدان الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي التدخل التركي والإيراني فى ليبيا ،وكذلك الدور الأمريكي الذي يدفع المنطقة لمزيد من التوتر والاحتقان، مؤكدا أن مجابهة هذه التهديدات تستدعى أعلى درجات الاصطفاف الوطنى ، وهو أمر لايمكن ان يتحقق إلا بالانفراج السياسى .

وأكد الحزب في بيانه نثق فى قدرة القوات المسلحة المصرية على مواجهة هذه التحديات و نؤيدها في أي تدابير تتخذها،ونطالب بأن تتفرغ بالكامل لهذه المهمة.

وأشار بيان الحزب تتصاعد فى الآونة الأخيرة ، وتيرة التوتر فى الشرق الأوسط، ويمكننا رصد ذلك من خلال التدخلات الإيرانية فى اليمن وسوريا والعراق ، وهو الأمر الذى دفع بلدان أخرى فى المنطقة للتورط العسكري في مواجهتها مما أفضى إلى مايشبه حروب أهلية أو صراعات محلية بالوكالة فى هذه البلدان حتى اصبحت ساحة لتدخلات دولية ايضاً ، وفى ظل هذه الأجواء التى تحاول فيها إيران بناء امبراطورية “دينية – مذهبية” تحكم سيطرتها على الخليج وثرواته ، تأتى اكتشافات الغاز الطبيعي فى شرق المتوسط لتكشف عن أطماع تركيا للهيمنة على احتياطات الغاز الهائلة و التي أكدت عليها الحقول المكتشفة حديثاً، فضلا عن محاولتها لبناء امبراطورية عثمانية جديدة ، وفي هذا الاتجاه يبدو واضحاً ومفضوحاً الآن – بالذات بعد إعلان تركيا عن عزمها التدخل العسكري السافر فى ليبيا – الدور الذى تلعبه قطر و قوى الإخوان والإسلام السياسي فى دعم أطماع تركيا ، و يتأكد الآن – لمن لم يفهم حتى الان – أن الإخوان ليس لديهم مشروع مصري أو عروبي ،و إنما هم جزء من مشروع إقليمي تقوده تركيا لا ضد مصر وحدها و إنما ضد العالم العربي بأسره .

ويمكننا القول بداية ان المستفيد الأول من إنفجار هذه الصراعات ، وما يمكن ان تسفر عنه من استنزاف لثروات المنطقة ، هو تحديداً إسرائيل التى تحافظ على قوتها و تنأى بنفسها عن أي صراعات مباشرة لكنها فى حقيقة الامر ليست بمعزل عما يحدث فى كل بؤر الصراع والتوتر المشتعلة، اذ تسعى على الدوام الى تأجيجها لكي تستنزف و تضعف كل القوى الإقليمية في المنطقة .

كما أدان الحزب، الاغتيال خارج القانون الذى تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية، تحت قيادة ترامب دون أى مشروعية دولية ، و هو اول رئيس أمريكي لا يلتزم بإتفاقات وقعتها الدولة الأمريكية في فترة سابقة ، مؤكدا إدانته للدور الأمريكي الذي يدفع الوضع الإقليمي لمزيد من التوتر و الاحتقان .

ومن ناحيه اخرى فإن حزبنا يؤكد ان مصر , التى تعتبر إلى جوار تركيا وإيران ،القوى الاقليمية الأكثر وزناً وقوة وتأثيراً، تجد نفسها محاطة الآن بأخطار محدقه و عليها أن تتجنب ما أمكن أى تحركات أو تدخلات عسكرية خارج حدودها القومية ، وهو ما نجحت في تجنبه بالفعل السلطات المصرية ، مدعومة فى ذلك بتأيدنا الكامل بخصوص الأزمتين السورية واليمنية ، أما بخصوص الأزمة الليبية الراهنة والتهديدات التركية السافرة فأننا نطالب النظام الحاكم بأن يمارس كل ما يمكنه من جهد دبلوماسي وضغوط سياسية لعلاج الأزمة الليبية سلماً بالضغط على تركيا للرجوع عن قرارها الخاص بإرسال قوات الى ليبيا ، و ذلك بالقطع دون استبعاد اللجوء للحلول العسكرية دفاعاً عن اَي تهديدات عسكرية تركية قد تمس حدود مصر الغربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار