ليبيا.. تحذير أممي من تصعيد إقليمي ومطالب بسحب “المرتزقة”
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأحد، إن الوضع الحالي في ليبيا ينذر بتصعيد إقليمي، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إنهاء فوري لوجود المقاتلين السوريين في البلاد.
وأضاف غوتيريس، على هامش مشاركته في القمة الدولية حول ليبيا المنعقدة في برلين: “حان الوقت لتحرك فوري وحاسم لأجل منع اندلاع حرب أهلية شاملة هناك.. لقد شُرد أكثر من 170 ألف شخص من منازلهم بسبب الصراع الجاري في ليبيا”.
وتابع قائلا: “لقد تم خرق القانون الدولي لحقوق الإنسان مرارا وتكرار في ليبيا”، ثم جدد دعوة كافة الأطراف إلى بذل الجهد ودعم وقف فعلي للقتال.
وقال الأمين العام للأم المتحدة إن “تداعيات الأزمة الليبية على دول الجوار واضحة وملموسة”، محذرا من أي حل عسكري للأزمة.
في غضون ذلك، يرتقب أن يطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة منتظرة، بإنهاء وجود المقاتلين السوريين والأجانب في العاصمة الليبية طرابلس على الفور.
وذكرت رويترز التي اطلعت على الكلمة، أن ماكرون سيحث الأمم المتحدة على التفاوض حول شروط الهدنة في ليبيا مع عدم فرض شروط مسبقة من أي من طرف في ليبيا.
وتٌتهم تركيا بإرسال مئات المقاتلين السوريين الموالين لها إلى ليبيا، لدعم حكومة فايز السراج في العاصمة طرابلس.
وأضاف الرئيس الفرنسي “من يعتقدون أنهم يحققون مكاسب من ذلك لا يدركون المجازفات التي يعرضون أنفسهم لها كما يعرضوننا جميعا”.
وانطلقت في برلين، يوم الأحد، أعمال القمة الدولية حول ليبيا، في مسعى إلى تعزيز وقف إطلاق النار والتمهيد لإطلاق عملية سلام في البلاد.
وتنظم القمة برعاية الأمم المتحدة، ويشارك فيها زعماء 11 دولة معنية بالنزاع الليبي، من بينها روسيا وتركيا، إضافة إلى عدة منظمات دولية.
ومن المقرر أن تنتهي القمة في وقت متأخر من الأحد، مع إصدار إعلان مشترك يطلب وقفا للتدخلات الخارجية، والتزاما بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.