بيان من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بشأن إجراءات التصدي لفيروس كورونا
يتابع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بكل اهتمام تطورات أزمة فيروس كورونا وتعامل الحكومة المصرية معها.
والحزب إذ يثني على القرارات التي اتخذتها الحكومة بكل مؤسساتها في هذا الشأن، ويثمن الإجراءات التي اتخذت لمواجهة الأزمة والسيطرة عليها، فإنه يدعو الجميع :الأحزاب والجمعيات والنقابات وأفراد الشعب إلى الاصطفاف لمواجهة خطر الفيروس، الذي يعد من أكبر التحديات التي واجهت العالم في الفترة الأخيرة، و يطالب بإفساح المجال أمام كل قوى و مؤسسات المجتمع للمشاركة في درء مخاطر تفشي المرض، كما يطالب بفتح حوار بين كل الأطراف المعنية لمناقشة الأمر من كافة جوانبه بما فيها الآثار الإقتصادية و سبل مواجهتها .
ونحن نعلن إلتزامنا ونطالب الجميع بالإلتزام بإجراءات الصحة والوقاية التي تدعو لها السلطات المختصة، واتباع الإرشادات والبعد عن التجمعات، مع الحرص وعدم الانسياق وراء الشائعات، والتأكد من مصدر المعلومة قبل نشرها والترويج لها.
ونطالب المسؤولين بالإستمرار في نهج المصارحة وكشف الحقائق والثقة في وعي المواطن وحقه في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها، حتى لا يلجأ للبحث عنها من مصادر أخرى.
كما نطالب بالنظر إلى المسجونين إحتياطيا، و بالذات المحبوسين على ذمة قضايا الرأي ، ونطالب بالإفراج عنهم مراعاة لحالة التكدس داخل السجون، والتي قد تكون بيئة خصبة لانتشار الفيروس، مع أخذ كل الإحتياطات لضمان مثول المتهمين أمام جهات التحقيق في المواعيد المقررة.
فهذا الوباء-اذا كان اختبارا لوعينا وقوة تماسكنا وقدرتنا على الاصطفاف والتوحد- فإنه أيضا إختبار لتمسكنا بقيم الإنسانية والحق والعدل.
ندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها، والإنسانية جمعاء من هذا الوباء.