الحاجة أم الاختراع.. ابتكارات مصرية لمواجهة كورونا.. جهاز تعقيم ذاتي.. روبوت للحجر الصحي.. وممرضة آلية للخدمة بالمنازل
فى أوقات الأزمات والشدائد يظهر المعدن الأصيل للمصريين وقدرتهم على تجاوز الصعاب، فقد نجح عدد من المصريين في ابتكارات واختراعات خارج الصندوق تساعد على تخطي أزمة فيروس كورونا اللعين، والتقليل من كوارثه بقدر الإمكان.
تعقيم ذاتي
وفي هذا الإطار ابتكر المهندس محمود عبد المنعم والمهندس طه تقي جهازا يعمل على التعقيم والتطهير ذاتياً، دون أن يقوم أحد بلمسه، تظهر الفكرة وكأنها بسيطة ولكنها مهمة جدا في الوقت الحالي، ويعتمد استخدام الجهاز على ضغطة مفتاح بواسطة القدم دون اللمس بالأيدى، وتم الانتهاء منه فى خلال يوم واحد فقط، ولاقى استحسان أطباء أو فنيين.
صاحب فكرة الجهاز قال: إن هدفهم من فكرة تصميم حوض التعقيم المتنقل، ليس التربح ولكن اقترحت إدارة المعمل التبرع بـ4 أجهزة لمحافظة أسوان، لاستخدامها في الأماكن العامة التى يتردد عليها الجمهور مثل: “البنوك أو المستشفيات أو أماكن صرف المعاشات أو غيرها..” كنوع من المشاركة المجتمعية، لافتاً إلى أنه وزميله “محمود” توجها للدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة، لدعم الفكرة ونشرها، وبدوره تواصل مع الدكتورة غادة يحيى نائبة محافظ أسوان، والتى نسقت لهم لقاءً مع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، والذى لبى الدعوة وأعجب بالفكرة وأشاد بها.
محافظ أسوان اللواء أشرف عطية التقي مبتكري الجهاز وكرمهم، وتبنى الفكرة ووجه بتوزيع عدد من الأجهزة على المواقع الخدمية، والتي تشهد وجود أعداد كبيرة من المواطنين، كما أعطى المحافظ توجيهاته للبنوك بتطهير ماكينات الصرف وبالأخص لوحة المفاتيح التي يستعملها العديد من المواطنين.
روبوت
كما تمكن عدد من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإلكترونيات الصناعية والتحكم بكلية الهندسة الإلكترونية بمنوف، من تصميم روبوت للحجر الصحي يساعد في منع انتشار عدوى فيروس كورونا أو أي عدوى أخرى بين المصابين والأشخاص الأصحاء.
والروبوت يتم التحكم به عن طريق شاشة تعمل باللمس، وتحديد مسار خاص بالروبوت مزود بجهاز مناداة بالصوت برقم غرفة المريض لإرسال الأدوية والعلاج، وإضافة شاشة للمريض للتواصل مع الأطباء في حالات الطوارئ، وقابل الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية بالطلاب وأثنى على فكرتهم.
يضم الفريق الطلاب: محمود صلاح محمد، احمد محمد شحاتة، احمد علاء ابو السعود، هشام ياسين أنور، محمد سيد عبد الرحمن، المشروع تحت إشراف الدكتور سامح عبد الحليم والدكتور علاء خليفة.
ممرضة آلية
نجح طارق جمال الدين، مهندس برمجيات، وفريق الروبوتات العربية، في عرض مشروع «روبوت للخدمة بالمنازل» بتطوير تطبيقات تمكنه من مساعدة المرضى، فاستطاع طارق ابتكار «روبوت» يرسل تنبيهات للمرضى وذويهم حال حدوث مخاطر خلال فترة الحجر الصحي المنزلي، كما يستطيع التواصل هاتفياً وطلب سيارات الإسعاف والنجدة في حال مواجهة صاحبه أي متاعب.
التكنولوجيا الجديدة التي أضافها «طارق»، 38 عاماً، والذي يعمل مهندسا في السعودية، دفعت العديد من الشركات الأجنبية للتعاقد معه لإنتاج هذا «الروبوت»، الذى يحقق طفرة فى هذه الصناعة واستخداماتها، لكنه فضل أن يكون الإنتاج منسوبا للعقل المصرى والشركات المصرية، ويقول: «عاوز الحكومة المصرية تتبنى المشروع ويبقى باسم مصر».
ولفت إلى أن مشروعه الذي حاز على استحسان منظمي مؤتمر كوريا الدولى للروبوت الذى تم عقده فى العاصمة سول، بعنوان «Robot Hospital» «الروبرت الصحى»، يستطيع معرفة ما إذا كانت هناك أدوية متعارضة يتناولها المستخدم وتنبيهه، كما يمكنه من التواصل مع كل أطراف العملية الطبية والمستشفيات، وشركات التأمين وسيارات الإسعاف والأطباء من خلال البيانات التى يتم إدخالها بالذاكرة الإلكترونية للجهاز.
النفايات الطبية
النفايات الطبية شبح فيروسي يطارد البيئة والمنازل في الوقت الحالي وخاصة مع كثرة ارتداء الكمامات والجونتيات لمواجهة كورونا، ولذلك سعى شاب مخترع إلى مواجهة هذه الأضرار التي تسببها النفايات الطبية بالتخلص منها، من خلال مشروع إنتاج وحدات التعقيم في مصر.
وفي حوار صحفي اجرها المخترع هشام نصار منذ حوالي شهرين أكد أن النفايات لا يمكن التخلص منها بدفنها لأن ذلك تضر التربة، وإعادة تطهيرها قد يحتاج لوقت كبير، لذا كان لابد من ابتكار وحدة لتعقيم وفرم متكامل للنفايات الطبية، وذلك من خلال استخدام الأوزون والبلازما وعدة مواد محلية مصرية.