خيبة أمل أطباء بريطانيا .. الحكومة تعرقل إجراء تجارب ببلازما الدم لمواجهة “كورونا”
أعلن الأطباء في بريطانيا عن خيبة أملهم بسبب تأخر الحكومة في الموافقة على إجراء تجارب العلاج ببلازما الدم للمساعدة في علاج مرضى كوفيد 19 المستشري في البلاد.
حيث ينطوي العلاج على استخراج البلازما من دم الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بكوفيد 19، وإعطائها للمرضى ممن هم في حالة حرجة. وتقوم الفكرة على تعزيز أجهزة المناعة لدى المرضى الذين يحاولون التغلب على فيروس كورونا عن طريق الأجسام المضادة التي ينتجها المرضى الذين تغلبوا على الفيروس.
وأوضح الدكتور كولين هاميلتون-ديفيز، الذي يرأس وحدة العناية بالقلب في مستشفى بارت في لندن، وأمضى 30 عامًا في دراسة هذا النوع من الأبحاث، إن هذه التجارب يمكنها إنقاذ الأرواح إن تم اتخاذ إجراء على الفور بالموافقة عليها.
وأضاف “لدينا خدمة صحية وطنية نحسد عليها في العالم، ولدينا قسم كبير للدم، ويمكن للموظفين في وحدة الدم العمل بوتيرة أكبر خلال أسبوع لاستخلاص البلازما من المتعافين من المرض، بحيث يخدم ليس مريضا واحدا أو اثنين فقط ولكن مئات المرضى.”
وحتى الآن لا توجد علاجات فعالة ضد مرض كوفيد 19، إذ تجرى بعض التجارب باستخدام مضادات الفيروسات والستيرويدات، ولكن يقول الكثيرون إن استخدام العلاج بالبلازما لم يتم استكشافه بشكل كاف حتى الآن.
ووجه الدكتور هاميلتون ديفيز إلى وزير الصحة مات هانكوك ووزير الخارجية القائم بأعمال الحكومة دومينيك راب رسالة يعرض فيها تقديم خدمته في هذا المجال، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، وطلب دويمينك راب المشورة من وزارة الصحة الأسبوع الماضي لبحث جدوى تلك الأبحاث.
وأعرب هاميلتون-ديفيز عن قلقه جراء التأخر في الرد، مشيرا إلى أن التأخير من شأنه أن يكلف الوقت الثمين في إجراء الأبحاث على بلازما الدم والتأكد من نجاعة هذا العلاج لمرضى كوفيد 19.
وقال: “إنه أمر محبط للغاية، ليس لي فقط، ولكن العديد من الزملاء يقولون لماذا لا ننظر إلى هذا الأمر بنطاق أكبر وف%