متحدث الوزراء: نعول على وعي المواطن لكن الدولة لن تتخلى عن صحة المصريين
علق السفير نادر سعد، المتحدث بإسم مجلس الوزراء، على تصريح رئيس مجلس الوزراء الذي قال فيه: “علينا التعايش والتكيف مع فيروس كورونا لفترة أطول”، قائلاً: ” الفترة الماضية وفي كثير من دول العالم أصبح هناك توجه عالمي وإيمان بأن فيروس كورونا موجود معنا لفترة طويلة حتى إيجاد لقاح ناجع وهو يتطابق من تصريح رئيس الوزراء وخلال هذه الفترة فإنه علينا ومضطرين أن نتقبل وجوده وأن نتعايش في ظله.
وأضاف سعد، في مداخلة هاتفية مع برنامج ” القاهرة الآن: “المذاع على فضائية العربية الحدث الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي، أنه من ضمن المفاهيم الخاطئة التي رشحت إلى أذهان الناس من تصريح رئيس الوزراء حول التعايش أو التأقلم معه بإن ذلك يعني الاستسلام وأن الكل قد يتعرض للإصابة وأنه لا مفر منه ولكن الحقيقة أن رئيس الوزراء قصد من تصريحه أنه لايجب أن نسمح بأن ينال الفيروس من حياتنا أو تعطلها خاصة الحياة الاقتصادية.
وتابع: “ربما يؤثر كورونا على حياتنا الاجتماعية إحنا مش هنموت لو مارحناش سينما أو مسرح أو نوادي إجتماعية وهذا التأثير المستمر للفيروس على حياتنا الاجتماعية وهذا يمكن أن نتحمله لكن في المقابل معاناتنا ستزداد إذا أغلق مصنع أو تم تسريح عماله وهذا مالانريد الوصول إليه”، مشيراً إلى أن الواجب الآن علينا أن نتعايش مع الفيروس في ظل إجراءات إحترازية قوية تتخذها الدولة والمواطن في نفس الوقت.
ووجه متحدث مجلس الوزراء، رسالة للمواطن قائلاً: “لاتسمح للفيروس بأن يعطل عملك قم بعملك كما يجب ولكن في ظل إتخاذك لاجراءات إحترازية قوية والدولة سوف تساعدك على هذه الاجراءات “.
وفند المتحدث بإسم الوزراء، الادعاءات بأن هناك تهاون من الحكومة بتقليل ساعات الحظر رغم إرتفاع الاصابات، قائلاً ” وجهنا بنفس التساؤل قبل أسبوعين عندما خفضنا ساعات الحظر حتى الثامنة، وطرح ذات التساؤل مع تخفيض ساعات الحظر مجدداً في شهر رمضان ليبدأ التاسعه، مشيراً أنه ربما لايعي البعض أن تسيير ساعات الحظر في حد ذاته هو إجراء إحترازي من الدولة عبر تخفيف ذرورة التكدس في الشوارع قبل موعد الحظر وبالتالي الهدف الرئيسي لتوسيع توقيت الحظر هو تقليل التكدس “.
وأكمل “الانتقادات التي وجهت إلينا بعد فتح المولات التجارية يومي الجمعه والسبت، كانت ترى أننا نعمل على تقليل الاجراءات الاحترازية لكن الحقيقة الواضحة أن ذلك إجراء إحترازي لتقليل التكدسات خلال شهر رمضان، وإحنا عارفين أن الناس كده كده هتروح المولات حتى لو قلنا ماتروحوش خاصة في ظل شهر رمضان، عبر توسعة عمليات الشراء والبيع على مدار سبعة أيام وليس 5 فقط وهو ضمن الاجراءات الاحترازية قد تبدو الاجراءات في ظاهرها إجراءات تخفيف ولكنها في الحقيقة إحترازية”.
وتابع المتحدث بإسم مجلس الوزراء، قائلاً: “صحيح أننا نعول على وعي المواطن لكن الدولة لم ولن تترك أو تتخلى عن صحة المواطن، مثال على ذلك “لو الدولة إتخذت إجراءات إحترازية في شم النسيم وقمنا بواجبنا فهل يمكننا منع الزيارات العائلية في هذا اليوم أم أن ذلك يعتمد على وعي المواطن جنباً إلى جنب مع إجراءات الدولة الاحترازية”.
وشدد أنه من غير الصحيح ما يردده البعض مؤخراً أن الدولة ستترك كل مواطن مسؤولاً عن صحته وسوف نتخلى عنه بالطبع هذا عار من الصحة والحقيقة أننا كدولة سنبقى المحرك الرئيسي لحماية المجتمع لكن شريطة أن تزيد شراكة المواطن معنا بالوعي ولن نتركه أبداً فريسة لاي ضرر “.
وعلق المتحدث بإسم الوزراء، على أرقام الإصابات قائلاً ” حتى الآن نملك طمأنينية من أرقام الإصابات رغم تزايد أعدادها لانها لازالت في فلك توقعاتنا وإمكانياتنا الصحية وقدرتنا الاستيعابية وخططنا المستمرة تضمن ذلك بما فيها فتح المدن الجامعية ونزل الشباب للحالات الأقل خطراً والتي لاتعتبر حرجة والاعتماد على المستشفيات فقط في الحالات الحرجة التي تحتاج لرعاية مركزة و80% من الحالات حتى الان غير حرجة وكثير منها يشفى دون تدخل طبي وخصصناها للأقل من 50 عاماً ممن لايعانوا من أمراض مزمنة، مشيراً أنه بالرغم من وجود 30 مستشفى عزل لكننا حتى الان لم نستخدم سوى 15 منها وهذا مؤشر جيد “.
وحول إستمرار الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان، قال سعد ” الاجراءات المعلنة قبل رمضان هي لمدة 15 يوماً وسوف تنظر في منتصف رمضان، وفقاً للمعطيات”.
وكشف المتحدث أن قرار الحظر في التاسعه مساء إستغرق ساعة ونصف من مدة إجتماع لجنة الأزمات البالغ ساعتين نهاية الأسبوع الماضي يوم الخميس، وتم الاتفاق عليه بعد تدقيق وتمحيص شديدين “.
كما كشف نادر سعد، أن الحكومة ناقشت فكرة الإغلاق الكلي في رمضان لكن المشاورات أفضت إلى أن الدول التي قامت بذلك لم نلحظ طفرة في إنخفاض أعداد المصابين بها كما أننا لم نلجأ إلى هذه الفكرة حفاظاً على النشاط الاقتصادي .