عجلت بالتطوير المؤسسى والتكنولوجى .. برلماني: جائحة كورونا “رب ضارة نافعة “
قال المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والقيم بمجلس النواب، ان رغم السلبيات التي نعانى منها ومختلف دول العالم بسبب فيروس كورونا، الا ان هناك عدد من الإيجابيات التي حدثت بالبلاد بسبب تلك الجائحة، مشيرا إلى أنها عجلت بتطبيق عديد من الأفكار الجديدة في مختلف القطاعات مما أدى إلى قفزة في التطوير المؤسسى بقطاعات الدولة.
وأوضح بسيونى في تصريح له، ان جائحة كورونا، أدت إلى الإسراع في تعظيم دور التكنولوجيا في مختلف المجالات، وزيادة استخدامها، مثلما حدث في استكمال الدراسة بالمدارس والجامعات عن بعد بإستخدام الوسائل التكنولوجية، وهو الأمر الذى أدى بدوره إلى تغيير طرق التعليم للأفضل وتدريب الطلاب على منهج البحث العلمى كوسيلة للتعلم بدلا من وسيلة الحفظ والتلقين التي أثبتت فشلها خلال الفترات الماضية، مشيرا الى ان تلك الطرق الحديثة تؤدى بدورها الى القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وما تمثلة من أزمة وأعباء مادية على مختلف الأسر المصرية.
وتابع عضو مجلس النواب، أيضا من إيجابيات جائحة كورونا، الإسراع في تطبيق نظام الشمول المالى والتعامل مع البنوك عن بعد وإجراء مختلف المعاملات المالية أون لاين، وتقديم مختلف الخدمات للمواطنين اون لاين، وهو الأمر الذى من شأنه مساعدة الدولة في القضاء على عدد من المشكلات التي كانت تواجهها من قبل بسبب تضارب البيانات والزحام والبيروقراطية، بالإضافة الى القضاء على مظاهر الفساد التي كانت تجد بيئة خصبة في تعدد الجهات وتضارب القرارات.
وأضاف الدكتور حسن بسيونى، بسبب كورونا، اضطرت الحكومة الى عقد اجتماعاتها بنظام الفيديوكونفرانس، وهو الأمر الذى عجل باستخدام مثل تلك التقنيات الحديثة التي توفر الوقت والجهد وتقلل من الزحام في مختلف القطاعات، مشيرا الى انها ستكون وسيلة لعقد الإجتماعات في القطاعات الحكومية وكذلك الجامعات وباقى المؤسسات، قائلا، “رب ضارة نافعة” ، ستكون جائحة كورونا سببا في تقدمنا التكنولوجى.
وتابع بسيونى، ان نجاح مصر في تسيير مختلف الأعمال بقطاعات الدولة، يعكس حجم التطوير الذى قامت به البلاد خلال الفترة الماضية في مجال الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات، والذى يلقى دعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الرئاسة، حيث شهد تطوير كبيرا خلال تلك الفترة.
ورأى الدكتور بسيونى، ان الجائحة كشفت عن التلاحم المجتمعى بين النواب والشعب، بالمشاركة في عمليات المواجهة للفيروس من تعقيم للشوارع والأماكن العامة، ومد الأهالى باحتياجاتهم الغذائية وكذلك التوعية الصحية لهم.
ودعا عضو مجلس النواب، الحكومة، للإستمرار في تطبيق تلك الخطوات بالإستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتطورة، في مختلف القطاعات بدءا من التعليم بالمدارس والجامعات، وكذلك المعاملات المالية وإنهاء خدمات المواطنين أون لاين، مشيرا الى ان ذلك يحد من الفساد وسيكون له مردود إيجابى على حركة السير والمرور ومايستتبع ذلك من خفض معدلات استهلاك الوقود الى حد ما بالإضافة الى انخفاض أسعاره عالميا مما سيؤثر على موازنة الدولة بالتالى، بالإضافة الى انخفاض نسبة التلوث المناخى، إلى جانب إحداث نقلة نوعية في صناعة واستخدام التكنولوجيا بالبلاد.