حزب “تيار الكرامة” فى ذكرى النكبه : لا نملك إلا تجديد العهد أمام أمتنا العربية تجاه القضية الفلسطينية
قال حزب تيار الكرامة، برئاسة المهندس محمد سامي، فى ذكرى مرور 72 عاما على ذكرى الخيانة والمؤامرة ونكبة اخراج شعبنا العربى فى فلسطين من أرضه، لا نملك الا تجديد العهد أمام أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج ، أن نظل محافظين على عهدنا وثوابتنا تجاة القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية وأن تحرير كامل التراب الفلسطينى من دنس الاحتلال الصهيوني فى قلب نضالاتنا من أجل مستقبل أفضل لأمتنا.
وأضاف الحزب في بيان له، اليوم السبت، لقد كانت الأحداث فى فلسطين المحتلة منذ بدايتها مؤامرة مكتملة الأركان كان الغرض منها تهجير شعبنا الفلسطينى من ارضه واخراجه منها لصالح العصابات الصهيونية ، التى جاءت من شتات الأرض، ثم جاء وعد بلفور الذى أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، مرورا بمحاولات سحق إرادة المقاومة والمجازر التى ارتكبتها العصابات الصهيونية من مجزرة بلدة الشيخ ودير ياسين مرورًا بكفر قاسم وخان يونس وغيرها من المذابح البشعة تحت سمع وبصر قوى الاستعمار القديم المتمثلة فى إنجلترا وبمباركة منها ثم توالت فصول المأساة ، والتى تحاول قوى الاستعمار الجديد امريكا إكمال فصول المؤامرة فيما يسمى بصفقة القرن التى بدأت بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة ومطالبة دولة الكيان الصهيونى بضم اجزاء من الضفة الغربية وسط صمت وتخاذل غير مسبوق من الأنظمة العربية التى رفعت جميعا الا قليلا راية الاستسلام التام بل وبدأ بعضها تطبيعا ظاهرا بشكل فج بعد أن كان مستترا وخافيا لسنوات طويلة وقاد بعض هذه الأنظمة عبر ما يسمى بالذباب الاكترونى حملة تشويه للقضية الفلسطينية وانتاج مسلسلات ومواد فيلمية تقلب الحقائق التاريخية وتدعى حقا للصهاينة فى أرض فلسطين
وأشار الحزب إلى وأنه ورغم كل هذه المؤامرات الظاهر منها والباطن الا أن شعبنا العربى فى فلسطين المحتلة قدم وما يزال اروع نموذج للشعب الصابر المناضل الذى يواجه اعتى وأغبى ترسانه عسكرية فى التاريخ أعزل الا من عدالة قضيته وإرادته المقاومة ،منعوا عنه السلاح فاستعاض عنها بالحجارة ، وسيسجل التاريخ الشعبي وضمائر الأمم الحية انه لا يوجد شعب فى التاريخ تعرض لمؤامرة بقدر الشعب الفلسطينى ولا يوجد شعب فى التاريخ صابر وصامد ومقاوم بقدر الشعب الفلسطينى ، هى ثنائيه فلسطينية وفلسطينيه فقط يقودها شعب لا يعرف الا النصر طريقا والأمل راية .
وتابع نحن إلى شعبنا العربى من المحيط إلى الخليج لا لنقف على أطلال الماضي لكى نرثى شعبا تائها فى المنافى ووطنا تآكل ترابه ، بل لكى نتطلع إلى مستقبل أفضل تعاد فيه القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب، باسم الشعوب لا الحكام والأنظمة، باسم الضمائر الحية لا الخسة والخيانة ، باسم إرادة المقاومة لا التطبيع والاستسلام ، باسم دماء الشهداء لا حبر التوقيع على معاهدات الخنوع ، باسم كل من يمتلك كرامة وطنية تأبى الذل والخضوع لا باسم من باعوا كرامتهم من اجل كروشهم وعروشهم.
ودعا حزب تيار الكرامة جميع المخلصين من أبناء هذه الأمة وكل قواها الحية المعارضة لكل تطبيع واستسلام وانبطاح وخضوع أن تعلن رفضها لما يسمى بصفقة القرن وكل ما سبقها من صفقات الخسة والعار، وحصار كل محاولات التطبيع الرسمي ورفضها وفضحها ، والتأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاستعمار بكل أشكال المقاومة، مطالبة السلطة الفلسطينية بانهاء كل أشكال التنسيق والتعاون مع الكيان الصهيونى والعودة إلى النضال.
واستطرد “ودعوة كافة القوى الفلسطينية للتوحد تحت راية واحدة، ولرفض القاطع للخلط بين المقاومة المشروعة التى يمثلها الشعب الفلسطينى المناضل والإرهاب الذى نقف جميعا ضده، وتأسيس هيئة دائمة للتنسيق بين القوى والأحزاب والحركات المقاومة للصهيونية بهدف الاتفاق على إجراءات وخطوات عمليه من شأنها مساندة قضيتنا العادلة فى فلسطين، وكذلك التنسيق مع الحركات والمنظمات الشعبية الدولية المساندة للقضية الفلسطينية والرافضة للصهيونية
تحية لشعبنا المناضل فى فلسطين، موجها التحية لدماء الشهداء الطاهرة التى سالت فى مواجهة آلة الحرب الصهيونية ولشهداء مقاومة التطبيع
وللشعوب الحرة التى ترفض التطبيع”.