رغم مناهضته “الكلامية” للاحتلال .. أردوغان يوقع اتفاقا أمنيا جديدا مع إسرائيل

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق أمني إسرائيلي تركي جديد وقع خلال الأيام الماضية بشأن تصاريح الشحن لطائرات شركة العال الإسرائيلية.

وقالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إن شركة طيران العال الإسرائيلية حصلت على تصريح أمني لتشغيل رحلات الشحن من إسرائيل إلى تركيا.

وأوضحت الصحيفة، أن أول طائرة أقلعت اليوم الأحد، من مطار بن غوريون الإسرائيلي مباشرة إلى إسطنبول.

وقال القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة روي جلعاد، في تغريدة على موقع ”تويتر“، إن الطائرة هي أول طائرة شحن مساعدات

ونشر حساب ”إسرائيل بالتركية“ على موقع ”تويتر“، صورا للطائرة الإسرائيلية، التي هبطت في مطار إسطنبول، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية من خلال رحلات الطيران المتبادلة.

والتزمت تركيا الصمت تجاه الإعلان الإسرائيلي عن الاتفاق الأمني الجديد، ولم يصدر أي تعليق من السلطات الرسمية بشأنه، فيما سبق ذلك إرسال تركيا معدات للوقاية من جائحة فيروس كورونا إلى إسرائيل، وصل جزءا منها للسلطة الفلسطينية.

عملية ترويجية

وقال المحلل السياسي أحمد غضية، إن العلاقات التركية الإسرائيلية ليس كما يعتقد الكثيرون أو كما يصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإعلام، مشددا على أن العلاقة بين البلدين استراتيجية واقتصادية.

وأوضح في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“، إن تركيا وإسرائيل متربطتان بعلاقات أمنية واقتصادية وعسكرية قوية، ويعتمد كلا البلدين على الآخر خاصة في المجال الأمني.

وأشار غضية، إلى أن الهجوم المتواصل من أردوغان ضد إسرائيل بمثابة ”عملية ترويجية“، لكسب مزيد من المؤيدين سواء من الأتراك أو من العالمين الإسلامي والعربي، مشددا على أن علاقات أردوغان بالإسرائيليين بدأت منذ توليه منصب رئاسة بلدية إسطنبول.

وبين أن تركيا تمثل حليفا استراتيجيا لإسرائيل، كما أن تركيا منعت العديد من الهجمات ضد إسرائيل سواء في أراضيها أو في دول العالم، منوها إلى أن استضافة تركيا لقيادات حماس يأتي بشروط واضحة تمنعهم من أي عمل ضد إسرائيل من الأراضي التركية.

ودأبت تركيا على نشر مزاعم حيال تدهور العلاقات الأمنية والاستراتيجية مع إسرائيل، كما ويتبادل كلا من الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات على وسائل الإعلام.

ويمثل التبادل التجاري الإسرائيلي التركي الأكبر بين البلدين منذ عقد من الزمان، الأمر الذي ينفي مزاعم تدهور العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي يطالب فيه أردوغان دول العالم بقطع علاقتها مع إسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار