خوفا من تشوه الأجنة..اليابان تؤجل الموافقة على دواء أفيجان لعلاج كورونا
قال وزير الصحة الياباني، كاتسونوبو كاتو، الثلاثاء، إن حكومة بلاده قررت تأجيل الموافقة على عقار أفيجان التابع لشركة «فوجي فيلم هولدنجز كورب»، لمعالجة فيروس كورونا حتى يونيو أو في وقت لاحق، حسب صحيفة «جابان تايمز».
وكان رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه يأمل أن تتم الموافقة على الدواء، المعروف باسم «فافيبيرافير»، في وقت ما في مايو إذا تم تأكيد فعاليته وسلامته.
لكن وزير الصحة، قال في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن الاختبارات السريرية على الدواء ستستمر حتى الشهر المقبل أو ما بعده، مع الإشارة إلى أنه لا يوجد تغيير في سياسة الحكومة للموافقة على الدواء بسرعة بمجرد تأكيد فعاليته.
وقد أثار بعض الخبراء مخاوف من أن الحكومة تسرع في الموافقة عليها وتقويض الإجراءات الطبية الصارمة المعمول بها للسماح باستخدام الأدوية.
وقال «كاتو» إن الحكومة كانت تهدف في البداية إلى الموافقة على الدواء إذا أظهرت النتائج المؤقتة للاختبارات السريرية، التي أجراها فريق بقيادة جامعة فوجيتا الصحية، فعالية عالية للغاية في علاج كورونا، ولكن لجنة تابعة لجهة خارجية قامت بتقييم نتائج التقرير المؤقت، الذي صدر في منتصف هذا الشهر، قالت إنه من السابق لأوانه الحكم عليه علميا، مما دفع إلى استمرار التجارب السريرية، وفقا لما ذكره وزير الصحة.
وأرجع السبب إلى أنه لا يمكن إعطاء الدواء للأمهات الحوامل أو النساء اللواتي يحتمل أن يحملن لأنه قد يسبب تشوهات خلقية للأجنة.
وبصرف النظر عن الاختبارات التي أجرتها جامعة فوجيتا الصحية، تجري الشركة المصنعة للدواء أيضًا اختباراتها السريرية الخاصة بأفيجان والتي من المقرر أن تستمر حتى نهاية يونيو.
وقالت يوم الجمعة إنها لا تزال تناقش الأمر مع السلطات التنظيمية ولا يمكنها تحديد متى ستتمكن من تقديم طلب للحصول على الموافقة على الدواء.
ارتفع الاهتمام بأفيجان في مارس بعد أن قال مسؤول صيني إنه يبدو أنه يساعد المرضى على التعافي من كورونا وهو مرض تنفسي قاتل محتمل بسبب فيروس كورونا الجديد. الدواء هو الآن موضوع ما لا يقل عن 16 تجربة سريرية حول العالم.
دعت الحكومة اليابانية شركة فوجي فيلم المصنعة له إلى مضاعفة المخزونات الوطنية من الدواء ثلاث مرات، والتي تمت الموافقة عليها في عام 2014 كعلاج إنفلونزا طارئ، وتعهدت بالتبرع بها للدول عند الطلب.
