«برعاية قطر».. التفاصيل الكاملة للاشتباكات بين الجيش السوداني والإثيوبي
وقعت الخميس اشتباكات عنيفة في منطقة حدودية بين الجيش السوداني والإثيوبي، راح ضحيتها ضابط سوداني برتبة نقيب، وطفل، فضلا عن إصابة 9 أشخاص بينهم 6 من جنوده.
والمتأمل للأحداث جيدا، يستطيع ربط ثلاثة أخبار ببعضهما البعض، ليستنتج، أن دويلة قطر، ربما لعبت دورا في تحريض إثيوبيا ضد السودان، لإشعال نار الفتنة بين البلدين.
الخبر الأول يعود للعام الماضي 2019، بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، حيث استدعت السودان سفيرها في دولة قطر، متهمة الإمارة الخليجية رسميا بالتحريض ضد دولة السودان انتقاما منها على عزل حليفها الاستراتيجي عمر البشير.
والخبر الثاني كان أواخر شهر أبريل 2020، حيث نشرت قناة العربية، خبرا مفاده أن وفدا قطريا ذهب للسودان، ورفض مسئولو السودان مقابلته، ورجع الوفد لبلاده من مطار الخرطوم.
أما الخبر الثالث، كان أول أمس الأربعاء، بإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، استقباله لأطنان من المساعدات الطبية من دولة قطر لمواجهة فيروس كورونا، وذلك على الرغم من عدم تفشي فيروس كورونا في إثيوبيا بشكل مؤثر.
من خلال الأخبار الثلاث السابق ذكرها، يتضح لنا مدى الغل المكتوم، من دولة قطر تجاه السودان، خاصة بعد الإحراج الذي تلقاه الوفد القطري في الخرطوم وعودته لبلاده بخفي حنين، ما يعزز تدخل قطر لدى الجانب الإثيوبي بتحريضه ضد السودان، وضد مصر أيضا للتعنت معها في أزمة سد النهضة.
وفيما يلي ننشر البيان الرسمي الكامل الذي أصدره الجيش السوداني، حول الأحداث، نقلا عن وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا».
أولًا: بتاريخ 26-5-2020 انتشرت قوة تقدر بقوة سرية مشاة للجيش الإثيوبي حول معسكر قواتنا بمنطقة العلاو داخل الأراضي السودانية بناء على اجتماعات مشتركة بين قيادات الجيشين السوداني والإثيوبي تم الاتفاق على سحب نقطة المراقبة التابعة لقواتنا بالعلاو داخل المعسكر للقوات على أن تسحب السرية الإثيوبية إلى معسكرها ، وتم سحب القوتين إلى المعسكرات من مناطق انتشارها.
ثانيًا: بتاريخ 28-5-2020 وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة مقابل منطقة بركة نورين مجموعة من الميليشيات الإثيوبية غرضهم سحب مياه من النهر واشتبكت معهم قواتنا فى منطقة البركة ومنعتهم من أخذ المياه وبعدها تسلسلت الأحداث والاشتباكات كالتالى.
أ- حدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين نتج عنه إصابة أحد عناصر الميليشيات وانسحبت الميليشيات تجاه معسكر الجيش الإثيوبي شرق بركة نورين ثم عادت مرة أخرى بقوة تعزيز فصيلة من الجيش الإثيوبي واشتبكوا مع قواتنا مجددًا.
ب- الساعة 8.30 في نفس اليوم وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيويي تقدر بسرية مشاة واشتبكت مع قواتنا غرب النهر نتج عن ذلك استشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة 6 أفراد منهم ضابط برتبة الملازم أول على ضوء ذلك تم تعزيز موقع بركة نورين بقوات مناسبة من جانبنا.
ج- استمرت الاشتباكات بصورة متقطعة معظم ساعات النهار استخدمت فيها القوات الإثيوبية الرشاشات والبنادق القناصة ومدافع الأر بي جي ، نتج عن ذلك إصابة ثلاثة مواطنين ووفاة طفل ، وعند الساعة الثانية ظهرًا بدأت القوات الإثيوبية المتمركزة بالنهر الانسحاب إلى معسكرها تاركة خلفها عناصر من القناصة لتأمين الضفة الشرقية للنهر.
د- عند الساعة التاسعة بتاريخ 27-5 -2020 حضر الي منطقة كمبو دالي التي تقع علي بعد 500 متر من شرق معسكر جبل حلاوة ضباط من القوات الإثيوبية ومعهم عمدة منطقة كترارات وبرفقتهم مجموعة من المزارعين من نفس المنطقة وطلبوا عقد اجتماع مع قوات جبل حلاوة وكان الغرض من الاجتماع السماح لهم بالاستزراع داخل الأراضي السودانية تم رفض طلب الاستزراع نهائيًا نتيجة لذلك هدد عمدة كترارات بإدخال الآليات والمزراعين الإثيوبيين إلى المشاريع السودانية عنوة.
وبناء عليه تم تنشيط الأطواف لهذه المنطقة بغرض مراقبتها وعند الساعة الثامنة بتاريخ 28 مايو دخل طوف في نفس اليوم استطلاع بقوة فصيلة مشاة لهذه المناطق ، تعرضت قوة الطوف لإطلاق أعيرة نارية كثيفة من الميليشيات الإثيوبية التى تقدر عددها 250 فردًا ، تبادلت معهم قوة الطوف إطلاق النار وحققت فيهم خسائر كبيرة ونتج عن ذلك إصابة ضابط برتبة الملازم وفقدان أحد الأفراد من طوف الاستطلاع.