مصر وقبرص تبحثان بدء تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز البحري المشترك
بحث وزير البترول طارق الملا التعاون في مجال البترول والغاز مع وزيرة الطاقة القبرصية ناتاسا بيليدس، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع خط الأنابيب البحري المشترك.
ووفقا لبيان صادر عن الوزارة “ناقش الجانبان علاقات الشراكة بين البلدين في مجال البترول والغاز الطبيعي وآليات التعاون الجاري في هذا الصدد، تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط، وفي ضوء علاقات الصداقة والروابط القوية التي تجمع بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي بدعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس اناستاسياديس”.
وخلال اللقاء “استعرض الوزيران الإجراءات الخاصة بتحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى مستوى منظمة دولية حكومية تسهم في تحقيق الاستفادة الكاملة لدولها الأعضاء من موارد الغاز التي تزخر بها منطقة شرق المتوسط لجني المنافع المشتركة وتحقيق رفاهية الشعوب، كما تم استعراض نتائج عمل اللجنة الاستشارية ومجموعة العمل رفيعة المستوى لدول المنتدى التي شهدت زخما كبيرا خلال الأشهر الأخيرة للانتهاء من التكليفات والمهام الموكلة اليها بالرغم من الظروف العالمية غير المسبوقة وتحديات جائحة فيروس كورونا”.
واتفق الوزيران على عقد اجتماع جديد خلال الأسبوعين المقبلين لمجموعة العمل رفيعة المستوى بمنتدى غاز شرق المتوسط لاستكمال الإجراءات الخاصة بالمنتدى.
وتمت مناقشة “الإعداد لإقامة خط أنابيب بحري مباشر بين البلدين، والذي تم توقيع اتفاق حكومي بشأنه لنقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت القبرصي، وإعادة تصديره عبر مصر”، حيث أكد الوزيران على استمرار التنسيق الجاري بين المسؤولين في البلدين في هذا الشأن ومتابعة انتهاء الإجراءات الخاصة بالجانب القبرصي من أجل البدء في التنفيذ.
من جانبه، أكد طارق الملا أن شراكة مصر مع قبرص “تهدف لتحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي لاستغلال المقومات المتاحة من موارد غازية وبنية تحتية متميزة وصولا لتحقيق المنافع المشتركة وتعظيم استغلال تلك المقومات”، مؤكدا أن “مصر تستهدف تعظيم الاستغلال الاقتصادي لبنيتها التحتية في مجال الغاز من خطوط ومجمعات استقبال الغاز الطبيعي وإسالته وتصديره على ساحل البحر المتوسط، واستثمار طاقتها الاستيعابية الكبيرة، خاصة أن مجمعات إسالة الغاز تعد ميزة نسبية تتمتع بها مصر”.
من جانبها، أعربت الوزيرة القبرصية عن “تقديرها للدور المحوري لمصر في دفع عملية التعاون لاستغلال الغاز الطبيعي المكتشف بمنطقة شرق المتوسط وتحقيق تكامل اقتصادي بين الدول في مجال الغاز”، مؤكدة تطلع قبرص إلى دعم ومواصلة التعاون الوثيق مع مصر من أجل تحقيق المنافع المشتركة للبلدين وتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة.
ويشتعل الصراع بين قبرص واليونان ومصر من جهة، وتركيا من جهة أخرى على ثروات البحر المتوسط، حيث اتهمت مصر السلطات التركية “بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية” تزيد من حدة التوتر في المتوسط، على خلفية إرسال أنقرة سفينة ثانية إلى سواحل شمال قبرص للتنقيب عن الغاز هناك.
وتنفذ تركيا منذ مايو 2019، أعمال تنقيب عن الغاز بـ”إذن” من جمهورية شمال قبرص التركية (غير معترف بها دوليا)، في مياه المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.
وأدى النزاع في المتوسط إلى زيادة انتشار القوات البحرية من قبل كل أعضاء الناتو في المنطقة، حيث يتم إعداد سفينة أبحاث تركية “Oruc Reis” لمهمة مسح.