أول رسالة خليجية موحدة بشأن إيران منذ الأزمة القطرية
دعا مجلس التعاون الخليجي، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وذلك في إطار مسعى لدعم جهود الولايات المتحدة، الرامية إلى إقناع روسيا والصين، بعدم استخدام حق النقض ضد قرار تُخطط إدارة ترامب لتقديمه.
وقالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إنها حصلت على الرسالة التي وجهها المجلس الخليجي يوم السبت، ودعا فيها إلى تمديد الحظر و ”المزيد من فرض أي إجراءات إضافية ضرورية لمنع الانتشار المزعزع للاستقرار للأسلحة الإيرانية، مثل تجميد الأصول، وحظر السفر على الأفراد المتورطين في توريد، أو بيع، أو نقل أسلحة، أو مواد ذات صلة إلى إيران أو منها“.
وجاء في الرسالة الخليجية، أن إيران ”واصلت نشر الأسلحة عبر المنطقة كجزء لا يتجزأ من سياستها الإقليمية التوسعية، وتدخلها الطويل الأمد في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي ، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة“.
وبحسب الوكالة، فقد أرسلت الرسالة من قبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف.
ونقلت الوكالة عن شخص مطلع على الأمر، قوله إن الرسالة هي أول بيان مشترك مهم يصدر عن المجموعة الخليجية، منذ الخلاف الخليجي المعروف إعلاميًا بأزمة قطر.
ووافق أعضاء مجلس التعاون الخليجي على الرسالة، بعد أسابيع من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها بريان هوك، المبعوث الأمريكي بشأن إيران. حيث تسعى الولايات المتحدة إلى حشد المزيد من الدعم الخارجي، لتمديد حظر الأسلحة الذي ينتهي في أكتوبر.
ومن المقرر تقديم قرار في مجلس الأمن يوم الإثنين لتمديد الحظر. وأشارت روسيا والصين إلى أنهما ستعارضان ذلك، وكأعضاء دائمين في المجلس، فإن استخدام حق النقض (الفيتو) سوف يحبط المبادرة.
وقال هوك في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: إن ”وحدة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن هذه القضية، تبعث برسالة قوية للغاية إلى العالم، ويحتاج مجلس الأمن إلى الاستماع إلى المنطقة“.