الاشتراكى المصري : القضية الفلسطينية تتطلب وحدة الصف وبرنامج نضالي

 

أكد الحزب الاشتراكي المصري، ان وقف مُسلسل التدهور في أوضاع القضية الفلسطينية، وحصار الهرولة للتطبيع
يتطلب وحدة الصف، والأداة، وبرنامج نضالي مقاوم للاحتلال

وأضاف الحزب في بيان له اليوم، انعقد منذ أيام، في بيروت ورام الله، مؤتمراً ضم رؤساء الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها “فتح” و”حماس”، لمناقشة الأوضاع الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخاصةً بعد الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، وآخرها “صفقة القرن” وتصاعد وتيرة “التطبيع” العربي ـ الصهيوني، والتي ستمتد آثارها إلي دول أخري عديدة بعد الإمارات والبحرين، كما تُشير كل المؤشرات.

وأوضح الحزب إذا كنا نتمني، هذه المرّة، أن تُكلل بالنجاح مساعي الأطراف الفلسطينية في تجاوز المحنة الراهنة، فمن المهم التأكيد علي أن وقف مُسلسل التدهور في أوضاع القضية الفلسطينية، وكبح التراجعات الخطيرة في مكانتها، وفي قوة الالتفاف الجماهيرى حولها عربياً وعالمياً، علي كافة الأصعدة، ومواجهة العناصر ذات التأثير السلبي علي القضية بسبب المُتغيرات العالمية العديدة، لن يتأتي إلَّا بخطوات عملية، شُجاعةٍ، وصادقةٍ، وشاملة، لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني أولاً، وعلي أساس إعادة الاعتبار إلي الخط الكفاحي، الذي يعتمد كافة وسائل النضال من أجل تحرير الوطن المُحتل، وتجاوز كل أوهام “التسوية السياسية” مع العدو الإسرائيلي، فأي تسوية هي، في نهاية المطاف، مُحصلة توازن القوي بين أطراف الصراع، وهذا التوازن علي درجة فادحة من الاختلال، بما يجعلها محض إذعان فلسطيني، وقبول بالهزيمة النهائية.
وأضاف الحزب في بيانه “تأسيساً علي ما تقدَّم، فمن المهم للغاية أن يترافق مع إتمام وحدة الصف الفلسطيني، إعادة بناء أداة النضال الفلسطيني: منظمة التحرير الفلسطينية، علي أساس ديمقراطي فعلي، كمظلة لتعاون وتمثيل كل القوى المُكافحة من أجل تحرير فلسطين، والاتفاق علي برنامج نضالي موحد، استراتيجي وتكتيكي، عملي وقابل للتحقيق، يستهدف إعادة بناء الوضع الفلسطيني الداخلي الصعب، بما يكفل استمرار وتطوير واقع الصمود الشعبي للاحتلال ومُمارساته”.

وتابع الحزب في بيانه” أما هرولة العرب المهزومين إلي التطبيع المهين مع دولة الاحتلال، فإننا على ثقة من أن الجماهير العربية كفيلة بحصارها، وإبقائها محض توافقات انتهازية بين الحُكَّام التابعين والعدو، وسُيسقطها وعي وكفاح شعوبنا في المستقبل المنظور، الأمر الذي يتطلّب السعي الحثيث والدءوب، لتأسيس جديد لجبهة شعبية، عربية وعالمية مُسَانِدة لنضال شعب فلسطين، داعمة لعطائه وتضحياته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار