الولايات المتحدة تطلق سراح المصري المتحدث باسم بن لادن سابقا
يعود المصري عادل عبد الباري، المتحدث باسم بن لادن سابقا، إلى العاصمة البريطانية لندن، بعدما أطلق سراحه من أحد السجون الفيدرالية في الولايات المتحدة، التي كان نزيلا بها بعد اتهامه بالضلوع في هجمات إرهابية على السفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا في عام 1998، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا وإصابة أكثر من 5000 بجروح متنوعة وتشوهات، حسبما ذكرت شبكة “العربية”.
وبعد عام من الهجومين، تمكنت السلطات البريطانية من القبض على عبد الباري حيث كان يقيم وتم تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع قانوني طويل.
وفي 2015، حكم على المتحدث السابق باسم بن لادن في لندن، في الولايات المتحدة بالسجن 25 سنة، بعد اتفاق اعترف بموجبه بثلاث تهم، منها “التآمر لقتل أمريكيين بالخارج” في إشارة إلى الهجومين على السفارتين، ثم حسموا 16 عاما أمضاها في سجنيه البريطاني والأمريكي، والنتيجة كانت انتهاء محكوميته نهاية العام الجاري تقريبا.
والأربعاء الماضي، سمح أحد القضاة الأمريكيين لعبد الباري بأن يغادر سجنه قبل انتهاء محكوميته بأسابيع قليلة، لذلك نقلوه بعد يومين إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة “حيث سيبقى إلى حين عودته في 28 أكتوبر الجاري إلى لندن”.
وفقا لـ”العربية.نت”، سمح القاضي له بالمغادرة “لأن عمره 60 ويعاني من السمنة والربو، ومؤهل كبير للإصابة بفيروس كورونا المستجد” بحسب ما قال في حيثيات وموجبات الإفراج.
وولد عبد الباري في مصر، لكنه حصل في أوائل السبعينات على حق اللجوء في بريطانيا، بعد أن زعم أنه تعرض للتعذيب في وطنه، وفي لندن أصبح اللاجئ قائد خلية جهادية متطرفة، اندمجت في 1998 مع تنظيم “القاعدة” وأصبح مقرها “مكتب المعلومات الإعلامية” لبن لادن “حيث وفر غطاء لأنشطة “القاعدة” العسكرية، منها تجنيد متدربين وصرف الأموال وشراء المعدات اللازمة” وفق لائحة الاتهام الأمريكية الموجهة إليه.
جدير بالذكر أن عادل عبدالباري هو والد “المتدعوش” الشهير عبد المجيد عبد الباري، مغني “الراب” سابقا في لندن، والذي اعتقلته إسبانيا في منتصف أبريل الماضي، بعد سفره إلى سوريا للقتال في الصفوف “الداعشية” حيث اكتسب سمعة سيئة بعد أن وقف مع رأس مقطوع، وهو واحد من 4 مقاتلين بريطانيي المولد، معروفون باسم البيتلز.