فشل «حوار هيكل».. أزمة «الوزير VS الإعلام» لا تزال مستمرة (تفاصيل جديدة)
شهدت ساحة الإعلام المصري، مساء الأربعاء، حلقة جديدة من «الصراع المُعلن» بين أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، وعدد كبير من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف والإعلاميين على خلفية تصريحات الوزير التي وصفها منتقدوه بأنها «هجوم صريح على المهنة، ودعوة للشباب بالعزوف عن وسائل الإعلام التقليدية والصحف»، بعدما لبى منتقدو الوزير دعوته، التي أعلن عنها، الثلاثاء، في فيديو بثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في محاولة لحل الأزمة.
رواية الوزارة عن تفاصيل «اجتماع الأربعاء»
أصدرت وزارة الإعلام بيانًا تفصيليًا بتفاصيل الحوار قائلة: «استقبل أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، ظهر الأربعاء، عددًا من الإعلامين والصحفيين، في إطار الدعوة التي تم توجيهها لهم للاجتماع به بمقر الوزارة، وحضر الاجتماع كل من أحمد موسى، وائل الإبراشي، أحمد الطاهري رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار اليوم، إيهاب فتحي رئيس تحرير أخبار الحوادث، إبراهيم أبوكيلة رئيس تحرير كتاب الجمهورية ورئيس تحرير الرأي وعضو مجلس الشيوخ، ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي وبوابة الأهرام، أحمد الباشا رئيس تحرير روزاليوسف، وليد طوغان رئيس تحرير مجلة صباح الخير».
وأضافت الوزارة أنه «في بداية الاجتماع، رحب الوزير بالحضور واستمع إلى شكاواهم وجميع المواقف التي سبق وتحدثوا عنها من قبل، وعما ذكروه بأن»وزير الإعلام ضد الصحافة الورقية وضد الصحفيين بشكل عام«، بالإضافة إلى تعليقهم على تصريح الوزير الذي قال فيه»صدرت الأوامر بشن حملة جديدة على شخصي«وأنه بهذا التصريح- على حد قولهم- قد أحرجهم أمام إعلام الإخوان»، فيما عقب «هيكل» قائلًا: «في مثل هذه الحالات لابد من أن نسأل أَولاً ونتبين الحقيقة قبل البدء في الحوار ومناقشة الأمر»، مشيرًا إلى أنه «حين وجد أن إعلام الإخوان قد استغل التصريحات السابقة في اتجاه مخالف، بادر بدعوة الزملاء من الصحفيين والإعلاميين وهذا من منطلق أننا زملاء مهنة واحدة نعمل جميعا معا كتف بكتف لخدمة مصلحة الوطن، ومصلحة الصحافة القومية لأن استمرار الوضع على ما هو عليه خطر كبير جدا، ولابد من أن نعمل بشكل سريع لتطوير الأداء في هذه المؤسسات، فالدولة المصرية لا يمكن أن تستغنى عما يعرف بالإعلام الرسمي لها (جهاز التلفزيون – الهيئة الوطنية للإعلام – الصحافة القومية)».
وأشارت الوزارة إلى «شرح هيكل ما قامت به الوزارة خلال الـ 9 أشهر الماضية، موضحاً أنها مازالت في مرحلة التأسيس، وعلى الرغم من ذلك تعمل في إطار تنفيذ الخطط الإعلامية والتكليفات الموجه إليها أولا بأول، مؤكدًا أن الوزارة على استعداد تام للتعاون مع الجميع في كل وقت، وعلي الرغم من تأكيد وتنويه وزارة الدولة للإعلام، في بيانها الرسمي الصادر أمس على أن حضور اجتماع اليوم مقصور على الزملاء الذين تم الإشارة إليهم في كلمة السيد الوزير، إلا أن هناك عدد من رؤساء التحرير تفضلوا بالحضور وتم استقبالهم ومشاركتهم الاجتماع الأول مع وزير الدولة للإعلام، إلا أن الزميل وليد طوغان، والزميل أحمد الباشا، وعلي الرغم من عدم توجيه الدعوة لهم في اجتماع اليوم، قاموا بالانسحاب بشكل مفاجئ بعد حضورهم جزء من الاجتماع».
وتابعت: «نظرًا للالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وحرصا منا على صحة كافة الزملاء ولأن مقر الاجتماع لا يتسع لاستقبال الجميع مرة واحدة فقد تم الاجتماع بمجموعة الحضور الأولى من الزملاء، وكان من المقرر الاجتماع ببقية الزملاء إلا أنهم غادروا مقر الوزارة قبل لقاء الوزير على الرغم من حضورهم بعد الموعد المحدد بأكثر من 45 دقيقة، ومن ضمن هؤلاء الزملاء: السيد دندراوي الهوارى السيد محمد الدسوقي رشدي، السيد يوسف أيوب»، مشيرة إلى أن الوزير «أكد على ترحيب وزارة الدولة للإعلام بالجميع في أي وقت مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة».
وأوضحت الوزارة أنه «كان من المقرر أن يتم عقد 3 اجتماعات على مدار اليوم وغدًا ولكن بعد حضور عدد كبير من الزملاء لمقر الوزارة، قرر الوزير الاجتماع بهم جميعًا اليوم، وحضر الاجتماع الثاني الزملاء الصحفيين المقيدين بالوزارة وهم إنجي طه من جريدة الوفد ومحمد طه من جريدة المصري اليوم وأميرة أنور جريدة الأهرام، منيرة غلوش جريدة الجمهورية أون لاين وسيد غنيم موقع فيتو ومحمد إسماعيل جريدة الأخبار المسائي وأشرف لاشين جريدة الدستور»، بحسب بيان الوزارة.
رواية غير رسمية عن «الاجتماع الساخن»
وكشف عدد من الصحفيون الذين حضروا الاجتماع أو «المنسحبون» – بحسب زعمهم – عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن تفاصيل مختلفة لرواية الوزارة عن تفاصيل الاجتماع، حيث قال محمد الدسوقي رشدي، بجريدة اليوم السابع، إن «أسامة هيكل فشل في تنظيم دعوته للحوار مع أهل المهنة من الصحفيين والإعلاميين، فشل يجر فشل، وذلك تعبير عن شخص يفتقد للرؤية، ذهب المدعوون للحوار ممثلين لصحفهم وأنا منهم ليكتشفوا أن مهزلة تمت على أبواب الوزارة بسبب منع عدد من الصحفيين من الدخول مثل الأستاذة فاطمة سيد أحمد وهى زميلة سابقة لأسامة هيكل، وعضو الهيئة الوطنية، وتسببت إجراءات الأمن في منع وتأخير دخول آخرين».
وأضاف الدسوقي: «تدخل مقر الوزارة لتكتشف أن المكان الذي تم تجهيز لعقد جلسة الحوار لا يستوعب العدد، وكأن أسامة هيكل ومن معه في الوزارة اكتشفوا فجأة أن التباعد الاجتماعى ضرورة، فكان واجبًا أن نتخذ الموقف أنا وزملائي، وننسحب بعيدًا عن تلك المهزلة، اعتراضًا على سوء التنظيم واحترامًا وإجلالًا للزميلة»فاطمة«، واعتراضًا لما حدث معها، ولإيمانى الشديد بأن من فشل في تنظيم دعوة للحوار هو بالتأكيد سيفشل في إدارة الإعلام القائم بالأساس على ضرورة وجود منهج وتنظيم وحوار».
فيما علق إبراهيم أبوكيلة، عضو مجلس الشيوخ بالتعيين، قائلًا: «بناءً على دعوة الأستاذ الزميل أسامة هيكل، وزير الإعلام للسادة الصحفيين لمناقشة تصريحاته الأخيرة، والتي أغضبت جموع الصحفيين، توجهت إلى وزارة الإعلام لحضور اللقاء، وأخذ أمن البوابة اسمي لتبليغه للمسئولين بالداخل، وانتظرت ما يقرب من نصف ساعة ومعي الأستاذ وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة صباح الخير، والزميل محمد السيد الصحفي باليوم السابع، والذي مُنع من الدخول هو الآخر، وبعدها أبلغونا أن الاجتماع ليس اليوم، بل غدًا، وعندما هممنا بالانصراف طلبوا منا الدخول للجلوس مع الوزير، وفي هذه الأثناء كانت الزميلة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، تغادر من باب الهيئة، وظننتها أنها غادرت لتأخر اللقاء، ولكن بعد بدء اللقاء مع وزير الإعلام، فوجئت بنشرها بيان بأنها مٌنعت من الدخول، فطلبت من الوزير تفسير الأمر، فقال»سأتصل بها«، قلت له إما أن تحضر الزميلة فاطمة الاجتماع أو انسحب، وعندما لم يستجب، انسحبت تضامنًا مع الزميلة فاطمة، كنت أتمنى أن يكون هناك احترامًا للرأي والرأي الآخر»، حسب قوله.
كما علق أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلس روز اليوسف، قائلًا: «أرفض ما تعرضت له الدكتورة فاطمة سيد أحمد، والتى تمثل قيمة مهنية كبرى، ومنعها من الدخول لاجتماع وزير الدولة للإعلام، ما حدث إهانة، حقك علينا يا دكتورة»، مشيرًا إلى أنه «طلبت من الوزير أن يعتذر للصحفيين والإعلاميين وهو طلب لم يلقى قبولًا»، حسب قوله.
كما كشف طلال رسلان، مدير تحرير جريدة صوت الأمة، تفاصيل الاجتماع قائلًا: «هذا التعامل لا يصدر من وزير إعلام أبدًا، ولا حتى مدير عمال في مصنع، حقيبة وزارة الإعلام كبيرة على أسامة هيكل، الرجل يده مهزوزة، وفاشل حتى في احتواء أزمة مع الصحفيين، فما بالكم بالملفات الكبيرة، وهذا عهده منذ توليه المسئولية»، حسب قوله.
وعلق عمرو رأفت الخياط، رئيس تحرير أخبار اليوم، قائلًا: «أرفض بشده ما حدث مع الزميلة فاطمة سيد أحمد، المسؤولية تقول أن أسامة هيكل بصفته رجل دولة من المفترض أن تكون لديه القدرة على إدارة الحوار مع زملائه، ولا تهان الفاضلة بهذا الأسلوب»، على حد قوله.
تصريحات «هيكل» عن كواليس الاجتماع
وعقب «اجتماع الأربعاء»، عقد «هيكل» اجتماعًا آخر مع الصحفيين المعتمدين في الوزارة لتغطية نشاطها، للكشف عن تفاصيل ما دار في الاجتماع الأول، مؤكدًا أنه لا يوجد خلاف من جانبه مع أحد سواء من الصحفيين أو رؤساء التحرير أو مع أي وسيلة إعلامية، مشيرًا إلى أن «ما قلته هو أن الأعمار أقل من 35 سنة يمثلون حوالي 60 أو 65 % من المجتمع، لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات، وهذا التصريح قلته قبل هذا التوقيت أكثر من 10 أو 12 مرة منذ شهور، ولا يمكن أن أقول أننا نستغني عن الإعلام الرسمي سواء ماسبيرو أو الصحف الورقية، ولكن ما أقصده أن الصحافة يجب أن تلحق بنفسها، وتطور نفسها، ولا بد أن يكون هناك عملية تدريب سريع للكوادر الموجودة في الصحف والإعلام بشكل كبير، لأن التكنولوجيا تغير وجه العالم بسرعة كبيرة».
وأضاف «هيكل» أنه «تعرضت للهجوم دون داعي، وكان لابد من وجود وقفة، لأن دور الإعلام في وقت الحروب يكون مثل آلة الحرب، وهو خط الدفاع الأول، وبعد ثورة 2011 كان هناك إهمالًا لهذا الملف، وكنت وزير من قبل في 2011، ولكن الفرق واضح لأن في 2011 كانت الوزارة موجودة بهيكلها الإداري والوظيفي والمالي والمكان أيضًا، ولكن في الفترة الحالية منذ أن توليت لم تكن هناك وزارة، والوضع كان مختلف، وكنت أنا الموظف الوحيد لمدة 3 أشهر في هذه الوزارة، لأنه لم يكن بها موظفين».
وتابع الوزير: «هذا المكان هو ملك لهيئة قناة السويس وتم استغلاله عن طريق مجلس الوزراء، لأنه كان استراحة، واستعرنا بعض الأشياء من مدينة الإنتاج الإعلامي من المكاتب والكراسي، وبدأنا في أبريل الماضي بـ 61 موظفًا، ولم يكن لدينا ميزانية منذ إعادة استحداث الوزارة حتى الاعتماد المالي في شهر يوليو الماضي».
وعقب كل هذا، لم ينته الصراع العلني «الفيسبوكي» بين وزير الإعلام ومنتقديه حتى كتابة هذا التقرير، ولا توجد أي بارقة أمل تلوح في الأفق تشير إلى انتهائها، وننتظر حلقات جديدة في مسلسل صراع «الوزير ومنتقديه» خلال الأيام المقبلة إلى أن «ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا».
بداية المعركة..
البداية كانت مع انتقادات ضمنها أسامة هيكل، على صفحته الشخصية وعلى الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» جاءت كالتالي: «الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات».
وهو ما اعتبره الصحفيون ورؤساء التحرير بمثابة هجوم صريح على المهنة ودعوة صريحة للشباب بعدم الاهتمام بوسائل الإعلام التقليدية الصحف والتليفزيون، وأن كلماته تؤثر سلبًا على الصناعة كلها وبالتالي على الاعلانات المصدر الرئيسي للصحف والتليفزيون حتى الآن.
لذا سريعا؛ تحركت أزرار «كيبورد» أحد رؤساء التحرير ليكتب «تغريدة» عبر حسابه الشخصي على «تويتر» قائلاً: «سؤالي للوزير أسامة هيكل: لماذا لم تتحرك خطوة واحدة للأمام حين توليت مسئولية الإعلام مرتين في سنوات معدودات؟ كفاك تنظير دون بصمة لك لا في الإعلام التقليدي أو الإعلام التكنولوجي؟ الإعلام في مصر سبق أفكارك بسنوات ممتدة، وأنت لا تدري إطلاقاً، ولا نحتاج لوزير يجلس في مقاعد المتفرجين!».
تبعه انتقاد ثاني من رئيس تحرير آخر، لكن هذه المرة على «فيس بوك» قائلا: «لماذا لا يلتزم أسامة هيكل الصمت؟، لا أعرف ما الذي يريده أسامة هيكل وزير الدولة للأعلام، فالوزير الذي يجب أن يجتهد ويقدم أفكارا لتطوير الإعلام، الذي هو سلاح حقيقي في معركة الدولة ضد الاٍرهاب، يتفرغ تقريبا للهجوم عليه وتشويهه والتقليل من قدره وتأثيره».
وأضاف: «هيكل لا يكف عن بث روح الإحباط في جموع الصحفيين، والإشارة إلى أنه لا أحد يقرأ الصحف أو يشاهد التليفزيون، وهو ما يمكن أن يؤثر في صناعة الإعلام سلبيا، فلماذا يدفع المعلنون للصحف أو القنوات إذا كان أحد لا يقبل عليها؟»، واختتم: «نصيحة لأسامة هيكل التزم الصمت فهو أنفع وأجدى، وإلا فيمكنك أن تبحث عن وظيفة أخرى تناسب قدراتك في التنظير الفارغ».
وبعدها بساعتين عاود صاحب الانتقاد الأخير الكتابة على صفحته عن وزير الاعلام مجددا تحت عنوان «الوهم الذي يأكل دماغ أسامة هيكل»، قائلا: «كنت أعتقد أن وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل سيلتزم الصمت بعد الهراء الذي كتبه ويمثل خطيئة في حق الإعلام المصري على الأقل من باب إذا بليتم فاستتروا».
وتابع: «لكن ولأن الوهم أكل دماغ هيكل تماما، وجدته يواصل عبثه وهراءه وكلامه الفارغ معتبرا أنني مدفوع لأنتقده وأبين عواره وعورته، وهو منطق يليق بألسنة الإعلام الوقحة التي تنطلق ضدنا من قطر وتركيا».
واستطرد: «في أي شيء يختلف أسامة هيكل عن القبيح محمد ناصر أو التافه معتز مطر أو المختل حمزة زوبع، هؤلاء يقولون عن كل ما نقوله أنه بتوجيهات.. لقد دافعت عن مهنتى يا معالى الوزير، المهنة التي تنتمى اليها طوال عمرك انتسابا، والدليل أنك لا تعرف حدود دورك أو مقتضيات وظيفتك.. ثم أي وزير إعلام هذا الذي يضيق بالاختلاف في الرأي، ويتهم من ينتقدونه بأنهم مدفوعين ضده؟»، مختتمًا: «الأكرم لك يا سيد هيكل أن تستقيل من منصبك الذي بالفعل لا تستحقه».
الوزير يدافع ويهاجم..
بعد هذه الانتقادات لم يصمت الوزير، ليخرج ليرد على منتقديه عبر صفحته مجددًا– وليس عبر قنوات الإعلام الرسمي- قائلا: «في توقيت واحد، وبنفس الكلمات، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسؤولية؟ ولماذا لا اصمت؟ ولماذا لا أبحث عن وظيفة أخرى؟ وأحدهم يتهمني بأنني بتصريحاتي سأتسبب في عدم إقبال المعلنين على الإعلان في الصحف»، مضيفًا: «لا إبداع على الإطلاق… نفس الكلمات ونفس الأسماء، بل ونفس التوقيت».
كما أشار هيكل في تعليقه «الفيسبوكي»: «أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة إنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات … ولكنني سأرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة فلم يترددوا للحظة واحدة، طمعا في الرضا والعفو والسماح. فإنهم إن لم يمتثلوا سيطاح بهم»، قائلًا: «وارد مبدئيا على من أعطى الأمر… بأنني لن أصمت فأنا أقول الحقيقة، والحقيقة ستظهر إن عاجلا أو آجلا، فقد أهدرتم الكثير والكثير بلا خبره وبلا هدف واضح، ولم يعد أحد لا يعرف».
وأضاف: «وأما الادعاء بأن تصريحاتي ستؤثر سلبًا على إعلانات الصحف، فأقول لكم إن أرقام التوزيع الحقيقية الرسمية موجودة، وصحفكم خالية من الإعلانات منذ شهور طويلة حتى قبل أن أتولي منصبي، فإن أعلنتها لوجبت محاسبة كل من شارك في هذه الجرائم»، مشيرًا إلى أن «أقول لمن يريدني أن أبحث عن وظيفة تناسب قدراتي، فتاريخ كل منا يحدد قدرات كل منا، كفاكم عبثا وسذاجة، واتركوا غيركم يعمل لعله يصلح ما فشلتم فيه».