“التحالف الشعبي” يحذر من آثار تبرئة المتهمين بتعرية “سيدة الكرم” ويطالب بالقبض على المحكوم عليهم غيابيا فى قضايا حرق المنازل

 

– الحزب: حل النزاعات الطائفية بجلسة عرفية يناقض ميزان العدل.. والنيابة مارست دورها بالطعن أمام النقض

– الزاهد: حضرت الجريمة وغاب المتهمون.. وتحويل المنازعات الفردية فى الأمور الشخصية إلى نزاع طائفي حال اختلاف الديانة خطر

حذر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى من الآثار السلبية للحكم الصادر بتبرئة المتهمين فى الاعتداء على السيدة سعاد ثابت، المعروفة بـ”سيدة الكرم”، وهو ما دعا النيابة العامة لبحث الطعن فى الحكم أمام محكمة النقض.

وأكد التحالف الشعبي، في بيان صحفي اليوم، أهمية دور الحكومة والمجتمع فى توفير أجواء آمنة للمحاكمة وللشهود، مضيفا أن أخطر ما في الأزمة هو الأجواء التي صاحبت التحقيق، وإدلاء الشهود بشهاداتهم في أجواء عصبية مشحونة، صاحبتها حوداث حرق بيوت ومحاولات طرد سكان، وتحويل نزاع شخصى إلى نزاع طائفى.

وأوضح الحزب أن تحذيرات القوى المدنية تكررت من حل هذه النزاعات بجلسات عرفية تتم تحت الضغط، فى أمور لا يمكن التنازل فيها عن حق الدولة و المجتمع؛ مثل حرق المنازل، ومحاولات طرد بعض السكان، وتحويل أحداث فردية، إلى نزاع طائفي يتولى فيه مواطنون سلطة إصدار الأحكام وتنفيذها، اغتصابا لدور مؤسسات الدولة وسلطة القضاء.

وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد، إن أهم الآثار السلبية للحكم وقوع جريمة بشعة هزت ضميرها وهددت بإشعال توترات طائفية، ومع هذا حضرت الجريمة وغاب المتهمون، وأصبحنا أمام جريمة شنعاء، الفاعل فيها مجهول.

وأضاف الزاهد أن أخطر ما فى الأمر شبهات التواطؤ المجتمعي مع مثل هذه الجرائم، والجو المشحون الذي يصاحبها ويحول المنازعات الفردية فى الأمور الشخصية إلى نزاع طائفي إذا اختلفت الديانة، وهو ما يؤكد الحاجة إلى معالجة واعية ومثابرة تشارك فيها الدولة ومؤسسات المجتمع، شاملة الأحزاب والعمل الأهلي، من أجل إرساء مبادئ دولة المواطنة والقانون، ومواجهة كل أشكال التمييز، وإشاعة قيم التسامح والتآخي.

ولفت إلى أن التحالف الشعبي الاشتراكي يطالب بسرعة القبض على المتهمين المحكوم عليهم غيابيا فى الاتهامات بحرق المنازل، وعدم الاعتداد بالجلسات العرفية بين الجناة والمجنى عليهم فى قضايا تخص الوحدة الوطنية وسلامة الأرواح والمنشآت، مشددا على أن المجني عليه يكون الطرف الأضعف في مثل هذه الجلسات التي تتناقض مع روح القانون وميزان العدل، وتعالج الأزمات بمسكنات لا تواجه أسبابها، فتتواصل تداعياتها ومخاطرها على المواطنين والمجتمع.

كانت محكمة جنايات المنيا، أصدرت اليوم حكما ببراءة المتهمين الثلاثة المتورطين في قضية تعرية سعاد ثابت، 70 سنة، والمعروفة إعلاميا بـ«سيدة الكرم» بمركز أبوقرقاص، في أعقاب حدوث مشاجرة بين أبناء القرية عام 2016 .

شمل الحكم كلا من «نظير. ا» وشقيقة «عبدالمنعم»، ووالدة «إسحاق»، وذلك بعد 12 شهرا من صدور حكم غيابي بمعاقبة بالسجن 10 سنوات .

وفي وقت سابق شهدت قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص مشاجرة في 20 مايو 2016، على خلفية تردد شائعة عن علاقة بين ربة منزل متزوجة، وشاب قبطي متزوج، وقد تمت إحالة المتهمين الثلاثة للمحاكمة، حيث صدر حكم غيابي عليهم في 11 يناير 2020 بالسجن 10 سنوات، وقاموا بإعادة إجراءات المحاكمة حيث صدر حكم اليوم بالبراءة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار