“المارونية” تحتفي بالبطريرك الياس الحويّك بإصدار كتاب وثائقي عنه
نشر “المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة” بيان إعلامي قال فيه:
“احتفت ابرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، بذكرى البطريرك الماروني المكرم الياس الحويك، والذي يوافق تذكار ميلاده في 4 ديسمبر 1843، ووفاته في عشية عيد الميلاد من العام 1931، وكذلك بمناسبة مرور مئة عام على انشاء دولة لبنان الكبير(1920)، والذي اسهم فيه البطريرك الحويّك بشكل مباشر وبدور سياسي فعّال، جاعلا من العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين دستورا لوطن، ومبدئا أخوي. كذلك فإن الحويّك هو من اسس النيابة البطريركية في مصر، والتي صارت فيما بعد أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان.
وجاء الاحتفاء هذا العام باصدار كتاب تذكاري خاص بالتعاون مع مؤسسة “الأهرام” الممثلة في “مركز التنظيم وتكنولوجيا المعلومات”، بعنوان : “ارشيف البطريرك الياس الحويك في الصحف المصرية”، بتقديم المطران جورج شيحان، رئيس اساقفة ابرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر. وضم الكتاب التذكاري، الصفحات والاخبار التي شملت حياة وأعمال البطريرك الحويّك في صحف: الأهرام، والمصور، والبلاغ، والمقطم، واللطائف المصورة.
وقال المطران جورج شيحان في نص كلمته التي نقلها “المركز الماروني اللبناني” : “إن البطريرك المكرم الياس الحويك، لعب دورا رئيسيا في تكريس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، رافضا سياسية المحتل العثماني في الهيمنة على شعوب المنطقة، وإذلالها كما حدث في مجاعة لبنان، حيث قاوم الحويك سياسات المحتل، وقام بتوزيع الخبز على الجوعى من المسيحيين والمسلمين.”
وأضاف شيحان: “ان البطريرك الحويك قد لقبه مؤرخو وشعراء عصره بـ”الكوكب السيّار” بسبب رحلاته الكثيرة حول الاقطار العربية والاوربية، فقال فيه الشاعر: رعت العيون بهاء مجدك في النوى.. إذ كنت في فلك العُلُى دوّارا. فرأتك بدرًا مثّلت آثاره في الخافقين الكوكب السيّارا.
وتابع شيحان:”إننا نتذكر بكل حب زيارته الشهيرة التي بارك فيها أرض مصر وشعبها عام 1905 حيث بدأها بزيارة بورسعيد، ثم الاسكندرية، التي خرجت بموارنتها، وبقية طوائفها المسيحية، ومسلميها، تستقبل البطريرك القديس في حفاوة بالغة، وكان على رأسهم مندوب الخديو عباس حلمي الثاني، ومحافظها مندوبا عن مصطفى باشا فهمي رئيس الوزراء. وكان مع الحويك في هذه الزيارة المطران بولس مسعد، والخوري عمانوئيل فارس (مطران القاهرة فيما بعد).
وأشار شيحان :”إن العام الجديد سيشهد افتتاح بيت الحويك لحوار الحضارات، لنسير على نهج ما كرس له البطريرك الحويك من المحبة والتعايش بين المسيحيين والمسلمين، والعناية بالثقافة والمعرفة.”.