عبر تطبيق zoom.. البابا تواضروس يلتقي شعب كنيسة مارمرقس الكويت
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عبر تطبيق zoom على شبكة الإنترنت شعب كنيسة القديس مار مرقس الرسول بدولة الكويت.
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن قداسة البابا تواضروس ألقى على شعب الكنيسة بالكويتكلمة روحية، مشيرا إلى مشاركة نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى في اللقاء.
وعقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، جلسة مع مجمع رهبان دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، ألقى خلالها كلمة روحية مناسبة للحياة الرهبانية من خلال مزمور ٢٧ مع التركيز على الآية الرابعة منه “وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ.”
كان قداسة البابا قد وصل الدير مساء أمس وذلك لتدشين الكاتدرائية الجديدة التي تم إنشاؤها به والتي تحمل اسم السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري، والمقرر له صباح اليوم السبت.
وتناول قداسته في كلمته للرهبان المحاور التالية: «مبادئ الحياة الرهبانية التي نحياها،الفقر، الطاعة أو قطع الهوى.
– البتولية (نقاوة القلب).
كما تطرق قداسة البابا تواضروس للحديث عن جمال الحياة الرهبانية، والمتمثلة في «التسبيح وحياة الصلاة، الحياة المقدسة، حياة الشركة ومؤسسها الأنبا باخوميوس أب الشركة».
وأوضح البابا تواضروس أن الحياة الرهبانية تمنح الإنسان، سلام قلبي، والسلوك بالانجيل المعاش، والاشتياق للحياة الأبدية.
كما حذر البابا تواضروس الرهبان من الخطايا الثلاثة: «الانشغال بالنفس أو التمركز حول الذات (الرهبنة القبطية رهبنة الكفن !)، جلب العالم الي الدير (الخُلطة تجيب الغلطة !)، غياب مخافة الله من القلب ».
ويجري قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، زيارة لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، و من المقرر أن يدشن قداسته الكاتدرائية الجديدة التي تم إنشاؤها بالدير والتي تحمل اسم السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري.
والقديس مكاريوس السكندري هو مؤسس الرهبنة في منطقة جبل القلالي وأب رهبانها هو بطل قصة عنقود العنب الشهيرة التي يعرفها الكبير والصغير من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومفاد القصة أن أحد أحباء القديس مكاريوس جاءه بعنقود عنب هدية له، ولكنه بروح الإيثار أرسله إلى أحد الرهبان الذي كان مريضًا، ولكن الراهب المريض ارتأى أن هناك راهب آخر أحق منه بهذه الهدية، وسلك الراهب الثالث نفس مسلك سابقه. وهكذا ظل العنقود يتنقل بين الرهبان كاشفًا عن روح المحبة السائدة بين الرهبان أبناء القديس مكاريوس، مما حدا بالقديس مكاريوس بأن يجمع الرهبان ليشيد بهذه الروح المسيحية الحقة.