رسائل السيسي في قمة مكة الطارئة
انطلقت بقصر الصفا بمكة المكرمة، القمة العربية الطارئة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وبحضور الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلٍ من القمة العربية الطارئة، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، اللتين ستعقدان على التوالي بمكة المكرمة.
وتأتي مشاركة الرئيس بالقمتين العربية والإسلامية في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع جميع الدول الأعضاء في المنظمتين بالعالمين العربي والإسلامي، والمساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية والإسلامية.
وخلال تلك القمة حرص الرئيس على توجيه عدد من الرسائل الخاصة بأمن مجتمعنا العربي، من أجل حل أزماته، وعدم المساس بحقوقهم.
العرب لن يقبلوا المساس بحقوقهم
أكد الرئيس خلال كلمته: “قمتنا تنعقد في ظل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن العربي القومي وأمن منطقة الخليج العربي يرتبط إرتباطا وثيقا بالأمن القومي المصري والحزم مطلوب لتصل رسالة مفادها أن العرب لن يقبلوا المساس بحقوقهم”.
تفعيل آليات التعاون العربي
وتابع: “الهجمات التى تعرضت لها السعودية والإمارات تمثل أعمالا إرهابية وعلينا كعرب تفعيل أليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب، ونتضامن بالكامل مع الأشقاء في السعودية والإمارات وندعم كافة الإجراءات التى يتخذونها وعلينا التعامل مع جميع مصادر التهديد في المنطقة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
الدول العربية لا تقبل بتواجد قوات عسكرية
وفي كلمته حرص السيسي على توجيه رسالة ثالثة تمثلت في أن:الدول العربية لا تقبل بتواجد قوات عسكرية لطرف إقليمي في دولتين عربيتين، مشيراً إلى ضرورة معالجة الإزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن.
نحتاج لمقاربة استراتيجية للأزمات والتهديدات التي تواجهنا
وأكد الرئيس في كلمته، أنه في الوقت الذي لن تتسامح فيه مع أي تهديد لأمن الدول العربية، نظل دائما على رأس الداعين للسلام والحوار، ولنا في قوله تعالى “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله” نبراس ومبدأ نهتدي به، فلا يوجد أحرص من العرب على علاقات جوار صحية وسليمة، تقوم على احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها، والامتناع عن أية محاولة لاستثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وكل من يلتزم بهذه المبادئ سيجد يدا عربية ممدودة له بالسلام والتعاون.
يجب مواجهة التدخلات الإقليمية في الدول العربية بحزم
وشدد الرئيس المصري على أن “الأمن القومي العربي، وما يقوم عليه من علاقات جوار سليمة وصحية، يقتضي في المقام الأول وقفة صدق وحزم مع كل طرف إقليمي يحاول التدخل في الشأن العربي، كما يقتضي وقفة مصارحة مع أي طرف عربي يحيد عن مقتضيات الأمن القومي العربي ويشارك في التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية”.