أجهزة الأمن في المنيا تكشف تفاصيل ضبط المتهمين بسرقة جثمان القمص جرجس البسيط
ألقت أجهزة الأمن في المنيا، اليوم السبت، القبض على متهمين سرقا رفات كاهن من مقبرته في قرية جزيرة شارونة في مركز مغاغة، طمعًا في الحصول على مبلغ مالي قدره 60 ألف جنيه من الأسرة لإعادتها.
وتلقى اللواء مجدي عامر مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز مغاغة، ببلاغ من مطرانية مغاغة والعدوة بسرقة رفات القمص “جرجس القمص إبراهيم البسيط” كاهن كنيسة مارجرجس بقرية جزيرة شارونة.
وتشكل فريق بحث جنائي بقيادة المقدم محمود شلقامي رئيس مباحث مغاغة ومعاونة النقيب حسام داوود والملازم أول سراج حسام، وبالفحص تبين قيام اثنين بسرقة الجثة، والاتصال بأسرة الكاهن وابتزازهم لإعادتها مقابل 60 ألف جنيه.
وحدد فريق البحث الجنائي هوية المتهمين وهما “م. ع” 35 سنة، فلاح، و”ع. ش” 25 سنة، فلاح مقيمان بشارونة، وسرقا جثة الكاهن في تاريخ 13 يوليو الجاري ليلًا من المقابر، ووضعوا رفاته في مقابر أخرى مجاورة ثم اتصلوا بالأسرة للمساومة على دفع مبلغ مالي نظير إعادة الرفات.
وتحدد موقع المتهمين وألقي القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بما جاء بتحريات فريق البحث، وأرشدا عن مكان رفاة الكاهن الذي تم إعادته إلى المقبرة مرة أخرى في حضور قوة من الأمن، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وجري العرض علي النيابة العامة للتحقيق.
ووجهت مطرانية مغاغة والعدوة في بيان لها صدر مساء أمس الجمعة، الشكر لأجهزة الأمن بالمحافظة، على استجابتها السريعة ومتابعتها للبلاغ المقدم من الأسرة.
يأتي هذا عقب إعلان مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس أمس الجمعة، رجوع رفات القمص “جرجس القمص إبراهيم البسيط” كاهن كنيسة مارجرجس بقرية جزيرة شارونة، عقب سرقتها من المقابر قبل 11 يومًا.
وقال بيان المطرانية: “نشكر العناية الإلهية التي ساعدت على عودة جثمان المتنيح القمص جرجس إلى المدفنة الخاصة به بمقابر العائلة بقرية شارونة بمركز مغاغة، كما نشكر أجهزة الأمن بالمحافظة، على استجابتها السريعة ومتابعتها للبلاغ المقدم من الأسرة، وكذا البيان الصادر عن المطرانية بشأن سرقة الجثمان”.
وخص البيان الأجهزة الأمنية ومركز شرطة مغاغة بالشكر، وجهازي الأمن القومي والوطني والمباحث الجنائية والأمن العام لمجهوادتهم المتواصلة منذ سرقة الجسد في يوم 13 يوليو الجاري، وعودته يوم 24 الجاري.
وشدد البيان المزيل بتوقيع الأنبا أغاثون الأسقف العام لكرسي مغاغة والعدوة، على أن الدور الذي بذلته الأجهزة الأمنية بالمحافظة يدل على اليقظة والقدرة للتصدي لهذه الجريمة ومرتكبيها، وفرض سلطة القانون على الخارجين عنه وعودة الهدوء والسلام للمجتمع ولأسرة المتنيح والكنيسة.