إضراب معلمي الأردن يدخل يومه الثاني.. والنقابلة تعلن استعدادها للحوار دون شروط
يواصل معلمو الأردن إضرابهم الذي شمل جميع المدارس في أنحاء البلاد، لليوم الثاني على التوالي، فيما أعلنت نقابتهم استعدادها للحوار دون شروط مسبقة.
وقال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين نورالدين نديم، أن ”النقابة مستعدة للجلوس على أي طاولة حوار حقيقية دون شروط من دون قواعد سوى قواعد وثوابتنا الوطنية“.
وأضاف في تصريحات إعلامية صباح الإثنين: ”نحن نطالب الحكومة أن لا تكون متعنتة في الرأي ومصرة على موقفها، وربط العلاوة بالأداء، وأن أفشلوا الإضراب ومن ثم نجلس معكم“.
وتابع أن ”هناك ميدانًا محتقنًا وأناسًا تشعر بأنه هيبتها وكرامتها مُست وتشعر بالاحتقان.. الحكومة لم تقدم اعتذار للمعلمين لتهدئة الأجواء“.
وشهد اليوم الثاني للإضراب مطالبة بعض أولياء الأمور في محافظة العقبة ومنطقة الأغوار الشمالية، لنقابة المعلمين، بالعدول عن قرار الإضراب الذي ”أضر بالعملية التعليمية وبمستقبل أبنائهم“، على حد قولهم، مطالبين الحكومة في الوقت ذاته بضمان ”الاستمرار بالعملية التعليمية“.
ففي محافظة العقبة جنوب الأردن، نفذ شيوخ ووجهاء من المحافظة بالإضافة إلى العشرات من أولياء الأمور، وقفة احتجاجية أمام مدیریة تربیة العقبة تتطالب نقابة المعلمين بالعدول عن الإضراب.
كما شهدت منطقة الأغوار الشمالية اعتصامًا لذوي عدد من الطلبة أمام مدرسة الكريمة الثانوية للبنين للمطالبة بإنهاء الإضراب، وفقًا لصحيفة ”الغد“ المحلية.
ورفع المشاركون بالاعتصام يافطات كتب عليها: ”راتبك ماشي وابني معطل، لا علاقة لأبنائنا بعلاواتكم، التعليم حق لأولادنا، حلو مشاكلكم بمعزل عن أولادنا“.
البحث عن مخرج
ومع دخول إضراب المعلمين يومه الثاني، يحاول طرفا الأزمة (نقابة المعلمين والحكومة) إلقاء الكرة في ملعب الآخر، مع تأكيد كل منهما أن باب الحوار مفتوح.
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أكدت في تصريح عبر شاشة التلفزيوني الأردني الرسمي، الأحد، أن الحكومة ترتكز إلى الحوار مع مطالب مجلس نقابة المعلمين.
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم، إن ”باب الحوار مفتوح مع الحكومة“، مؤكدًا في الوقت ذاته أن ”الإضراب مستمر حتى تحقيق مطلبه الأساس برفع علاوة المھن 50% على رواتب المعلمین الأساسیة“.
وبدأ معلمو الأردن، يوم الأحد، تنفيذ إضراب مفتوح، في خطوة تصعيدية للمطالبة بعلاوة مالية، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بهذا الخصوص.
وشهد الأردن، الخميس الماضي، احتجاجات واسعة للمعلمين، طالبوا خلالها الحكومة بصرف علاوة بنسبة 50% من الراتب الأساسي، وتم استخدام القوة لفض المحتجين.