فى اجتماع استثنائي.. قرارات هامة للأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي برئاسة حمدين صباحى

 

 

 

الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في اجتماع استثنائي :

 

– عملية “طوفان الأقصى” استكمالاً لانتصارات أكتوبر قبل 50 عاماً.

– قصف غزة الوحشي والهمجي وسط صمت رسمي عربي ودولي عاراً على الحضارة الإنسانية نفسها.

– عملية “طوفان الأقصى” تكشف تآكل الكيان الصهيوني وضعف الإدارة الامريكية .

– جماهير الامة مدعوة لاستمرار تحركها الشعبي لإسقاط اتفاقات التطبيع ودعوة المؤسسات والهيئات العربية لتنظيم قوافل دعم متزايد الى غزة.

– ليبقى تحرير الأقصى هدف أساسي في هذه المواجهة كما تحرير الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.

– التحية لموقف الأزهر الشريف المعبّر عن موقف مصر والأمة العربية والإسلامية في ادانة العدوان ودعم أهلنا في غزة.

– تحية لأحرار العالم والدعوة الى تشكيل جبهة عالمية لمناهضة الصهيونية والامبريالية .

– الدعوة لإطلاق آليات عمل قانونية ومحاكمات قضائية وشعبية لمجرمي الحرب الصهاينة ومن يتعاون معهم.

– اسمى آيات الاجلال والاعتزاز للشهداء من الإعلاميين في غزة ولبنان.

 

عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي اجتماعاً استثنائياً برئاسة الأمين العام الأستاذ حمدين صباحي (مصر)، وحضور الأمناء العامين السابقين أ. معن بشوّر (لبنان)، أ. خالد السفياني (المغرب)، أ. عبد الملك المخلافي (اليمن)، د. زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، أ. مجدي المعصراوي (مصر)، ونائب الأمين العام د. ماهر الطاهر (فلسطين/سورية)، والأعضاء السادة (بحسب التسلسل الابجدي): أ. أحمد حسين (مصر)، أ. أحمد خليفة (ليبيا)، أ. حامد جبر (مصر)، أ. حسن المرزوق (البحرين)، أ. خميس العدوي (سلطنة عمان)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، أ. علي عبد الحميد علي (مصر)، أ. غسان بن جدو (لبنان)، أ. فيصل درنيقة (لبنان)، أ. محمد إسماعيل (مصر)، أ. محمد البشير (الأردن)، د. محمد حسب الرسول (السودان)، أ. منير شفيق (فلسطين)، د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، أ. يحيى صالح (اليمن)، د. يوسف مكي (السعودية)، ومساعدة الأمين العام للمؤتمر أ. رحاب مكحل (لبنان).

استهل الاستاذ حمدين صباحي الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت مع تلاوة صورة الفاتحة على أرواح شهداء معركة “طوفان الأقصى” والعدوان الصهيوني على غزّة وعموم فلسطين وجنوب لبنان والغارات الصهيونية على سورية.

وقد تداول المجتمعون في النتائج التي حققتها عملية “طوفان الأفصى” وتداعياتها الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية، وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

أولاً: حيّت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في اجتماعها الاستثنائي عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ورأت فيها استكمالاً لانتصارات أكتوبر قبل 50 عاماً، والتي خاضها جيشا مصر وسورية ومعهما جيوش الأمّة وقدراتها، وما تلاها من معارك خاضتها الأمّة ومقاوميها طيلة السنوات الماضية، ودعوا إلى أوسع دعم شعبي ورسمي ، سياسي ومادي، للمقاومة في غزّة خصوصاً، وفلسطين عموماً، ورفض استفراد أي فصيل مقاوم، لاسيّما حركة حماس التي أبلى مقاتلوها بلاءاً حسناً وحقّق نقلة تاريخية واستراتيجية في صراع أمّتنا مع العدو.

وتوقف المجتمعون باعتزاز أمام استمرار المقاومة في قصف عمق الكيان الصهيوني وعاصمته المغتصبة، وفي وقت كان وزير خارجية الولايات المتحدة مجتمعاً مع أركان هذا الكيان في رسالة تشير إلى أن قدرات المقاومة ما زالت كبيرة وفاعلة في فلسطين وحدها، فكيف إذا اتسعت رقعة هذه المقاومة لتشمل كل ساحات المحور المقاوم .

ثانياً: توقف المجتمعون أمام الوضع الخطير الذي يعيشه قطاع غزّة بسبب القصف الهمجي والوحشي الذي يتعرض له أهله، والذي تسبّب باستشهاد الاف الشهداء وجرح حوالي عشرة الاف مواطن أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صمت رسمي عربي ودولي، بل وتأييد من بعض عواصم الغرب في ما يُعتبر عاراً على الحضارة الإنسانية نفسها، وما يكشف كذب إدعاءات بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، بالحرص على حقوق الإنسان.

ثالثاً: راى المجتمعون أن ما سيقرّر النتائج المباشرة لهذه الحرب هو نتيجة الحرب البرّية، التي يرى المجتمعون أنها ليست حتمية، بسبب استعدادات المقاومة في فلسطين وعلى مستوى الإقليم، كما بسبب ما يعيشه الكيان الصهيوني من تآكل، والإدارة الأمريكية من ضعف، يمكننا من القول أن الوضع في الكيان الغاصب وحلفائه مختلف جداً عما كان عليه في ظروف سابقة، لاسيّما مع التبدلات الواضحة في موازين القوى لغير صالح المحور الصهيو – أمريكي.

رابعاّ: رأى المجتمعون في أن الموقف الأمريكي والغربي المنحاز بشكل فاضح لصالح العدوان الصهيوني، رغم ما يرتكبه من مجازر تذكّر بمجازر الهولوكوست التي استغلها المشروع الصهيو – أمريكي من أجل قيام هذا الكيان يكشف خوف هذه الجهات وقلقها من تنامي قدرات المقاومة في فلسطين والإقليم، كما يهدد من خلال إرساله البوارج الحربية وحاملات الطائرات الأمن والسلام في الإقليم والعالم، وهو أمر يستوجب إطلاق أوسع حملة شعبية، عربية وإسلامية ودولية، ولإدانه دول الغرب ومقاطعة شركاتها الداعمة للكيان الصهيوني على قاعدة أن “ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”.

خامساً: رأى المجتمعون في البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب تخلياً معيباً عن الشعب الفلسطيني ومقاومته وشهدائه وحقوقه المغتصبة، ورأى في مواقف الحكومات التي تحفّظت على هذا البيان تعبيراً عن ضمير الأمّة العربية التي ترفض أن تساوي بين الضحية والجلاد ، بين المجرم وبين المعتدى عليه.

سادساً: أكّد المجتمعون على أن أول ما يجب أن تسعى إليه جماهير الأمّة الغاضبة على هذا العدوان الوحشي، والمعتزّه بانتصارات المقاومة إلى مناهضة التطبيع مع العدو وإسقاط كل اتفاقات التطبيع، القديمة والجديدة، للتعبير عن خيار الشعوب الواضح برفض التطبيع والتزام نهج المقاومة.

سابعاً: دعا المجتمعون إلى موقف عربي وإسلامي ودولي واضح من المشروع الصهيو – أمريكي الذي يسعى إلى تهجير أبناء غزّة من بيوتهم وأرضهم وتوطينهم خارجها، ويحييّ في هذا الإطار موقف الحكومتين المصرية والأردنية الرافض بوضوح لهذا المشروع الخطير، ويدعو إلى أوسع التفاف حول هذا الموقف، عربياً وإسلامياً ودولياً.

ثامناً: شدّد المجتمعون على ضرورة تحصين الموقف الرسمي العربي في مواجهة كل الإغراءات التي يقدمها أصحاب المشروع الصهيو – أمريكي لهذه الحكومة أو تلك، مؤكّدين أن حقوق شعب فلسطين والأمّة، حقوق مقدّسة لا يمكن التفريط بها مهما كانت المغريات، خصوصاً أن مرحلة الهيمنة الأمريكية والصهيونية على الأمّة والإقليم والعالم آخذة في التراجع والتآكل بفعل التطورات الداخلية والخارجية التي يعيشها الكيان الصهيوني وحكومات الغرب الداعمة له.

تاسعاً: في مواجهة حملات الإبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني في غزّة على يد العدوان الصهيوني، المدعوم أمريكياً وغربياً، دعا المجتمعون إلى تنظيم قوافل دعم متزايدة من غذاء ودواء، وفتح كل المعابر الضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزّة لمعالجة الجرحى المهدّدة حياتهم بالخطر ولدعم المؤسسات الطبية والصحية والإنسانية الصامدة فيها، رغم الإنذارات الصهيونية في تأكيد على أن أهلنا في غزّة موحدون بكل مؤسساتهم وفئاتهم في مواجهة العدوان.

ثامناً: أكّد المجتمعون على ضرورة أن يبقى تحرير الأقصى من قوات الاحتلال ومن المستوطنين العنصريين وعودته إلى سيادة الأوقاف الإسلامية هدفاً رئيسياً لهذه المواجهة لا يجوز التراجع عنه، كما لا يجوز التراجع عن هدف تحرير الآف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الذي يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب، وآخرها قطع المياه والكهرباء عنهم.

تاسعاً: حييّ المجتمعون جماهير شعبنا العربي في كل أقطاره والذي خرج بالملايين انتصاراً لمقاومتنا وأهلنا في غزّة، وتنديداً بالعدوان الصهيو – أمريكي الوحشي ضد شعبنا في عموم فلسطين وفي جنوب لبنان وفي سورية، بما يؤكّد على وحدة الأمّة في الدفاع عن حقوقها، متوقفاً بشكل خاص أمام الحشود الضخمة التي خرجت في دول اختارت حكوماتها التطبيع مع العدو، لاسيّما في الأردن والمغرب والبحرين، بما يؤكد أن التطبيع هو خيار الحكام وليس خيار الأمّة.

كما حييّ المجتمعون التظاهرات التي ملأت عواصم العالم تعبيراً عن موقف الأحرار في كافة القارات الداعم للقضية الفلسطينية والمندّد بالعدوان الفاشي العنصري الصهيوني، وهو أمر يؤكّد على ضرورة قيام مبادرات وأطر وفعاليات تمهّد لبروز جبهة عالمية مناهضة للصهيونية والإمبريالية تقود البشرية جمعاء في معارك التحرر من الهيمنة الاستعمارية والنفوذ الصهيوني، وهي جبهة سبق أن دعا إليها المؤتمر القومي العربي في دورته الثانية والثلاثين التي انعقدت في بيروت في 30 – 31 تموز/يوليو 2023.

عاشراً: توقف المجتمعون أيضاً أمام محاولات حكومات عربية وغربية بمنع شعوبها من التظاهر ضد هذا العدوان، ورأت في هذا المنع تنكراً لأبسط مبادىء الحرية وحقوق الإنسان، كما لأبسط موجبات الدفاع عن حياة أبناء غزّة الذين يستشهدون بالمئات كل يوم، ودعت إلى حملة قانونية، عربية – دولية في مواجهة هذه الإجراءات لإسقاطها، تماماً كما في العمل لإطلاق آليات عمل قانونية ومحاكمات قضائية وشعبية لكل من تثبت علاتقه بالجرائم الصهيونية، تنفيذاً أو تخطيطاً أو تواطؤاً أو تحريضاً، مستذكرين تجربة لمحاكمة شعبية قام بها المؤتمر القومي العربي بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب لمحاكمة مجرمي الحرب في العراق وفلسطين ولبنان في فبراير من عام 2006 في القاهرة.

حادي عشر: وجه المجتمعون تحية لموقف الأزهر الشريف الذي احتضن اعتصاماً شعبياً كبيراً في القاهرة وعبّر عن موقف مصر والأمّة العربية والإسلامية الواضح والصريح في إدانة العدوان وفي دعم شعبنا الفلسطيني في نضاله لتحرير أرضه واستعادة حقوقه.

ثاني عشر: توقف المجتمعون بشكل خاص أمام مواقف حكومات أمريكا اللاتينية وأحزابها وقواها ومثقفيها وإعلامها المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمندّد بالعدوان الصهيوني، لاسيّما موقف الرئيس الكولومبي الذي طرد السفير الصهيوني من بلاده في خطوة غير مسبوقة من دولة كانت تُعتبر من أكثر الدول التي تنصاع حكوماتها لإملاءات واشنطن وإغراءات الكيان الصهيوني.

ثالث عشر: أبدى المجتمعون اعتزازهم بدور الإعلام المقاوم في هذه المعركة التاريخية والذي جعل من كل بيت من بيوت الأمّة شريكاً في متابعة هذه المعركة بانتصاراتها وبجرائم العدوان فيها، مديناً بشكل خاص القرار الذي اتخذته إدارة القمر الصناعي ” اوتيلسات”بمنع بث قناة “الأقصى” ، وهي القناة التي تخرج من قلب المعركة وباسم الأقصى الذي كان عنواناً لهذه المعركة.

وفي هذا المجال توجه المجتمعون بأسمى آيات الإجلال والاعتزلز للشهداء من الإعلاميين في غزّة ولبنان الذين كان العدو يستهدفهم من أجل إخفاء معالم جريمته ، والتي تعتبر من أخطر جرائم هذا العصر.

رابع عشر: قرّرت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أن تبقي اجتماعات لجنتها التنفيذية مفتوحة طيلة أيام الحرب للتباحث والتداول في سبل استمرار التعبئة الشعبية والإعلامية والإنسانية لدعم صمود أهلنا في غزّة وعموم فلسطين.

كما دعت الأمانة العامة شباب الأمّة، لاسيّما خريجي دورات مخيم الشباب القومي العربي المستمرة منذ ثلث قرن إلى أن يقوموا بواجبهم في تحركات مستمرة لدعم مقاومتنا وشعبنا في فلسطين في مواجهة العدوان ولإدانة كل المتعاونين معه والصامتين على جرائمه ومزوديه بالسلاح وكل أشكال الدعم.

 

التاريخ: 17/10/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار