قرارات «الفار» تضع رابطة التحكيم الإنجليزية تحت ضغط جديد
رغم وعد هيوارد ويب رئيس لجنة الحكام الإنجليزية بضمان عدم تكرار أخطاء حكام الفيديو المساعدين (الفار) بعد الأزمة التي تفجرت بإلغاء هدف مشروع لليفربول في مرمى توتنهام بالجولة السابعة نهاية سبتمبر الماضي، فإن الشكوى ما زالت مستمرة وآخرها في مواجهة آرسنال ونيوكاسل ومباراة فولهام مع مانشستر يونايتد السبت.
وأعرب الإسباني مايكل أرتيتا مدرب آرسنال عن غضبه من الهدف الذي احتسب لصالح نيوكاسل وأدى لخسارة فريقه 1-صفر لأول مرة بالدوري الممتاز. واعترض آرسنال على الهدف لسببين أولهما خروج الكرة من الملعب قبل أن يلحق بها جيكوب ميرفي لاعب نيوكاسل، والثاني دفع جويلنتون للمدافع غابرييل قبل أن تصل لأنطوني غوردون ليسجل الهدف في الدقيقة 64. لكن حكم الفيديو المساعد أكد أن الكرة لم تخرج من الملعب، كما أقر بعدم وجود خطأ ضد جويلنتون.
وظهر الغضب على أرتيتا في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء وقال: «يجب علي الحديث عن النتيجة، لكن كيف تم احتساب هذا الهدف؟ أشعر بالإحراج، والآن أجد أنه يجب علي المجيء إلى هنا والدفاع عن الفريق وطلب المساعدة. هذا الهدف وصمة عار. إنه ليس هدفاً للعديد من الأسباب وليس سبباً واحداً فقط. هناك الكثير من القرارات على المحك ومن الصعب المنافسة على هذا المستوى».
وأضاف: «أنا هنا (في إنجلترا) منذ 20 عاماً، وهذا ليس المستوى الذي يجعلنا نوصف بالدوري الأفضل في العالم. حكام الفيديو المساعد يجعلون الأمور أكثر سوءاً، كان يكفي مشاهدة صورة واحدة للتأكد من عدم صحة الهدف. لا أهتم بما يقوله (الحكام)».
وأصدر آرسنال بدوره بياناً داعماً لمدربه في انتقاداته ومطالباً رابطة الحكام بالنظر في معايير أداء الحكام. وقال النادي في بيانه أمس: «يدعم آرسنال بكل إخلاص تصريحات المدرب مايكل أرتيتا عقب مباراة نيوكاسل بعد وقوع المزيد من الأخطاء التحكيمية غير المقبولة وأخطاء تقنية حكم الفيديو المساعد… الدوري الإنجليزي الممتاز هو أفضل دوري في العالم، وبه أفضل اللاعبين والمدربين والمشجعين، وجميعهم يستحقون الأفضل. تحتاج رابطة الحكام بشكل عاجل إلى النظر في معيار التحكيم والتركيز على العمل الذي يدفعنا جميعاً إلى الابتعاد عن التحليل بأثر رجعي ومحاولة تقديم تفسيرات واعتذارات».
من جهته، أعرب الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد عن غضبه السبت من تدخلات حكم الفيديو المثيرة للجدل، ومشيراً إلى أن الهدف الذي سجله سكوت مكتوميني في مرمى فولهام بالدقيقة الثامنة كان صحيحاً تماماً، لكن تم إلغاؤه بسبب تدخّل حكم الفيديو على اعتبار وجود هاري ماغواير في موقف تسلل رغم أن الأخير لم يلمس الكرة ولم يغير مسار اللعب.
وأشار تن هاغ إلى أنها المرة الثانية على التوالي التي يجد فيها فريقه تحت مقصلة حكم الفيديو بعد القرار الغريب باحتساب ركلة جزاء لصالح سيتي الأسبوع الماضي، وكان له أكبر الأثر على خسارة يونايتد اللقاء صفر-3.
وتعرض الحكام في الدوري الإنجليزي لانتقادات شديدة هذا الموسم بسبب العديد من الأخطاء، من أبرزها إلغاء هدف ليفربول أمام توتنهام على الرغم من صحته.
واعتقد حكم الفيديو المساعد بشكل خاطئ أن حكم المباراة احتسب الهدف، ولم يكتشف إلغاء الهدف سوى بعد لحظات من استئناف اللعب، ورفض حكم الفيديو التدخل وإبلاغ الحكم بضرورة احتساب الهدف.
واعترفت رابطة الحكام بعد ذلك بأن إلغاء الهدف لم يكن قراراً صائباً، وألقت باللوم على الخطأ البشري.
وانتقد غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب الإنجليزي بدوره تقنية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر»، ومؤكداً أنها لم تفعل شيئاً لحل مشكلة قرارات التحكيم المثيرة للجدل، معترفاً بأنه لم تعجبه أبداً هذه التكنولوجيا. وقال: «حسناً، كل ما أود قوله هو أن الجميع اعتادوا أن يذهبوا إلى المقاهي ويئنوا من الحكم، وما زالوا يفعلون ذلك، لست متأكداً مما قمنا بحله حقاً. لم أشعر أبداً أن هذه التقنية حلت مشكلة».