خلال مؤتمر “عمال غزة من النكبة إلى الطوفان” بمقر المحافظين.. خليفة: ما فعلته المقاومة ملحمة مجيدة.. الحفناوي: الإرهابي هو المستوطن وليس المقاوم للمحتل.. بيومي: إسرائيل وأمريكا فقدت سمعتهم أثناء الحرب

نظم حزب المحافظين، مساء أمس الأحد، ندوة تحت عنوان “عمال غزة من النكبة إلى الطوفان” ٢٩ نوفمبر ١٩٤٨ – ٧ نوفمبر ٢٠٢٣، التضامن مع شعب وعمال فلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لنصرة القضية الفلسطينية.

 

من جانبه، قال شعبان خليفة، أمين العمال بحزب المحافظين خلال كلمته التي ألقاها، أن الموضوع في فلسطين شائك جدا ويمر  بمراحل كثيرة حتى وصلنا إلى يوم  ٧ أكتوبر ،و الذي له بريق خاص رغم وجود ٢٠ الف شهيد و ٥٠ الف جريح و هدم البنية التحتية ، إلا انها طوفان بالفعل أسقط القناع عن وجه دولة الاحتلال و القوى الأوروبية .

وأضاف “خليفة” أن الشعوب أدركت أهمية المقاومة وأنها حق مشروع ، وما فعلته المقاومة في يوم ٧ اكتوبر ملحمة مجيدة ، لذا نحن مع الفلسطينين قلبا وقالبا ، وفلسطين أمن قومي لمصر و نحن دائما مساعدين لشعبنا العربي في كل ربوع المنطقة، مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء غزة في بداية الندوة .

 

فيما وجه شعبان حسن، عضو المحامين العرب، الشكر لقيادات حزب المحافظين على هذا اللقاء والذي يأتي منسجما لاحتياجات المرحلة وواقعنا الحالى .

وأكد خلال المؤتمر، أن عمال فلسطين يعاني مما يعاني منه الشعب من القتل والاعتقال والظلم، وأن العاامل الفلسطينى يعمل فى دولة الاحتلال ، نتيجة سيطرة الاحتلال بعد حرب ٦٧، وبعد اتفاقية جينيفر. كان لازما على الاحتلال توفير كافة الحقوق للشعب الفلسطيني، وأصدر الحاكم العسكرى فى ١٩٧٠ قرارا بالعمل لسكان الضفة وغزة فى اراضى ٤٨ ، ولم يكن لديهم أى فرصة للعمل بالمطلق.

وتابع: والعنصرية الإسرائيلية، فضلت العامل الإسرائيلي عن العامل اليهودي فى الحقوق. وعند انتفاضة ٨٧ ، بدأ الاحتلال بغرض قيود على العامل الفلسطينى، حيث لا يدخل للعمل الا بتصريح من الحاكم العسكرى، اذا كان لديه اسررا أو شهيد أو عمل سياسي لا يحصل العامل على تصريح .

واستكمل، ومنذ ٢٠٠٧ وحتى ٢٠٢١ أغلقت ابواب العمل فى وجه العامل الفلسطينى، منذ سيطرة حركة حماس ع قطاع غزة، ومنذ ٢٠٢١ بدأ يسمح لعمال من غزة وصل إلى ١٨٥٠٠ عامل للعمل فى إسرائيل، وحتى الآن مات الكثير من العمال بعد احداث ٧ أكتوبر والكثير من العمال لا نعرف مصيرهم حتى الآن .

وأوضح أن الشعب الفلسطيني صامد، وأن زوجته رفضت ترك منزلها فى شمال غزة وقالت اما النصر أو الشهادة، مشيراً الى أن تصاريح العمل للعمال الفلسطينين، يأتي حسب احتياجات الداخل الإسرائيلي، وهو أفضل لديهم من العامل الأجنبي، والعامل الفلسطيني يدفع مقابل الحصول على تصريح عمل له لسماسرة العمال، ويوجد كثير من عمليات القتل والضرب للعمال من المستوطنين أثناء عملهم فى اراضى ٤٨، بخلاف الكثير من المضايقات فى الحواجز الأمنية، وأيضا يفضل المشغل الإسرائيلي عمال الضفة الغربية عن عمال قطاع غزة نظرا للقرب بين القطاع وإسرائيل .

وأضاف: وكان لدينا ١٧٣ الف عامل من قطاع غزة يعملون داخل أراضىيالكيان، ثم انخفض إلى ١٨ الف عامل، والآن انتهت التصاريح بعد أحداث ٧ اكتوبر وزادت البطالة والفقر داخل قطاع غزة المحاصر .

 

وفي السياق ذاته، وجه محمد بيومى، الأمين العام لحزب الكرامة، التحية لحزب المحافظين على دوره فى دعم المقاومة الفلسطينية، موضحا أن أن الكيان الصهيونى خسر خسارة كبيرة منذ ٧ أكتوبر، وأصبح لديه هجرة عكسية ولن يحلموا اليهود بحياة أمنه داخل الكيان، وانتهى تماما بعد ٧ أكتوبر .

وأكد أن الكيان لم يستطيع الوقوف أمام حماس والشعب الفلسطينى رغم الدعم الأمريكي له، وفشل الإعلام الغربي فى الدعاية للحرب على غزة، مشيراً إلى أن أجهزة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية كانت تخسر إسرائيل خسائر كبيرة جدا، وأن الأسيرات من إسرائيل كان لديهم حاله حب للفلسطينيين نظرا للمعاملة الإنسانية أثناء الأسر.

وأكد الأمين العام لحزب الكرامة، أن العالم قبل ٧ أكتوبر اختلفت عن بعد ٧ اكتوبر، ورغم الضحايا لكن العدو الصهيوني حارب معركة ضد أطفال ونساء فلسطين ولم يواجه المقاومة الفلسطينية، وفى كل مواجهة كان يخسر، موجهاً التحية لقناة الجزيرة التى نقلت الأحداث بكل واقعية من داخل غزة، وتفوق الإعلام العربى واكتسح الإعلام الغربى، ورأينا جميعا المظاهرات فى الدول الغربية لدعم الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن إسرائيل وأمريكا فقدت الكثير من سمعتهم أثناء الحرب وسوف ترغم إسرائيل على المفاوضات والقبول بحل الدولتين حتى يتم تفريغ فلسطين من أى صهيوني.

 

وفي سياق متصل، وجهت الدكتورة كريمة الحفناوي التحية في كلمتها إلى كل شهداء و أهالي فلسطين ، مثمنة نضالهم ضد الاحتلال، مضيفة: نعمل منذ أيام على اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة لمدة ١٦ يوم ، والمتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل، ثم اليوم العالمي لحقوق الإنسان،  ولكن أين حقوق الطفل و الإنسان و المرأة في غزة منذ ٧ اكتوبر؟

وأشارت” الحفناوي” إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور الكيان الصهيوني متعاطفا معه ، فكيف نطمئن إلى مثل تلك المحافل الدولية المتواطئة مع الاستعمار؟، موضحة أنه سقط الف شهيد في ٤٨ ساعة ، و لكن الغريب رد فعل وزير الدفاع الامريكي الذي طالب اسرائيل بعدم قتل المدنين و ان يكونوا حذرين خلال قتلهم للفلسطينين، وهو نوع من أنواع التعاطف مع الكيان الإسرائيلي.

 

وأضافت “الحفناوي” أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينين وحدهم ولكنها قضية الأمن العربي والمصري منذ سايكس بيكو و وعد بلفور،  الذي زرع شوكة في منطقتنا و الآن ينفذون مخططهم بإنشاء دولة كيان الصهيوني من الفرات للنيل في ظل ضعف الحكام العرب و الحكام المتصهينين المطبعيين.

 

وتابعت: وترى مهرجانات الكلاب في الإمارات وموسم الرياض و احد رجال الأعمال الإماراتيين دفع ١٧٠ مليون دولار للصهاينة، ثم نطالب الشعوب بالمقاطعة، مشيرة إلى أنه كان هناك ٤٠٠٠ أسير في شجون الاحتلال أغلبهم من الاطفال بالإضافة إلى ٥٠٠ معتقل إداري، ومنذ ٧ اكتوبر وحتى الآن اخرجوا ٢٤٠ أسير منهم ٧١ امرأة و اعتقلوا اثناء الهدنة ٢٦٠ ، مؤكدة أن هذا هو الكيان الصهيوني الذي يضع الخونة أيديهم في يده ، وبريطانيا اليوم ترسل طائرات لمساعدة الاسرائيلين في الكشف عن أماكن احتجاز اسراهم بعد فشل قوات المارينز الأمريكية في تحريرهم

وتابعت “الحفناوي” أن من يقاوم هو تحرر وطني ضد المحتل ، وهذا لمن يهاجمون حماس و حزب الله ،والإرهابي هو المستوطن و ليس المقاوم للمحتل، متابعة: لنجعل شعارنا أوقفوا قتل المرأة و يجب أن نضغط لاستمرار إدخال المساعدات ووقف القتل، مشيرة إلى أن العاملة الفلسطينية تتعرض لمماراسات عنيفة اكثر من غيرها ، و تقتل يوميا و ليس هناك مساواة في الأجر حتى الآن.

وطالبت الحفناوي باستمرار المقاطعة حتى يتحسن ويظهر المنتج المصري، وكذلك نطالب بالاستعداد للعدو،  و الرئيس يقول أننا نرفض التهجير و الجميع يرفض التهجير.

وهاجمت الحفناوي الحكام العرب قائلة: شجبوا وادانو و لكن لم يلوحوا بقطع البترول و إلغاء التطبيع،  وتم رفض إعطائنا تصريحات لدخول القوافل إلى غزة ، مؤكدة أننا لن نفرط و لن نبيع أرضنا و النصر للمقاومة و البقاء للشعوب التي ستثور على كل من يهدد أمنها من الحكام الخائنين الذين لن يذكرهم التاريخ و سيكونوا في مزبلة التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار