هل تعود المياه لـ “مجاريها”.. المصري الديمقراطي يلمح والحركة المدنية صامته
لم تمر الانتخابات الرئاسية 2024 التي فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحركة المدنية مرور الكرام، فـ أدت إلى ظهور عدد من المشاكل والخلافات نجم عنها تجميد عدد من الأحزاب نشاطهم بداخلها.
البداية كانت مع حزب المصري الديمرقراطي، برئاسة الأستاذ فريد زهران، الذي ينتمي للحركة وأحد مؤسسيها، عندما تخلت عنه بعد اعلانة الترشح لانتخابات الرئاسة، ولم تكتفي الحركة المدنية بذلك بل أعلنت عدم مشاركتها من الأساس.
وهو ما دفع زهران لتجميد عضوية الحزب في الحركة بشكل مؤقت، لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية، على أمل عودة المياه لمجاريها مرة أخرى.
لم تحسم الخلافات بين المصري الديمقراطي والحركة المدنية، حتي بعد انتهاء الانتخابات، في ديسمبر، بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأغلبية المطلقة،
في اليوم الأخير لعام 2023 الموافق الخميس الموافق 31 ديسمبر، عقدت الحركة المدنية لها أول اجتماع بعد الانتخابات الرئاسية، بـ غياب الحزب المصري الديمقراطي، وحزب العدل عضو الحركة أيضا.
ظلت الأمور غير واضحة، حتى ظهر تسريب صوتي للأستاذ فريد زهران رئيس المصري الديمقراطي، تحدث خلاله على أهمية دور الحركة وأنه تشرف بالعمل في الحركة المدينة منذ بداية العمل بها وحتى تاريخ تجميد العضوية.
التسريب جاء قبل اجتماع الحركة الأخير يوم الأحد المنصرم، وشهد اتفاق الحركة على تكليف جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور برئاسة مجلس أمناء الحركة المدنية لمدة ٦ أشهر، كمل أجلت الحركة النقاش حول انتخابات البرلمان، وكذا الاتفاق على أن الحركة المدنية مفتوحه لانضمام أحزاب وشخصيات عامة آخرين إلى الحركة.
اختيار جميلة أسماعيل كاول رئيس لمجلس أمناء الحركة المدنية
وقال زهران في التسريب:” لم أكن اريد قرار التجميد على الإطلاق ولكن هكذا شاءت الظروف، اضطررنا إلى ذلك، والحركة المدينة مرت بأزمات كثيرة على مر السنوات السابقة ولم تتأثر وهو ما أراه ولدي أمل كبير بأننا نستطيع أن ننجو من الخلافات القائمة”.
وأردف:” نتمسك بوجودنا داخل الحركة، رغم التعامل معنا بمنطق الكيل بمكيالين، والتعامل معنا بشكل غير مقبول، ووجود تجاوزات في حق رموز المعارضة من داخل وخارج الحركة المدنية”.
وأوضح:” علاقتي الشخصية الوطنية بمعظم قيادات الحركة وادراكي لأهميتها، يجعل كل هذه الخلافات تتضائل أمام أعيني ، وتقديري لنبل الحركة وأهدافها حتى وان اختلفت تجعلني اريد تجاوز هذه الفترة والتطلع للمستقبل”.
واستنكر زهران أن يكون قرارات الحركة المدنية بالتصويت فهو هو معيب وغير مقبول، والأحزاب إن صوتت عليه فهي ترفضه في حياتها العملية والسياسية، وهذا حدث من قبل في قرار مشاركتنا في الحوار الوطني.
زهران قال انه ضد اتخاذ موقف من الحركة المدنية من انتخابات البرلمان 2025 من الآن، منوها أنه لكل مقام مقال ولكل حدث حديث، وعندما تأتي الانتخابات يتم التناقش وقتها.
وأوضح أنه يدعم فكرة أن تكون الحركة المدنية الديمقراطية مظلة واسعة، وتسمح بانضمام آخرين لها، وان لا تكون النافذة الوحيدة للمعارضة في مصر بل تسمح بوجود تحالفات وأعضاء أخرين
و لم تصرح الحركة المدنية بعد اجتماعها الأخير بأى تعليق على رسالة فريد زهران، وسط غياب ردود الأفعال رغم أنها وجهت لهم جميعا. ولكن مخرجات الاجتماع الأخير توضح توافق الحركةالمدنية مع الاطروحات التى تحدث بها رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى، مما يجعل التقارب وشيك بين الحركة المدنية والحزب المصرى الديمقراطي وقد تعود المياه إلى مجاريها خلال الفترة القادمة