بعد ايام من تدشينه.. قوى سياسية ترفض اتحاد القبائل العربية: يتعارض مع أسس ومقومات الدولة الوطنية

بعد ايام قليلة من تدشين اتحاد القبائل العربية، خرجت أصوات من قوى سياسية تعلن رفضها لتدشين الاتحاد، وتعبر عن مخاوفها بشأن تأثير هذه الخطوة على الدولة ومقوماتها الأساسية.

تعليق التيار الناصري على تدشين اتحاد القبائل العربية
وفي الساعات الأخيرة،أصدر التيار الناصري الموحد بيانا، أكد فيه رفضه تشكيل اتحاد القبائل العربية؛ محذرا من خطورته على مصر.

وأصدر التيار الناصري الموحد بيان  جاء فيه: “يعلن التيار الناصري الموحد رفضه تأسيس أي كيان على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي وهي نفسها المعايير التي تنطبق على إعلان ما يسمى اتحاد القبائل العربية الذي أعلن عن تأسيسه وسط مظاهر احتفالية أقرب إلى الرسمية”.

خطورة اتحاد القبائل العربية

وأكد أن تأسيس كيان سياسي على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي حتى وإن تدثر بغطاء جمعية أهلية مؤسسة طبقا لقانون وزارة التضامن الاجتماعي كما يدعي مؤسسوه، فإنه يتعارض مع أسس ومقومات الدولة الوطنية القومية وسلامتها ووحدتها أرضا وشعبا، ويهدد تماسكها وتلاحمها ونسيجها الوطني، وهو في ذات الوقت يتعارض مع الدستور المصري الذي ورد نصا في مادته رقم ٧٤ (للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي، أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفي أو جغرافي، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سري، أو ذي طابع عسكري أو شبه عسكري، ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي).

ويعتبر التيار أن أي كيان يتم تأسيسه وفقا لما سبق لن يجني من ورائه الوطن إلا خطر التفرقة والتقسيم والتفتيت ولنا في هذا نماذج عدة يدفع ثمنها غاليا وطننا العربي، كما أن العودة إلى الروابط القبلية لعلاج مشكلات المجتمع هو عمل رجعي يسلب من الأمة تكوينها القومي ويجعلها عاجزة عن حل مشكلاتها ورهينة لمشاريع التقسيم.

كما يحذر التيار الناصري الموحد من أي صلة أو حتى تلميحات أو إشارات من قبل مؤسسي هذا الكيان أو المتحدثين بلسانه عن وجود أي علاقة أو صلة تربط من قريب أو بعيد بين هذا الكيان وبين الجيش المصري الوطني الذي تحكمه تقاليد وعقيدة وطنية قتالية.

وقال: إن التيار الناصري الموحد يطالب أجهزة الدولة المصرية بالاضطلاع بمسئوليتها التي يفترض أن تلتزم بها على مستوى الحفاظ على الأمن القومي المصري ووحدة التراب الوطني وعلى التماسك المجتمعي والالتزام بنصوص الدستور.

وناشد كل الأحزاب والقوى الوطنية التصدي لكل مظاهر ومشاريع التقسيم بكافة أدواتها وتنوعاتها وإعلان رفضها لأي ممارسات ومخططات تستهدف سلامة الوطن أرضًا وشعبًا.

ببات حزب التخلف الشعبى 

واصدر حزب التحالف الشعبى الإشتراكى، بيانا، رفض فيه  مايسمى اتحاد القبائل العربية، موضحا انه انتهاك للدستور والقانون وتهديد للأمن القومى، حسب البيان.

وقال الحزب فى بيانه:  فوجئنا مع جموع الشعب المصرى بالإعلان عن تأسيس مايسمى ” اتحاد القبائل العربية ” برئاسة أحد الأشخاص الذين تكرر ذكر اسمهم كثيرا فى الفترة الأخيرة ارتباطا بأحداث متعددة .

واستكمل البيان: ولفت الانتباه ماأحاط هذا الحدث من مظاهر احتفالية تكاد تشابه المظاهر المرتبطة بقيادات الدول .
وأثار ذلك انزعاجا متزايدا من اوساط كثيرة سياسية واجتماعية وخبراء أمنيين سبق لهم الخدمة فى مؤسسات الدولة ، رأوا فى ذلك التطور تهديدا جسيما للأمن القومى المصرى ينذر فى حالة استمراره وتوسعه بأوخم العواقب .

واضا٤: ويهمنا فى هذا الصدد أن نؤكد أن هذا التوجه متعارض مع مبدأ المواطنة المنصوص عليه فى الدستور ، سواءا فى تشكيل الأحزاب أو الجمعيات الأهلية، وهو يمثل انتهاكا له وايضا يؤدى إلى تضارب مصالح بما ينطوى عليه من اصطناع تشكيلات غير رسمية ، ويزداد الأمر خطورة اذا كانت تلك التشكيلات لها طابع عسكري أو شبه عسكري . وأن كل ذلك يكمن خلف التخوفات المتداولة والآخذة فى التزايد حول طبيعة هذا النشاط وانعكاساته الخطيرة المحتملة سواء على الأمن القومى أو على الأوضاع الداخلية فى البلاد .
ونؤكد فى هذا السياق أن الإعلان عن تشكيل مثل هذا الكيان ، والذى قد قد يرى كثيرون انه يمكن ان يمارس ايضا نشاطا له طابع سياسى ، يمثل ردة خطيرة فى مصر لقبلية لاتعرفها البلاد التى وحدها مينا منذ ستة آلاف عام فأصبحت اول دولة مركزية موحدة فى العالم .

كما اكد اللبان، على انه من ناحية أخرى يمثل انحرافا واضحا فى مجال الممارسة السياسية ، فبدلا من العودة لنظام المجالس الشعبية المنتخبة على أسس قانونية والمتوقف منذ ثلاثة عشر عاما ، يتم جر البلاد لتلك الأشكال غير الدستورية وغير القانونية . كما نحذر من محاولة البعض ومنهم المتحدث باسم هذا التشكيل لنسبته للقوات المسلحة المصرية باعتباره فصيلا منها .

ندوة بحزب المحافظين 

كما دعى حزب المحافظين بالتعاون مع حزب التحالف الشعبي الاشتراكى،  الى لقاء غدا، الاربعاء، بمقر حزب المحافظين،  لمناقشة المخاوف من تدشين اتحاد القبائل العربية الذي تم الاعلان عن تأسيسه الأسبوع الماضي.

 

تدشين اتحاد القبائل العربية 

وقبل أيام قليلة، دشن اتحاد القبائل العربية مؤتمره الأول، في مدينة “السيسي” في سيناء، بحضور عدد كبير من شيوخ القبائل العربية من أنحاء الجمهورية، فضلا عن سياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموز مجتمعية.

اختيار ابراهيم العرجاني رئيسا لاتحاد القبائل العربية
ووفقا لبيان صادر عن الاتحاد الوليد، جرى الاتفاق، على اختيار إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسا لاتحاد القبائل العربية؛ تقديرا لدوره الوطني والاجتماعي، كما جرى الاتفاق على اختيار أحمد رسلان – ابن محافظة مطروح، ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا – نائبا للرئيس، كما جرى اختيار أحمد ضيف صقر – ابن مدينة جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق – نائبا للرئيس، واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميا باسم الاتحاد.

وأشار الاتحاد إلى أن الفترة المقبلة تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة؛ وهو أمر يستوجب يقظة الجميع؛ لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام الوسائل الممكنة؛ للتفاعل مع “دعوة الوعي”، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ عدة سنوات، في مواجهة حروب الأجيال الرابعة والخامسة والسادسة، والتي تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والفتن.

وجاء في بيان الاتحاد، أنه يهدف إلى “خلق إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، دعما لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما للرئيس عبد الفتاح السيسي”.

وأكد البيان أن الاتحاد “يعلو في طرحه ورؤيته على جميع الانتماءات الحزبية والأيديولوجية.. ورسالته هي للدولة. توحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التي يتم مد اليد لها للتعاون والتنسيق المشترك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار