فى ذكرى النكبة .. فريد زهران: تحية للشعب الفلسطيني الشجاع الملهم لقيم المقاومة والصمود في الدفاع عن الحق
قال فريد وهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعى، انه تحل اليوم الذكرى ال 76 للنكبة، التي نتج عنها احتلال معظم أراضي فلسطين، وطرد ما يقرب من 800 ألف فلسطيني من بيوتهم و أراضيهم، وهدم أكثر من 500 قرية وتحويلها إلى مدن يهودية، فضلاً عن عشرات المجازر والفظائع التي خلفت وراءها طابور طويل من الشهداء والمقاومين والمعتقلين في مواجهة إحتلال صهيوني غاشم منذ عام 1948 حتى اليوم.
واضاف فى تصريح صحفى : 76 عاماً والكيان العنصري يمارس جرائمه وسط عجز دولي، وانحياز كامل من الدول الكبرى، ومن يطلقون على أنفسهم اسم العالم المتقدم.
واستكمل قائلا : تأتي ذكرى النكبة هذا العام ودولة الاحتلال تقوم بتكرار جرائمها، التي لم تقف قط طوال 76 عاما، تأتي الذكرى هذا العام والمحتل يشن هجومه الوحشي ضد الشعب الفلسطيني لتصفية كل مكونات القضية والقيام بأسوأ عملية تطهير عرقي وإنشاء نظام أبارتهايد عنصري يعد الأسوأ في تاريخ البشرية مدعومًا من الإدارة الأمريكية والحكومات اليمينية الأوروبية التي كفرت بكل ما كانت تتشدق به من قبل عن حقوق الانسان وحرية الرأي والتظاهر والاعتصام واتخذت مواقف مخزية تجاه مواطنيها المدافعين عن حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وأذكر هنا كما سيذكر التاريخ الموقف المخزي للإدارة الأمريكية في مواجهة الحراك الطلابي المؤيد للحق الفلسطيني عندما أخلت الشرطة في واشنطن، مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في حرم جامعة جورج واشنطن، واعتقلت 30 طالباً.
وفي شيكاغو تدخلت الشرطة لفض اعتصام في ساحة الجامعة، وفي جامعة كولومبيا اعتقلت الشرطة عشرات الطلاب المعتصمين بدعوى أن الطلاب يشكلون خطراً على الجامعة .
وإذا كنا نتذكر في مثل هذا اليوم من كل عام معاناة الشعب الفلسطيني والنكبة التي حلت به فهذا العام لن نتذكر لأننا نعيش الأحداث ذاتها التي تحدث الآن تحت سمع وبصر العالم ولن يستطع مرتكبوها إخفاءها أو تبريرها مهما حاولوا والاستمرار في هذه الجرائم سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي وخروجه عن السيطرة بما يهدد السلم والأمن في الإقليم بل وفي العالم كله.
في هذا اليوم أؤكد تضامن حزبنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والوقوف مع السلطات المصرية في اتخاذ ما تراه من تدابير لحماية أمن مصر القومي، ومنع أي مشروعات تهجير لشعبنا الفلسطيني الشجاع.
كما أؤكد على ضرورة الإفراج الفوري عن كل المحبوسين على خلفية التضامن مع القضية الفلسطينية وفتح المجال للتعبير السلمي تأييدا للحق الفلسطيني واحتجاجًا على حكومة الاحتلال ومن يساندها .
تحية للشعب الفلسطيني الشجاع الملهم لقيم المقاومة والصمود في الدفاع عن الحق، وتحية للشعوب الحرة المؤيدة لهذا الحق رغم كل ما يثار حوله من أكاذيب.