فريد زهران: قوة المعارضة تكمن في وحدة الأحزاب.. واندماج اليسار حلم استراتيجي

في هذا الجزء من الحوار الصريح مع “السلطة الرابعة”، كشف فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن رؤيته الاستراتيجية لتعزيز قوة المعارضة المصرية من خلال توحيد الأحزاب، خاصة تلك التي تنتمي لتيار اليسار والديمقراطية الاجتماعية.
فريد زهران: قوة المعارضة تكمن في وحدة الأحزاب.. واندماج اليسار حلم استراتيجي
– فيما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية الخاصة بتعزيز قوة المعارضة المصرية من خلال توحيد الأحزاب، خاصة تلك التي تنتمي لتيار اليسار والديمقراطية الاجتماعية.برأيك، ما هي العقبات الرئيسية التي توحِّد أحزاب اليسار في مصر، وكيف يمكن التغلب عليها لتحقيق حلم الاندماج الذي تتحدث عنه؟
قوة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مرتبطة بوجود أحزاب أخرى قوية، والانقسامات داخل الأحزاب تمثِّل إحدى أزمات الوضع السياسي المصري في عمومه، ولا يخفى على أحد أنني لديَّ تجربة شخصية في محاولة منع الانقسام داخل حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حيث دعوت الأطراف المختلفة، في بداية الخلافات التي انتهت بكل اسف إلى انقسام حزب العيش و الحرية إلى منزلي،في محاولة صادقة لاحتواء الخلافات. هذه الخطوة جاءت من إيماني بأن قوة المعارضة تكمن في قوة الأحزاب المنضوية تحتها، وليس في تفتُّتها.
وأنا مقتنع تمام الاقتناع أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي أشرف برئاسته يزداد قوَّةً عندما تكون الأحزاب الأخرى قوية، ومن يرى عكس ذلك ليس لديه خبرة كافية في العمل السياسي. وبلا شك، فإن وجود أحزاب قوية مثل التحالف الشعبي، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب الكرامة و غيرها من الاحزاب يعزِّز من قوة المعارضة ككل؛ لأن العمل الفردي لكل حزب على حدة يُضعف تأثيره.
وأرى أن وجود حزب يساري قوي في الساحة السياسية المصرية أمر مهم للغاية، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي مرشَّح بقوة لتمثيل هذا التيار. ووجود أحزاب ضعيفة، يبقى مهمًّا أيضًا؛ لأن بعض هذه الاحزاب الضعيفة قد تعبِّر عن فئات اجتماعية وسياسية تحتاج إلى تمثيل و قد تكون احزاب واعدة في ظل مناخ مختلف.
في العموم، أتمنى أن يأتي اليوم الذي تتبلور فيه أحزاب اليسار في حزب واحد، وكذلك الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية. أما في حال تعذُّر الوصول إلى مرحلة الاندماج الكامل، يمكن للأحزاب العمل على تنسيق جهودها من خلال تحالفات، كما حدث سابقًا مع إنشاء “نادي الأحزاب الدستورية” والتحالف اليساري الذي ضمَّ حزب التحالف الشعبي وأحزاب أخرى




