وزير العمل يؤكد: مشروع قانون العمل لا يحدد مدة لإنهاء الإضراب

أكد وزير القوى العاملة، محمد جبران، خلال مناقشات مشروع قانون العمل الجديد في مجلس النواب، أن القانون لم يضع مدة محددة لإنهاء الإضراب عن العمل، مشيرًا إلى أن الإضراب حق للعمال لكنه ليس هدفًا في حد ذاته.
جاء ذلك ردًا على مطالب عدد من النواب بعدم وضع مدة محددة لإنهاء الإضراب، حيث رأى النواب أن النص الحالي للمادة 132 (وأصلها 131) يصادر حق العمال في الإضراب. وتنص المادة على أن يتضمن الإعلان عن الإضراب إخطارًا مسبقًا لصاحب العمل والجهة الإدارية المختصة قبل 10 أيام على الأقل من تاريخ بدء الإضراب، مع توضيح الأسباب ومواعيده.
وأشار النائب محمد عبد العليم داود إلى أن إنهاء الإضراب يجب أن يتم عبر التفاوض وضمان حقوق العمال، مؤكدًا أن تحديد موعد لنهايته في القانون ينسف الغرض من الإضراب كأداة ضغط لتحقيق المطالب العمالية.
من جانبه، أوضح الوزير أن الإخطار المسبق لصاحب العمل يهدف إلى إتاحة الفرصة للتفاوض وحل النزاعات قبل اللجوء إلى الإضراب، مؤكدًا أن القانون لم يحدد مدة لإنهاء الإضراب، مما يترك المجال مفتوحًا للتفاوض بين الأطراف المعنية.
ورغم المطالب النيابية بعدم تقييد الإضراب بموعد محدد لإنهائه، رفض مجلس النواب المقترح المقدم من النواب، مع التأكيد على أن النص الحالي يهدف إلى تنظيم الإضراب وليس تقييده.
يأتي ذلك في إطار مناقشات مشروع قانون العمل الجديد، الذي يسعى إلى تحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، مع ضمان استقرار بيئة العمل وحماية المصلحة العامة.