حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يُناقش تداعيات التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل وسط العدوان على غزة: مقاطعة شاملة مطلوبة

نظّم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ندوة بعنوان “التطبيع في ظل الإبادة الجماعية: نظرة على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والكيان الصهيوني”، ناقش خلالها خبراء وناشطون تداعيات التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل، خاصةً في ظل العدوان المستمر على غزة، والتأثيرات السلبية على الاقتصاد المصري والأمن القومي.
تاريخ من الاتفاقيات المثيرة للجدل:
أكّد زهدي الشامي، أحد المشاركين في الندوة، أن معاهدة كامب ديفيد شملت بنودًا اقتصادية مهّدت للتطبيع، مشيرًا إلى أن إسرائيل استغلت موارد سيناء، مثل نهب البترول، وصولًا إلى تصدير الغاز المصري لها بأسعار مُتدنية عبر اتفاقية 2005. وأوضح أن مصر تحوّلت مؤخرًا لاستيراد الغاز من إسرائيل عام 2022، رغم الشكوك حول امتداد الحقول الإسرائيلية داخل المنطقة الاقتصادية المصرية، مع غياب إجابات رسمية.
مشاكل الغاز والتبادل التجاري:
تطرّق الشامي إلى أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بسبب “استخدام إسرائيل للغاز سلاحًا”، مُحمّلًا الحكومة مسؤولية التراجع عن الاكتفاء الذاتي. كما أشار إلى تعثُّر إنتاج حقل “ظهر” وتأخُّر استكشاف آبار جديدة، مُطالبًا بتحقيقات شفافة.
اتفاقية الكويز واستغلال العمالة المصرية:
من جهته، كشف حسن البربري (مسؤول ملف العمال بالحزب) عن انتهاكات في شركات تعمل بموجب اتفاقية “الكويز”، حيث تُمارس إدارات بعض الشركات (مثل TNC) قمعًا ضد العمال، مع انتهاك حقوقهم في الأجور والسلامة المهنية، واصفًا الأمر بـ”شبه عبودية”.
التطبيع العسكري وخطورة العولمة:
أشار عبد العزيز الحسيني (عضو هيئة حزب الكرامة) إلى تعاون عسكري سري بين إسرائيل ودول عربية، مثل مناورات مشتركة مع قطر والإمارات، واستخدام ميناء طنجة المغربي لتجهيز قطع غيار طائرات F-35 الإسرائيلية. وحذّر من دور الشركات العالمية (مثل مايكروسوفت) في دعم الجيش الإسرائيلي، داعيًا إلى مقاطعة ثقافية واقتصادية شاملة.
مطالبات بالمقاطعة الشعبية:
طالب المشاركون بتكثيف الضغط الشعبي لمقاطعة الشركات المتورطة في التبادل التجاري مع إسرائيل، مثل شركتي “فرج الله” و”النيل”، وكشفوا عن تعاون إماراتي-إسرائيلي في تصنيع أسلحة ذاتية القيادة. كما دعا ياسر بوسيدو (ناشط فلسطيني) إلى التمييز بين اليهودية والصهيونية، مؤكدًا أن المقاومة تستهدف الاحتلال لا الديانة.
اختتمت الندوة بتأكيد الحاضرين على أن التطبيع مع “الكيان الصهيوني” يُهدّد الأمن القومي العربي، مُطالبين الحكومة المصرية بإعادة النظر في الاتفاقيات الاقتصادية وضمان حقوق مصر في مواردها، خاصةً في ظل تصاعد التيار اليميني المتطرف في إسرائيل.
—
**هاشتاجات مقترحة:**
\#مقاطعة_إسرائيل \#لا_للتطبيع \#سيناء_ليست_للمساومة \#غاز_مصر_حقوق_أبناءها