المرصد السوري: تركيا تشحن ”مجددا“ مقاتلين من سوريا إلى ليبيا
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، اليوم الخميس، إن تركيا بدأت بشحن مقاتلين موالين لها من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في المعارك الدائرة هناك إلى جانب حكومة الوفاق؛ في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أشهر.
وكشف رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع ”إرم نيوز“، أن هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها تركيا بشحن مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، لكنها المرة الأولى التي تركز فيها على المقاتلين من الجنسية السورية تحديدا، والذين شاركوا في معاركها ضد الأكراد سابقا.
وقال عبد الرحمن إن تركيا سبق وأن نقلت مقاتلين ”جهاديين“ من جنسيات أجنبية من سوريا إلى ليبيا في شهر أكتوبر الماضي، لكن هذه المرة استهدفت مكاتب التجنيد عناصر تابعة للفصائل السورية الموالية لأنقرة.
وأوضح أن عددا من عناصر تلك الفصائل أبدى تذمرا ورفضا لمحاولات التجنيد، وأن الكثير منهم يحاولون الهرب من مناطق السيطرة التركية باتجاه إدلب خوفا من التجنيد القسري.
وكان المرصد ذكر أن فصائل موالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.
ونقل المرصد عن مصادر خاصة به أنه ”افتتحت في منطقة عفرين شمال حلب 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف “فرقة الحمزات” في مبنى الأسايش سابقا، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقا تحت إشراف “الجبهة الشامية”، كما افتتح “لواء المعتصم” مكتبا في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية مكتبا آخر تحت إشراف “لواء الشامل”“.
وأشار المرصد إلى أنه رصد عشرات الأشخاص يقصدون مراكز التجنيد للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك.
ونقل عن مصادره أن ”الفصائل الموالية لتركيا تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح شهريا، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة“.
وأوضحت المصادر أن مقاتلين اثتين من الذين جلبتهم تركيا ”لقيا حتفهما قبل أيام في ليبيا“ وهما من مهجري دمشق، ومنتسبي الفصائل السورية الموالية لأنقرة.