رئيس الحزب الشيوعي المصري: الإخوان المسلمون حركة فاشية تدعمها الإمبريالية العالمية

موسكو، 24 أبريل 2025
في كلمة ألقاها خلال المنتدى الدولي ضد الفاشية بموسكو، وصف الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، صلاح عدلي، جماعة الإخوان المسلمين بأنها “حركة فاشية بامتياز”، مشيراً إلى توافقها مع المعايير الكلاسيكية للفاشية من حيث الأفكار التكفيرية والممارسات القمعية وارتباطها بالمشاريع الإمبريالية.
جاءت تصريحات عدلي ضمن فعاليات المنتدى الذي نظمه الحزب الشيوعي الروسي بين 22 و24 أبريل، بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفيتي على النازية، والذكرى الـ155 لرحيل الزعيم السوفيتي فلاديمير لينين.

تاريخ الإخوان وعلاقتهم بالاستعمار
استعرض عدلي تاريخ تأسيس الجماعة عام 1928، مشيراً إلى تزامن نشأتها مع صعود الفاشية في أوروبا، ودعم الاستعمار البريطاني لها لضرب الحركة الوطنية المصرية. وأكد أن حسن البنا، مؤسس الجماعة، تلقى تمويلاً من إدارة قناة السويس البريطانية، واعتمد تنظيماً سرياً شبه عسكري، مع تأييد علني للنازية.
ممارسات فاشية وتمكين إمبريالي
انتقد عدلي سياسات الجماعة خلال حكم مصر عام 2012، مثل تفكيك مؤسسات الدولة، وتقييد الديمقراطية، وتمكين النيوليبرالية الاقتصادية، وزرع الفتن الطائفية. كما أشار إلى دورها في مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الأمريكي، الذي يهدف إلى تفكيك الدول العربية عبر الصراعات الدينية والعرقية، لصالح الهيمنة الصهيونية.

استثناء المقاومة الفلسطينية واللبنانية
أوضح عدلي أن توصيف “الفاشية” لا ينطبق على كل فصائل الإسلام السياسي، مشيداً بدور حركتي “حماس” و”حزب الله” في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أن موقفهما التحرري يختلف جذرياً عن أجندة الإخوان.
تحذير من الفاشية الجديدة
اختتم عدلي كلمته بدعوة القوى اليسارية العالمية إلى مواجهة أشكال الفاشية المعاصرة، وخاصة تلك التي تروج لها جماعات الإسلام السياسي المدعومة من القوى الإمبريالية، مؤكداً أن النضال ضدها جزء من معركة إنقاذ الإنسانية من الدمار، كما حدث بانتصار الشعوب على النازية قبل 80 عاماً.
يُذكر أن المنتدى شهد مشاركة ممثلي أحزاب شيوعية وتقدمية من 40 دولة، مع تركيز على مخاطر تصاعد اليمين المتطرف والفاشية بأشكالها الحديثة.




