التجمع العالمي يشيد بالدور اليمني في دعم غزة ويُدين الصمت العربي بذكرى النكبة الـ77

القاهرة – ١٨ مايو نظم “التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة” بالتعاون مع “مركز الاستقلال للدراسات” منتدى بعنوان “ذكرى النكبة المشئومة الـ77.. والدور اليمني في إسناد غزة”، بحضور عدد من القيادات السياسية والفكرية العربية، الذين ناقشوا التحديات الراهنة للقضية الفلسطينية، وأدوار الشعوب والأنظمة العربية، مع إشادة خاصة بالمقاومة اليمنية.
افتتح جمال زهرا، حديثه بالتأكيد على رفض أي حديث عن حل الدولتين، مُعلناً أن “فلسطين أرضٌ مقدسة لأصحابها الفلسطينيين فقط”. وأشار إلى أن “الكيان الصهيوني ورمٌ سرطاني يجب استئصاله”، مُستشهداً بتصريحات المرشد الإيراني خامنئي. كما أشاد بالدور اليمني في دعم غزة رغم محدودية الإمكانيات، قائلاً: “اليمنيون هم الجبهة الوحيدة التي لم تتوقف عن قصف إسرائيل”، منتقداً في الوقت ذاته القمة العربية الأخيرة لـ”هجومها على الحوثيين”.
انتقادات حادة للأنظمة العربية
من جهته، هاجم محمد رفعت، رئيس حزب الوفاق، الحكام العرب لـ”صمتهم أمام مجازر غزة”، واصفاً إياهم بـ”غير البشر”، بينما أشاد بالتضحيات اليمنية التي “استعادت شرف الأمة المفقود”. كما تناول أزمة سد النهضة الإثيوبي، مُحذراً من تداعياته على مصر، ومشيراً إلى تواطؤ دول النفط العربية مع “المشروع الصهيوني منذ 1948”.
تاريخ الصراع ومخطط التصفية
بدورها، استعرضت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، تاريخ الصراع منذ نكبة 1948، مؤكدة أن “أحداث 7 أكتوبر ليست بداية المعاناة بل حلقة في سلسلة التطهير العرقي”. كما هاجمت تصريحات الرئيس السوري السابق أحمد الشرع حول التطبيع مع إسرائيل، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين في تظاهرات دعم فلسطين بمصر.
دعوات للمقاومة والمقاطعة
اختتم المتحدثون بدعوة الشعوب العربية إلى تبني خيار المقاومة المسلحة والمقاطعة الشاملة لداعمي إسرائيل، مع رفض أي تسوية تُفرّط بحق العودة. وجرى التشديد على أن “تحرير فلسطين مسؤولية عربية جماعية”، في وقت تواصل فيه المقاومة اليمنية إطلاق صواريخها نحو الأراضي المحتلة رغم الحصار الدولي.
يُذكر أن المنتدى شهد إجماعاً على رفض الخطاب الرسمي العربي، مع تحذيرات من استمرار التطبيع و”التخلي عن دور مصر القيادي” في الأزمات الإقليمية.




