الحزب الليبرالي المصري يُطلق شرارة التجديد بمؤتمره الأول تحت شعار “عودة الليبرالية”

بمشاركة نخبة سياسية وفكرية.. إعلان الاستعداد للمنافسة الانتخابية والتأكيد على دولة القانون والمواطنة

انطلقت أول أمس، فعاليات المؤتمر السنوي الأول للحزب الليبرالي المصري، تحت شعار “عودة الليبرالية المصرية”، في أحد فنادق التجمع الخامس، بحضور نوعي واسع ضمّ شخصيات سياسية بارزة ومفكرين وإعلاميين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والدبلوماسية، في خطوة تُعيد إحياء الفكر الليبرالي على الساحة السياسية المصرية.

 

حضور متنوع ومكثف:
شهد المؤتمر إقبالاً لافتاً، بمشاركة مؤسسي الحزب وقياداته ورؤساء لجانه، إلى جانب كوكبة من أبرز الشخصيات العامة، من بينهم: السيد عمرو موسى (وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق)، والدكتور علي عبد العال (رئيس مجلس النواب السابق)، والدكتور حسام بدراوي (المفكر السياسي)، والدكتورة منى مكرم عبيد (أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية)، والدكتور سمير مرقس (الوزير والمفكر السابق)، بالإضافة إلى رؤساء أحزاب (كالمصري الديمقراطي والعدل والمؤتمر)، ونواب سابقين، وناشطين حقوقيين، وممثلين عن المؤسسات الدينية والسفارات الأجنبية، ووسائل الإعلام.

رؤية الحزب وأهدافه:
في كلمته الافتتاحية، استعرض الأستاذ شادي العدل، رئيس الحزب، مسيرة التأسيس التي تجمع جيل الوسط والشباب، مؤكدًا أن الليبرالية تمثل “الأمل في بناء دولة حديثة”. وأوضح أن رؤية الحزب تستند إلى ركائز أساسية:
* المساواة الكاملة بين المواطنين.
* تفعيل سيادة القانون واحترام الدستور.
* ترسيخ مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان.
* ضمان حرية الرأي والتعبير.
* بناء دولة مدنية ديمقراطية.

وأعلن “العدل” استعداد الحزب بكامل كوادره في المحافظات لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة (النواب، الشيوخ، المحليات)، معرباً عن التزامه بالعمل مع كافة القوى الوطنية من أجل “مستقبل أفضل لمصر”.

دعم وتأييد:
تناول الدكتور حسام بدراوي في مداخلته مفاهيم الليبرالية وكيفية تمييزها عن غيرها، معبراً عن دعمه لهذه “التجربة الفريدة”. فيما استعادت الدكتورة منى مكرم عبيد تاريخ الليبرالية المصرية منذ ثورة ١٩١٩. وأشاد الدكتور مجدي مرشد (نائب رئيس حزب المؤتمر) بالكوادر الشابة المؤسسة للحزب وجهودهم الذاتية في البناء المؤسسي.

تأكيد على التعددية ودولة القانون:
في حلقة نقاشية مع رؤساء اللجان، أكد السيد عمرو موسى على ثقته في نجاح التجربة، قائلاً: “إعادة إحياء الليبرالية في ثوب شبابي يعكس الأمل في مستقبل سياسي أكثر انفتاحاً”. وشدّد على أهمية التعددية الحزبية، واحترام الدستور، وتطبيق القانون، وتعزيز المساواة.

 إطلاق الأغنية الرسمية والهيكل التنظيمي:
استعرض الحزب خلال المؤتمر هيكله التنظيمي وأهدافه بشكل تفاعلي، وأطلق أغنيته الرسمية التي تجسّد التنوع الثقافي المصري والتراث الوطني بموسيقى مصرية أصيلة، بهدف تعزيز الانتماء.

كلمة ختامية: مصر التي نحلم بها
اختتم المؤتمر بتأكيد الحزب في بيانه الختامي على أن قوة الدولة تكمن في:
* تعزيز التعددية السياسية والحوار.
* ضمان حرية الرأي والتعبير.
* إرساء دولة القانون واحترام الدستور.
* ترسيخ مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان وقبول الآخر.
* مناهضة التمييز والحفاظ على الهوية الوطنية.

واختُتم البيان بعبارة قوية: “مصر التي نحلم بها ليست شعارات، بل دولة مدنية تحكمها القوانين والدستور، ويُحترم فيها الإنسان لإنسانيته… الأمن والاستقرار لا يتعارضان مع الحريات”. مؤكداً عزم الحزب على مواصلة العمل مع كل القوى الوطنية من أجل “وطن أكثر حرية، وعدلاً، وإنسانية”.

انتهى المؤتمر بالتقاط صورة تذكارية جماعية في أجواء احتفالية، قدم خلالها الحضور التهنئة لقيادة الحزب بنجاح المؤتمر الأول، معربين عن دعمهم لاستمرار هذه التجربة السياسية الواعدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!