قال محمد كامل – رئيس اتحاد عمال الجيزة، أن اعتماد دولة فلسطين كدولة مراقب في منظمة العمل الدولية، بعد تصويت تاريخي حصلت فيه على 386 صوتًا مؤيدًا مقابل 15 صوتًا ضد، وامتناع 42 عن التصويت، يُعد صفعة قوية لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لعرقلة الحضور الفلسطيني في المحافل الدولية، وعلى رأسها المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والعمل.

وأشار كامل في تصريحات خاصة  إلى أن هذه النتيجة الساحقة تعكس إرادة المجتمع الدولي المتزايدة في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في التمثيل والدفاع عن قضاياه المشروعة، خاصة في المؤسسات التي تُعنى بحماية حقوق العمال، والذين يُعدّون من أكثر الفئات تضررًا جراء الاحتلال والانتهاكات المستمرة.

وأوضح أن القرار يحمل دلالات سياسية ونقابية مهمة، أبرزها كسر الحصار الدولي المفروض على صوت العامل الفلسطيني، ومنح فلسطين مساحة شرعية للمشاركة في صياغة السياسات الدولية المتعلقة بحقوق العمال والعدالة الاجتماعية.

ونوّه إلى أن اعتماد فلسطين كمراقب هو رسالة واضحة بأن العالم لم يعد يقبل بسياسات الإقصاء والتمييز التي يمارسها الاحتلال، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في المنصات الدولية، مشددًا على أن الحركة النقابية العربية يجب أن تستثمر هذا التقدم لمزيد من الدعم والتضامن العملي.

ولفت محمد كامل إلى أن اتحاد عمال الجيزة يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونقاباته العمالية في معركته العادلة، وأنه يدعم استمرار الحضور الفلسطيني داخل المنظمات الدولية، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من معركة التحرر الوطني، ووسيلة قوية لمساءلة الاحتلال على جرائمه بحق العمال.

وأضاف رئيس اتحاد عمال الجيزه أن مثل هذه القرارات تمثل خطوات متقدمة في مسار الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، مطالبًا بتكثيف الجهود النقابية والإعلامية للدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين وإبراز معاناتهم، وصولًا إلى تحقيق العدالة ورفع الظلم الواقع عليهم.