تصاعد عسكري خطير بين إسرائيل وإيران: غارات متبادلة وخسائر بشرية وتدخلات دولية

شهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، بعد سلسلة من الغارات والردود الصاروخية التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا البلدين.

في هجوم جوي مفاجئ، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية واستراتيجية داخل إيران، بما في ذلك مستودعات طائرات الدرون وصواريخ في بنادر عباس، بالإضافة إلى منشآت نووية في أصفهان وآراك. وأسفرت الغارات عن مقتل عدد من الضباط رفيعي المستوى في الجيش الإيراني والحرس الثوري.

وردت إيران بإطلاق أكثر من 450 صاروخاً وألف طائرة مسيرة على أهداف داخل إسرائيل، بينها صاروخ أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع، مما أدى إلى إصابة العشرات وتسبب بأضرار كبيرة.

وحتى تاريخ 21 يونيو، تشير التقديرات إلى سقوط أكثر من 722 قتيلاً و3,500 مصاباً في إيران، بينما بلغت حصيلة القتلى في إسرائيل 24 شخصاً ونحو ألف جريح. كما شهدت إيران موجات نزوح كبيرة، خاصة من العاصمة طهران، حيث غادر أكثر من 100,000 شخص بسبب التهديدات الأمنية.

على الصعيد الاستخباراتي، أكدت تقارير عمليات تخريبية للموساد داخل إيران باستخدام طائرات درون، بينما تواصل إيران تعزيز دفاعاتها الصاروخية.

وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بإرسال قاذفات B-2 إلى جوام، بينما حذرت إيران من أي تدخل أمريكي مباشر، مؤكدة أن ذلك سيشكل “تهديداً للجميع”.

وفي ظل توقف المحادثات النووية في مسقط، تتسارع الجهود الدبلوماسية الأوروبية في جنيف لاحتواء الأزمة، دون نتائج ملموسة حتى الآن.

كما أثار التصعيد مخاوف من امتداد الصراع إقليمياً، خاصة بعد تهديدات الحوثيين في اليمن باستهداف القوات الأمريكية، ومحاولات إسرائيل الفاشلة حتى الآن لتشكيل تحالف عربي ضد إيران.

يظل الوضع متوتراً مع تزايد التحذيرات من تحول المواجهة إلى حرب شاملة قد تطال عدة دول وتؤثر على الاستقرار العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!