وقع دونالد ترامب الرئيس الأمريكي تحت ضغط شديد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورأى في الضربة ضد إيران فرصة لتأمين إرث تاريخي كزعيم مستعد لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية بحسم.

وقد ظهر ترامب ،وهو يتلذذ بتحوله من معتنق للعزلة إلى محارب، إذ ارتدى قبعته الحمراء الشهيرة “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” أثناء اجتماعه مع كبار مساعديه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.

وفي خطابه عقب الضربات، أصدر تهديدات واضحة بتوسيع الحملة العسكرية قائلاً: “سيكون هناك إما سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أعظم بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية، تذكروا أن هناك أهدافاً كثيرة متبقية… لكن إذا لم يأت السلام بسرعة، فسنذهب وراء تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة”.

انتقادات حادة وانقسام سياسي داخلي

واجه قرار ترامب إنتقادات حادة من محللين السياسة الخارجية، إذ علقت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع السابقة لشؤون الشرق الأوسط والعاملة حالياً في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بأن التحول العدواني لترامب تجاه إيران يتعارض مع موقفه السابق من السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن “ترامب صرح مراراً بتفضيله للدبلوماسية ورغبته في عقد صفقة ورغبته في أن يُحكم عليه من خلال الحروب التي لا تدخلها الولايات المتحدة، وها نحن هنا، بعد خمسة أشهر من الإدارة الثانية، وقد أدخل الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران