وفاة 5 أشقاء في “دلجا” بالمنيا.. مأساة غامضة و”الصحة” تنفي وجود عدوى فيروسية – التفاصيل كاملة

تسود حالة من الحزن العميق والصدمة في قرية “أبدلجا” التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، بعد وفاة خمسة أطفال أشقاء من أسرة واحدة، في حادث مأساوي وغامض لا تزال أسبابه قيد التحقيق.
الأطفال – وتتراوح أعمارهم بين عامين و14 عامًا – فارقوا الحياة في أقل من 48 ساعة، بعد تعرضهم لأعراض مفاجئة تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وتعرق شديد، وقيء وهبوط حاد، ثم فقدان الوعي.
وروى عم الضحايا مشهد ما قبل الوفاة بقوله:
> “العيل بيبقى كويس وبيتكلم ويمشي طبيعي 100%، وفي خلال ساعة واحدة يبدأ يظهر عليه عرق وسخونية، وبعدها مباشرة ترجيع وهبوط، ويدخل ينام على السرير… وما بيصحاش تاني”.
تم نقل الأطفال إلى المستشفى في محاولة لإنقاذهم، لكنهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة تباعًا، في مشهد أليم هز أركان الأسرة وأبكى أهالي القرية بأكملها.
وبينما تصاعدت التكهنات بين الأهالي حول احتمالية وجود عدوى فيروسية خطيرة أو تسمم، أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا رسميًا أكدت فيه عدم وجود أي شبهة لعدوى وبائية أو فيروسية.
وأوضح البيان أن الفحوصات والتحاليل الأولية التي أجرتها الفرق الطبية أثبتت سلامة المخالطين، وعدم وجود أي أعراض معدية بين باقي أفراد الأسرة أو المحيطين، وهو ما يعزز الفرضية بأن ما حدث له علاقة بمصدر خارجي أو ظرف بيئي خاص داخل المنزل.
كما وجهت الوزارة بإرسال لجنة طبية عاجلة إلى الموقع، تضم أطباء من الطب الوقائي والسموم، مع سحب عينات من مياه الشرب والطعام الموجود بالمنزل، وتحليلها في المعامل المركزية.
من جهتها، باشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بتشريح الجثامين لمعرفة السبب الدقيق للوفاة، والتحفظ على المنزل ومحتوياته، وأخذ أقوال الشهود وذوي الضحايا.
وتسود حالة من القلق والحزن داخل القرية، وسط دعوات الأهالي بسرعة إعلان نتائج التحقيقات الطبية والجنائية، لتبديد مخاوف المواطنين، خاصة في ظل تكرار الحديث عن حالات غامضة مشابهة في بعض المناطق الريفية مؤخرًا.




