قال حسام حسن، أمين التنظيم المركزي بحزب العدل، إن المشهد الانتخابي في المحافظات يشهد بداية حراك سياسي حقيقي، معبّرًا عن وجود رغبة متزايدة لدى المواطنين في التغيير ومنح الفرصة لبدائل سياسية جديدة أقرب إلى قضاياهم وأكثر ارتباطًا بالناس.

وأضاف حسن، في تصريحات لموقع السلطة الرابعة، أن الحزب يتعامل مع الانتخابات باعتبارها معركة سياسية جادة، تتطلب تواجدًا فعليًا على الأرض، لا مجرد شعارات موسمية. وأشار إلى أن الشارع بات يميز بين من حضر وقت الأزمات ومن لا يظهر إلا خلال الدعاية، ومن يعمل لخدمة الناس ومن يكتفي بالوعود.

وأكد أن حزب العدل يخوض الانتخابات برؤية إصلاحية واضحة وبرنامج واقعي قابل للتنفيذ، يركز على دعم الاقتصاد المنتج، وتمكين الشباب والمرأة، وتوسيع المجال العام، وإعادة الاعتبار لدور المجالس النيابية في التشريع والرقابة وصياغة السياسات العامة.

وأوضح أن مرشحي الحزب لا يعتمدون على الأساليب التقليدية، بل يتواصلون مع الناس مباشرة من خلال جولات يومية ولقاءات ميدانية داخل المدن والقرى والنجوع، مشيرًا إلى أن هذه الحملات لاقت تفاعلًا لافتًا، خاصة في محافظات البحيرة، أسيوط، الأقصر، سوهاج، الإسكندرية، وغيرها.

وتابع أن المؤتمرات الجماهيرية التي نظمها الحزب لم تكن مجرد حشود، بل ساحات حوار حقيقي بين المواطنين والمرشحين، وبعضها شهد حضورًا بالآلاف، وهو ما يعكس حجم الثقة وفرص المنافسة، “إذا توفرت فرص العدالة الانتخابية بمفهومها الشامل”.

وأكد أن ما يقدمه الحزب ليس فقط مرشحين أكفاء، بل مشروع سياسي متكامل يدعو لإصلاح حقيقي في بنية الاقتصاد والدولة، مع تحديث الأدوات السياسية لمواكبة التغيرات المجتمعية. وقال إن مرشحي الحزب يتمتعون بالمصداقية وتاريخ من العمل المجتمعي، ويقدمون خطابًا عقلانيًا بعيدًا عن المزايدة، ويتناولون قضايا الشباب، الفلاحين، والمرأة من منظور إصلاحي عادل.

وأشار إلى أن المنافسة قد لا تكون متكافئة في ظل تحديات المال السياسي والشبكات التقليدية، لكن الحزب يراهن على وعي الناس وعلى تنظيم سياسي يتوسع يومًا بعد يوم. وقال: “هدفنا ليس فقط حصد المقاعد، بل بناء كتلة إصلاحية داخل البرلمان تدافع عن قضايا المستقبل وتعيد الاعتبار للسياسة كأداة لبناء الدولة، لا مجرد وسيلة للوصول للسلطة”.

واختتم بقوله: “نخوض معركة صعبة لكنها نبيلة، ونؤمن بأن مصر بحاجة لقوة مدنية تقدم حلولًا واقعية وتدافع عن الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية… ونحن مستمرون حتى النهاية”.