مدحت الزاهد: لا يمكن استنساخ احداث ٢٥ يناير ٢٠١١ فى ٢٥ يناير ٢٠٢٠
قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ان الحزب ولد من رحم ثورة يناير ويعتز بايامها المجيدة التى تاخت فيها صلوات المسلمين والمسيحيين وفاعليات الرجال والنساء والتزامها بالسلمية وما قدمته من ابداع فى الثقافة والفنون ، كما يعتز بمطالبها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ويرى ان تحقيق هذه المطالب هو اقصر طريق للامن والاستقرار وان الحزب قد عارض دوما الانحراف عن هذه السياسات.
وأضاف الزاهد ،فى تصريح ل”السلطة الرايعة”، ان الحزب، سيواصل تقاليده بالاحتفال بالثورة بمهرجان سياسى وفنى فى شهر فبراير حتى لا تختلط فاعلياته بالدعوات الى التظاهر والحراك الصادرة من الخارج.
وردا على سؤال عما اذا كان اى طرف قد تواصل مع الحزب فى هذا الشان ، نفى الزاهد واكد ان الحزب لا يتذيل اى طرف ولا يشارك فى فاعليات لم يدعو اليها،مؤكدا أن الحزب له وجهته المستقلة ، وما يتوافق عليه مع اطراف الحركة المدنية الديمقراطية والقوى الديمقراطية عامة ولم يصدر عن اى طرف فيها مثل هذه الدعوات .
وشدد ،الزاهد ” على ان الحزب شارك فى فاعليات جماهيرية وسياسية متنوعة كالحملة ضد سعودة الجزر ، تيران وصنافير مصرية، وضد التعديلات الدستورية وغيرها، وذلك بشعارات محددة ومن اجل تحقيق اهداف واضحة ، لكن السؤال الان هل الدعوة لمظاهرات لاسقاط النظام ! يطلقها اصحابها على طريقة اذهب انت وربك وقاتلوا فانا هنا قاعدون ! وقال ان الثورات لا تحدث بالريموت كونترول ولا باستبدال الشعب والمنظمات الجماهيرية بزعيم وان استنساخ احداث ٢٥ يناير ٢٠١١ فى ٢٥ يناير ٢٠٢٠ مستحيل ، لان السياق مختلف فالطريق الى الثورة صنعه تراكم من النضالات الموقعية والحركات السياسية والاجتماعية واشكال متنوعة من التنظيم ولا يمكن الاستغناء عن هذا كله بفيديو وميكرفون .
وتابع الزاهد ان القفز على كل هذا السياق يؤدى على العكس الى تشديد القبضة الامنية وانهاك المواطنين واضعاف فرص البناء الموقعى ومساعدة المواطنين فى الانتظام فى اشكال مناسبة تدافع عن مصالحهم من خلال كل اشكال العمل الديمقراطى وما تؤدى اليه هذه الدعوات انها تضعف فرص التغيير السلمى الديمقراطى ، ولا تعجل به، وردا على سؤال حول توقعاته لاحداث اليوم قال انه لا يتوقع مشاركة واسعة ، بل مشاركات محدودة ستتركز فى الاطراف.
وطالب الزاهد بالتوقف عن ملاحقة شباب الاحزاب والنشطاء عامة والقاء القبض عليهم ، حتى لا تشتعل الاحداث بدون داعى ، كما تمنى ان تقوم الحكومة بالافراج عن كل معتقلى الراى ، وقال ان التحالف الشعبى الاشتراكى يدعو الى حوار مجتمعى سياسى مفتوح ، لان الصوت الواحد يحرم مصر من تجنب مشاكل كثيرة .
وقال انه بصرف النظر عما سيجرى فى ٢٥ يناير فان هناك طاقات احتجاج واسعة صريحة ومكبوتة ، ولا يمكن معالجتها باجراءت امنية ، بل باصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة تتجاوب مع ما طرحته ثورة يناير من اهداف.