أمريكا وكوريا الجنوبية.. تحالف يتجدد أمام اختبار الصين وكوريا الشمالية

تصدرت قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، التي عقدت مؤخراً في واشنطن، المشهد الإقليمي والدولي بوصفها محطة مفصلية لإعادة صياغة التحالف القائم بين البلدين منذ أكثر من سبعة عقود.

فبحسب تحليل ذكره موقع” ذا ناشونال إنتريست” ، فإن القمة تهدف إلى وضع إطار جديد لما يسمى بـ “تحالف استراتيجي شامل موجّه نحو المستقبل”، عبر حزمة ملفات تشمل تعزيز التعاون الدفاعي، وتوسيع الشراكة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة، إلى جانب ملفات التجارة والاقتصاد، دون إغفال الملف الأكثر حساسية: نزع سلاح كوريا الشمالية النووي وتعزيز الردع الإقليمي.

فبعد أن نشأ هذا التحالف عقب الحرب الكورية عام 1953 بصفته مظلة دفاعية ضد تهديدات بيونغ يانغ، سعت القمة إلى تحويله إلى تحالف استراتيجي شامل يجمع بين الردع العسكري والاندماج الاقتصادي – التكنولوجي، في مواجهة التحولات الجيوسياسية في آسيا وصعود الصين كقوة منافسة.

وبحسب ما أشار إليه موقع “واشنطن بوست” الأمريكي حول تصريحات المتحدثة باسم الرئاسة الكورية، كانج يو-جونج، بأن الزعيمين لي وترامب “يخططان لمناقشة سبل تطوير التحالف، ليصبح تحالفًا إستراتيجيًا شاملًا وموجهًا نحو المستقبل، استجابة للتغيرات في البيئة الأمنية والاقتصادية الدولية”.

وأضافت: “ستناقش قمة لي – ترامب سبل إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، والتنسيق بين سول وواشنطن بشأن نزع السلاح النووي، مع مواصلة تعزيز موقف الردع القوي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!