الحزب “الاشتراكي المصري” يصف “صفقة القرن” بـ ” صفقة العار”
وصف الحزب الاشتراكي المصري إعلان الرئيس دونالد ترامب ، عن ملامح صفقة القرن، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل بـ “صفقة العار” قائلاً “تمخض الجبل فولد فأراً”، وتبخَّرت في دقائق الوعود الوهمية التي روّج لها “فيلق السلام والتطبيع” مع العدو الصهيوني الأمريكي، وأسفرت عن عرضٍ بائس لما يُسمّى “صفقة القرن”، يعنى القبول به على أي مستوى، وبدون أدني شك، تصفية كاملة ونهائية للقضية الفلسطينية، وتخلٍ مباشرٍ وكليِّ، عن الحق الفلسطيني التاريخي الثابت في العودة إلى أرض الأجداد وميراث الأحفاد، واعترافٍ نهائي، لا رجعةَ فيه بأن الشعب الفلسطيني، قد انتهى أمره، وارتضى مصيره الكارثي، مُحاصراً ضمن “معازلٍ” عنصرية، في دولة “الأبارتهايد” الصهيونية، في انتظار تحوُّله النهائي إلى صورة جديدة من صور قبائل “الهنود الحمر” البائدة!
وأضاف الحزب في بيانه، اليوم، هيكل عظمى لدويلة هزيلة القيمة والمساحة، مهمتها، على حد تعبير “ترامب”: “حماية أمن إسرائيل”، والتخديم على هيمنتها على شؤون المنطقة وإدارة ثرواتها، دويلة مسخ مُقطَّعة الأوصال، وتواصلها الجغرافي والديموغرافي تحت رحمة الاحتلال، ومنزوع عنها السلاح، وروح الوطنية والمقاومة تحت شعار “نبذ الإرهاب”، مع تنازل إضافي لا رجعة فيه، عن كامل غور الأردن والأراضي الفلسطينية المُغتصبة، التي بنيت فوقها المستعمرات الصهيونية قهراً وعنوة، وسيادة إسرائيلية كاملة على “مناطق تُتيح الدفاع عنها”، فضلاً عن الاعتراف بالقدس “عاصمةً غير مُقسّمة لإسرائيل”، وبيهودية الدولة وعصريتها!
وأوضح الحزب في بيانه، إن “صفقة القرن” هو صك انتحار وطني وقومي، وكأس من السُم الزعاف مطلوب أن يهرع الفلسطيني إلى تجرُّعه راضياً ومُبتسماً، وهو ما لا يمكن توقُّعه على أي مستوى، ومن المنطقي أن يكون الرد الفلسطيني عليها، هو كلمة “لا” واضحةً وقويّة، التي صرخ بها جميع الفلسطينيون، وكل الفصائل في نَفَسٍ واحد، وهو أمر على درجة بالغة من الأهمية الآن، فليس أمام الشعب الفلسطيني من سبيل، إلا توحيد الصف والهدف، في جبهة واحدة، لكي نُفشل “الصفقة”، ونهزم “المؤامرة”.
وأشار الحزب ، لقد علمتنا حكمة الزمن أن شعوب العالم، ومنها شعوبنا التي لا زالت تنتفض دفاعاً عن حقها في الوجود والحياة الكريمة، تفوز في النهاية، مهما اعترض طريقها من صعاب واوجهها من عثرات. وكما انتصر كفاح شعب جنوب أفريقيا على الحكم العنصري الذي اعتقدَ أنه بالتدريع العسكري، والقنبلة النووية، باقٍ إلى الأبد، سينتصر الشعب الفلسطيني بصموده وإرادته ومضاء عزيمته، رغم كل الصعاب وعِظم التضحيات، وليكن إطلاق مشروع “ترامب/نتنياهو” لتصفية القضية الفلسطينية، تحت مُسمّى “صفقة القرن”، هو بداية نهاية المشروع الصهيوني العنصري، ومناسبة مواتية لإطلاق مُبادرات شعبية عربية جديدة، تستأنف جهود مقاومة التطبيع ومقاطعة السلع الأمريكية الصهيونية، وكذلك تشكيل هيئات عربية مُساندة، للموقف الفلسطيني الصلب في مواجهة “مؤامرة القرن” حتى إلحاق الهزيمة النهائية به وبرموزه.