من أكتوبر 73 إلى أكتوبر 2025.. التحالف الشعبي يناقش مسيرة المقاومة والصراع العربي الإسرائيلي

نظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ندوة سياسية تحت عنوان “من ٦ أكتوبر ١٩٧٣ إلى ٧ أكتوبر ٢٠٢٥.. صراع ممتد ومقاومة مستمرة”، حاضر فيها كل من الدكتور محمد هشام الخبير في الصراع العربي الإسرائيلي، ومدحت الزاهد رئيس الحزب.، وأدار اللقاء دكتور طه طنطاوى امين التثقيف بالحزب وعضو المكتب السياسي.

وأكد مدحت الزاهد أن السادس من أكتوبر يمثل يومًا مجيدًا في تاريخ الشعب والجيش المصري، موضحًا أن الصراع مع الاحتلال لم يتوقف منذ نصف قرن، بل استمر بأشكال مختلفة حتى انفجر مجددًا في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

وقال الزاهد: “تاريخ ٦ أكتوبر يكشف أن الشعب المصري أكثر وعيًا من حكامه ونخبته السياسية، فقد خرج بالملايين بعد نكسة ٦٧ رافضًا الهزيمة، وأصر على استمرار القتال، فاندلعت حرب الاستنزاف وصولًا إلى نصر ٧٣، الذي أثبت أن الشعب لا يقبل الاحتلال ولا يرضى بالهزيمة.”

وأضاف أن ما جرى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أصبح علامة فارقة في التاريخ العربي، رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بالشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية ممارسة النقد البناء تجاه المقاومة بهدف تصحيح أي أخطاء، معتبرًا أن ما حدث صنع مجدًا جديدًا في مسيرة الصراع.

من جانبه، أكد الدكتور محمد هشام أن الشعب الفلسطيني يظل رأس الحربة في مواجهة الاحتلال، وأن رفض وجود الكيان الاستيطاني لا يزال قائمًا حتى بعد عقود من توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وأشار هشام إلى أنه بعد مرور عامين على عملية طوفان الأقصى، تكشفت أبعاد جديدة للصراع، حيث قدم الشعب الفلسطيني مقاومة باسلة رغم ما تعرض له من إبادة، مؤكدًا أن هذه المقاومة أسقطت أسطورة التفوق الصهيوني، وألحقت بالكيان خسائر بشرية قد تصل إلى نحو ٢٠٠٠ جندي، إضافة إلى خسائر اقتصادية تُقدَّر بنحو ٥٥ مليون دولار يوميًا بجانب تراجع قطاعات السياحة والتجارة.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية ليست مقصورة على حركة حماس فقط، بل تضم فصائل متعددة واجهت الاحتلال في غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن مشروع التطبيع العربي مع إسرائيل تلقى ضربة قوية بعد أحداث أكتوبر ٢٠٢٣، وأن دولة الاحتلال لم تعد كما كانت قبلها.و

وختم هشام حديثه بالتأكيد على أن المقاومة تظل السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال، معتبرًا أن ما جرى كشف عجز النظام الدولي ومؤسساته عن التصدي لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!