الحزب الاشتراكي المصري يناقش “عامان على طوفان الأقصى”: المقاومة تعيد إحياء القضية الفلسطينية

عقد الحزب الاشتراكي المصري ، ندوة حوارية بعنوان “عامان على طوفان الأقصى: الحاضر والمستقبل”، أدارها المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، بمشاركة الدكتور رفعت سيد أحمد، والسفير شريف شاهين.

:
أكد، رفعت سيد أحمد أن “طوفان الأقصى لم يبدأ في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بل جذوره تعود إلى حرب ١٩٤٨”، موضحًا أن “إسرائيل مجرد حاملة طائرات أمريكية في المنطقة”. وأضاف أن “الرد الإسرائيلي الوحشي على حركة حماس كشف عن حرب غير متكافئة”، مشددًا على أن “حماس تمثل خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي، وأن هدف إسرائيل النهائي هو سيناء”.

وطالب باستعادة فكرة مقاومة التطبيع عربيًا وإسلاميًا، مشيرًا إلى أن “المخططات الأمريكية – الإسرائيلية للتهجير قديمة، لكن الشعب الفلسطيني رفضها وأثبت أصالته”.
وأضاف في مداخلة لاحقة أن “طوفان الأقصى يجب أن يكون بداية فصل جديد لإحياء القضية الفلسطينية، ودروسًا مستفادة للأجيال القادمة”.

المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، قال إن “المرة الأولى التي يشهد فيها العالم نحو ١٥٧ يومًا من المظاهرات المستمرة ضد الكيان الصهيوني”، معتبرًا ذلك “مؤشرًا على تحولات هامة في الموقف الدولي يبشر بزوال الاحتلال”.
وأضاف: “القضية الفلسطينية كادت أن تموت لولا طوفان الأقصى، ومن الظلم تحميل حركة حماس وحدها كل الإخفاقات التي ارتكبتها الأنظمة العربية أمام إسرائيل”، لافتًا إلى أن “الإمارات والسعودية كانت تصاهر الكيان، ولولا الطوفان لكانت ضاعت القضية الفلسطينية”.

السفير شريف شاهين، أكد أن “طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي”، منتقدًا “تخاذل الموقف العربي الرسمي”. وأوضح أن “إسرائيل مجرد أداة لتنفيذ الأطماع الأمريكية في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن “الاتفاقية الترمبية المكونة من ٢٠ بندًا تضمنت عدم تهجير الفلسطينيين، وهو مكسب مهم يجب البناء عليه”.
وطالب بضرورة رفع الحصار عن غزة، وإعادة إعمارها بجهود دولية، محذرًا من أي محاولة “لتسليم سلاح المقاومة أو فرض إدارة غير فلسطينية للقطاع”، مثمنًا “قدرة حماس على الصمود العسكري وإخفاء الرهائن رغم تفوق إسرائيل الاستخباراتي والعسكري”.
وأضاف: “قبل طوفان الأقصى كانت هناك هجمة إسرائيلية للتطبيع مع دول عربية واستباحة للأقصى، ولولا حركة حماس ما عادت القضية للواجهة مجددًا”.
وأشار إلى أن “خروج وفود دولية من قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو يعد إنجازًا للمقاومة الفلسطينية ورسالة رفض عالمية للاحتلال”.

المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة، أكدت أن “غزة تمتلك مخزونًا استراتيجيًا من الغاز تسعى إسرائيل وترامب للسيطرة عليه”، معتبرة أن “حكومة نتنياهو الفاشية حولت كل فلسطيني إلى مقاتل بسبب سياسات الاستيطان والتهجير”.
وقالت: “الخطة الترمبية تسعى لفرض وصاية أجنبية على غزة عبر شخصيات مثل توني بلير، وهو ما نرفضه تمامًا”، داعية إلى لقاء وطني فلسطيني برعاية مصر لتوحيد الصفوف. وأضافت: “غزة التي كانت جنة على الأرض تحولت إلى رماد، لكن شعبنا سيبقى متمسكًا بحقه في الحياة والحرية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!