في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والتغيرات في السياسات النقدية العالمية، يُعد الذهب أحد أبرز الأصول الآمنة التي تشهد طلبًا متزايدًا

لذلك توقع الخبير الاقتصادي جون لوكا أن استمرار سعر الذهب في الارتفاع في مصر خلال الفترة المقبلة من 2025، خاصة مع استمرار الاتجاه الصعودي العالمي وتأثيره المباشر على السوق المحلي

ومع ذلك، قد يشهد تقلبات قصيرة الأجل بسبب عوامل مثل أسعار الفائدة الأمريكية وسعر صرف الجنيه المصري

واكد لوكا علي أنه يري ان مستقبل الذهب يبشر بارتفاعات إضافية وذلك لان الذهب يتجه نحو مستويات قياسية جديدة في الفترة المقبلة

وذلك وفقًا لتوقعات بنك جي بي مورغان، حيث انه من المتوقع أن يصل متوسط سعر الذهب إلى 3,675 دولارًا للأونصة بحلول الربع الرابع من عام 2025، مع صعود إلى 4,000 دولار بحلول الربع الثاني من 2026، مدفوعًا بشراء البنوك المركزية وتراجع أسعار الفائدة.

كما يتفق مع ذلك تحليل غولدمان ساكس، الذي يتنبأ بارتفاع إلى 4,000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، مع توقع شراء بنوك مركزية ناشئة بمعدل 80 طنًا متريًا في 2025

واشار لوكا إلى وصول متوسط سعر 3,070 دولارًا للأونصة بنهاية ديسمبر 2025، بينما هذه التوقعات تعكس تحول السوق نحو نظام أسعار أعلى، حيث ارتفع الذهب بنسبة 50% في 2025 حتى الآن، وهو ما يجعله خيارًا استراتيجيًا للمستثمرين في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي

أما محليًا في الشرق الأوسط، قال لوكا ان السوق يشهد ديناميكيات مماثلة مع تأثير إضافي من التوترات الإقليمية

في دبي، على سبيل المثال، ارتفع سعر الذهب عيار 24 إلى 479 درهمًا إماراتيًا، مدعومًا بالارتفاع العالمي إلى 3,976 دولارًا للأونصة، مما يعكس طلبًا قويًا كملاذ آمن

وأوضح لوكا انه في الربع الثالث من 2025 وحده، ارتفع الذهب بنسبة 15% في المنطقة، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه مع تراجع العوائد الحقيقية وتدفقات الاستثمار إلى صناديق الذهب المتداولة (ETFs)

في الختام، نصح لوكا المستثمرين في الشرق الأوسط بالحفاظ على محافظ متنوعة تشمل الذهب كحماية من التضخم والمخاطر الجيوسياسية